طرابلس – يورو عربي| كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة 16 مهاجرا من أصل 20 غرق قاربهم الخشبي عقب انقلابه قبالة ساحل مدينة صرمان في ليبيا.
وكتبت المنظمة في تغريدة عبر “تويتر” أن انقلاب القارب خلف عددًا من الضحايا والمفقودين.
وأحصت الفرق الأممية إنقاذ مهاجرين اثنين وانتشال جثث أربعة آخرين، فيما أعلن عن 14 بعداد المفقودين في ليبيا.
وفقد 475 شخصا أثناء سعيهم للوصول للسواحل الأوروبية، منذ مطلع العام الجاري.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية عن عثورها على جثث 6 مهاجرين، مع اعتبار 29 آخرين بعداد المفقودين، عقب غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا.
وشاركت المنظمة تغريدة عبر “تويتر”: “انقلب قارب خشبي صغير بمتنه 35 مهاجرًا قبالة صبراتة (..) عثرنا على جثث ستة أشخاص”.
وأشارت إلى أن 29 آخرون لا يزالون في عداد المفقودين، ويفترض أنهم لقوا حتفهم في بحر ليبيا.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة أنه جرى الإبلاغ عن مقتل أو فقد 53 مهاجرا قبالة السواحل الليبية هذا الأسبوع وحده.
وتعتبر ليبيا نقطة عبور مهمة لعشرات الآلاف من المهاجرين الساعين للوصول لأوروبا عبر السواحل الإيطالية البعيدة 300 كيلومتر.
كما أعلنت طواقم إنقاذ عن فقدان عشرة أشخاص يرجح أنهم لقوا حتفهم، عقب انقلاب قاربهم في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا يوم السبت الماضي.
قالت السلطات الليبية في بيان إنه جرى إنقاذ بعض من كانوا بمتن القارب، فيما لا تزال عمليات البحث جارية.
وذكرت أن الزورق بمتنه 20 مهاجرا مصريين وسوريين، غرق بالبحر المتوسط قبالة “وادي أم الشاوش” وشاطئ “رأس بياض” قرب طبرق شرقي ليبيا.
وأفاد خفر السواحل الليبي بأن المركب بمتنه 23 مهاجرًا، بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، وعشرون مصريا.
وذكر أن أحوال الطقس السيئة أثرت على عمليات البحث عن المفقودين، إذ أنقذ 3 أشخاص ونقلوا إلى المستشفى.
وأشار إلى أنه جرى انتشال جثة واحدة فقط، ولا زالت جهود البحث جارية.
وتعد ليبيا نقطة عبور للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، إذ استفاد تجار البشر من الفوضى بها وهربوا المهاجرين عبر حدود ليبيا مع ست دول.
وحشد هؤلاء في قوارب مطاطية وتم إطلاقهم في رحلات محفوفة بالخطر في البحر المتوسط.
ومؤخرا، أعلنت ليبيا عن غرق زورق على متنه 23 مهاجرا، انقلب في البحر المتوسط قبالة سواحل البلاد، وفقدان 19 من ركابه، الذين يرجح أنهم لقوا حتفهم.
وقال خفر السواحل الليبي في بيان إن مجموعة من 23 مهاجرا مصريا وسوريا انطلقت من مدينة طبرق شرقي البلاد.
وأشار إلى أنه جرى إنقاذ ثلاثة منهم ونقلوا إلى المستشفى في ليبيا، وانتشال جثة واحدة فقط، مبينا أن جهود البحث مستمرة.
وتعد حادثة الغرق هذه أحدث حلقة بسلسلة محاولات مهاجرين عبور البحر المتوسط من ليبيا للوصول إلى شواطئ أوروبا.
واستغل تجار البشر من فوضى ليبيا، لتهريب المهاجرين عبر حدودها مع ست دول، ثم حشدهم بقوارب مطاطية وإطلاقهم برحلات مميتة بالبحر المتوسط.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أن 192 مهاجرًا توفوا بوسط البحر الأبيض المتوسط بأول شهرين من عام 2022.
وذكرت المنظمة أنه جرى اعتراض 2930 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا.
وقالت إنه تم “فور عودتهم ينقلون إلى مراكز احتجاز تديرها الحكومة، وتنتشر فيها الانتهاكات وإساءة المعاملة”.
بينما في عام 2021، تم اعتراض 32425 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا، وغرق 1553 شخصا العام الماضي.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أول رحلة إعادة توطين لمهاجرين وطالبي لجوء، سُيرت من العاصمة الليبية طرابلس إلى إيطاليا.
وذكرت المفوضية أن الرحلة وهي الأولى منذ سنتين، حملت 93 مهاجرا على متنها.
وأشارت إلى أنه ستلحق بـ5 رحلات أخرى على مدى عام كامل ستستهدف 500 مهاجر من الحالات الأشد ضعفا.
وبينت المفوضية أن العملية تأتي بـ”إطار آلية جديدة تجمع ما بين عمليات الإجلاء الطارئة والممرات الإنسانية” التي تم إنشاؤها بـ2016.
يذكر أن آخر رحلة مشابهة انطلقت من ليبيا إلى إيطاليا بـ2019، لتتوقف بعدها كافة عمليات الإجلاء بسبب ظروف جائحة كورونا.
وتوصف إيطاليا كنقطة دخول رئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا، المبحرين خصوصا من تونس وليبيا.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=19567