لماذا أغلقت إسرائيل سفارتها في أوكرانيا حتى إشعار آخر؟

كييف – يورو عربي| كشفت القناة “13” العبرية عن إغلاق عاملي السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا لها حتى إشعار آخر على إثر خلافات مع وزارة المالية الإسرائيلية التي قررت خفض أجورهم.

وقالت القناة إن “لجنة الموظفين بوزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أنه وبسبب الخلافات ستغلق سفارة أوكرانيا حتى إشعار آخر”.

وأشارت إلى أن الإغلاق عقب خصم المالية الإسرائيلية لمبلغ مالي من معاشات الموظفين في السفارة في أوكرانيا الشهر المقبل.

وبينت القناة أن العاملين في كييف يبحثون عن حل للأزمة، عقب تدخل وزير الخارجية يائير لابيد لحل الخلاف بين الطرفين.

وطمأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره في أوكرانيًا دميتري كوليبا من أن أي “توغل” روسي ضد كييف سيقابل “برد سريع وقاس وموحد” من واشنطن وحلفائها.

وبحسب الخارجية الأمريكية فإن التصريح جاء خلال اتصال هاتفي بينهما.

وقالت إن بلينكن أطلع نظيره في أوكرانيا على نتائج لقاءاته “مع الحلفاء والمسؤولين الروس في برلين وجنيف”.

وجدد تأكيده على “الدعم الثابت” الأمريكي “لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وأنه لن تكون هناك أي قرارات بشأن أوكرانيا بدونها.

وجاء التصريح عقب مباحثات بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بجنيف، إذ ناقشا الوضع حول أوكرانيا ومقترح موسكو للضمانات الأمنية.

وترفض موسكو الاتهامات بالاستعداد لأي “هجوم عسكري” على أوكرانيا وتدعو كييف إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك لتسوية النزاع في دونباس.

وكشفت وسائل إعلام عن بدء أوكرانيا بتوزيع منشورات تتضمن تعليمات للشركات والمؤسسات العاملة في العاصمة كييف، حال اندلاع أي أعمال عدائية أو حرب.

وكتبت صحيفة “Vesti.ua” أن وزارة الثقافة والإعلام أرسلت تعليمات لمؤسسات كييف بشأن “كيفية التصرف في حالة الطوارئ والحرب”.

وأعد مركز الاتصالات الإستراتيجية وأمن المعلومات وخدمة الطوارئ الحكومية ووزارة الدفاع والقوات المسلحة، كتيبًا حال اندلاع أعمال عدائية.

وتضم الوثيقة 14 صفحة وتؤكد أن القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على “حماية شعب أوكرانيا” و “ردع المعتدي بشكل فعال”.

بينما تلقى المدنيون عشرات النصائح في حال بدء القتال.

ويطلب مؤلفو الكتيب من الأوكرانيين إعداد منازلهم مسبقا لنزاع عسكري محتمل.

وينصحون بمعرفة موقع أقرب مأوى مسبقًا، وإنشاء إمدادات المياه والأدوية، وإعداد الأشياء والوثائق والمركبات الخاصة للإخلاء.

والنظر في المصادر البديلة المحتملة للضوء والحرارة في حالة انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة المركزية.

وتضم الوثيقة إرشادات مفصلة حال القصف من أسلحة خفيفة ومدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وإجراءات يجب اتباعها حال الإنذار العام.

وأكد سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف أن روسيا لا تهدد أحدا، لكن العضوية المفترضة لأوكرانيا في الناتو تتجاوز “الخطوط الحمراء” للمصالح الوطنية الروسية.

ووصف اتهام روسيا بوضع “خطط عدوانية” ضد أوكرانيا، بأنه “دعاية عديمة الصحة”.

وذكر أن “التحذيرات من الخارجية الأمريكية والبنتاغون بشأن الوجود العسكري من روسيا المتزايد قرب حدود أوكرانيا، ليست أكثر من دعاية”.

وقال: ” أذكركم بأن روسيا تملك الحق في نقل القوات بشكل حر داخل أراضيها وتنفيذ الفعاليات التدريبية”.

وأضاف أنطوفوف: “نحن لا نهدد أحدا. كلام الصحافة الغربية والمسؤولين الأمريكيين عن الخطط العدوانية لا أساس له على الإطلاق”.

وأكد أنه من غير المقبول بالنسبة لروسيا، “استمرار عسكرة أوكرانيا بمشاركة الناتو”.

وأشار المسؤول الروسي إلى وجود القوات الغربية على أراضيها والانضمام المفترض لأوكرانيا إلى الحلف”.

وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أن روسيا تراقب بقلق تعزيز القوة العسكرية للجيش في أوكرانيا.

وقال ممثل الكرملين: “تراقب موسكو بقلق عملية تعزيز سلطات كييف للقوات العسكرية، بما في ذلك بتوريد الأسلحة من الخارج”.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن التهديد في بحر آزوف الناجم عن إعادة انتشار القوات الروسية من بحر قزوين غير مسبوق ويشكل تهديدا أمنيا كبيرا

وقال كوليباإن “هناك تهديد كبير في بحر آزوف الآن إنه كبير بشكل غير مسبوق”.

وذكر أن إعادة انتشار السفن الروسية من بحر قزوين إلى آزوف”.

وأشار إلى أنه يمثل تهديدا أمنيا كبيرا، وتعد هذه الخطوة بداية نحو السيطرة على هذه المنطقة”.

وقال “إنه يتم الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة على المستويين الثنائي والدولي

وتابع: “كوليبا إلى استخدام الأدوات القانونية والسياسية، ولكن لسوء الحظ تُظهر الحياة أنه في بعض الأحيان لا يمكن وقف القوة إلا بالقوة،

ولهذا نعمل أيضا على مساعدة وزارة الدفاع على تعزيز البحرية الأوكرانية”.

ويذكر أن وزارة الدفاع الروسية أجرت في 22 أبريل مناورات عسكرية في شبه جزيرة القرم بحضور وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو،

ثم أعلنت الوزارة في 23 أبريل أنها بدأت في سحب القوات المشاركة في التدريبات في جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم إلى مواقع دائمة.

وقال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه يرى تصرفات روسيا بتقييد الحركة عبر مضيق كيرتش وحظر الملاحة في بحر آزوف،

جزءًا من نهج أوسع تتبعه لزعزعة الاستقرار في المنطقة، داعيا روسيا إلى وقف تصرفاتها وإجراءاتها بشكل فوري.

وأكدت المتحدثة باسم حلف الناتو أوانا لونجيسكو  “أن خطط روسيا لتقييد الوصول إلى أجزاء من البحر الأسود ومضيق كيرتش”.

وقالت: “ستكون خطوة غير مبررة”.

وأضافت: “هي جزء من نمط أوسع من السلوك المزعزع للاستقرار، ندعو روسيا للسماح بحرية الملاحة.

كما لا يعترف حلفاء الناتو ولن يعترفوا بالضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم”،

وأشارت لونجيسكو إلى بيان حلف الناتو بشأن تصرفات روسيا في البحر الأسود وبحر آزوف.

وقال حلف الناتو  “ندعو روسيا إلى ضمان حرية الوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف والسماح بحرية الملاحة”.

ودعا روسيا إلى وقف التصعيد فورًا ووقف نمط الاستفزازات واحترام التزاماتها الدولية، حلفاء الناتو لا يعترفون

وقال: “لن يعترفوا بضم روسيا غير المشروع لشبه جزيرة القرم”.

وختم: “نحن ندعم بشكل كامل سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها الدولية المعترف بها”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.