مالطا تنقذ 140 مهاجرًا لكنّها تحتجزهم في البحر

فاليتا/ ترجمة يورو عربي | أنقذت مالطا في الساعات الأولى من يوم الجمعة مجموعة من 140 مهاجرًا من زورق غرق بهم، لكنّها رفضت إحضارهم إلى اليابسة واحتجزتهم داخل سفينة في عرض البحر.

ونفّذت السلطات المالطية عملية إنقاذ المهاجرين بواسطة زورق دورية مالطي في الساعات الأولى من الجمعة، بعد انجراف الزورق إلى منطقة البحث والإنقاذ في مالطا.

واحتجزت البحرية المالطية المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم على متن سفينة سياحية مستأجرة خارج المياه الإقليمية للبلاد.

وانضمّ المهاجرون إلى نظرائهم المحتجزين في قاربين سياحيين آخرين مستأجرين لنفس الغرض.

ومنذ أكثر من أسبوعين بقليل تحتجز الحكومة المالطية 160 مهاجرًا في القاربين.

وبهذا، تبلغ الحصيلة الإجمالية للمهاجرين المحتجزين في عرض البحر قبالة السواحل المالطية 300 مهاجر.

وأصرت الحكومة المالطية على أنّها لن تسمح لأي مهاجر بالهبوط في مالطا.

وتدّعي فاليتا أنّ دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لم تفِ بوعودها لنقل المهاجرين الذين تم إحضارهم بالفعل إلى البلاد.

كما أبلغ رئيس الوزراء روبرت أبيلا الاتحاد الأوروبي أنّه بمجرد إغلاق مطار مالطا والموانئ أمام السياح، فلن تكون مفتوحة أمام المهاجرين.

ومع ذلك، أكّدت الحكومة يوم الجمعة أنّها قامت بإحضار 19 شخصًا بينهم أطفال وآبائهم والنساء الحوامل كانوا من بين المهاجرين.

وأرجعت الموافقة على جلب هؤلاء المهاجرين للبلاد إلى “أسباب إنسانية”.

ويوم الخميس، قال وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو إنّ مراكز الهجرة في بلاده تحتجز ضعف عدد الأشخاص الذين صممت من أجلهم.

وقال بارتولو في بيان “نريد حماية حقوق الأشخاص الذين يسعون للحماية ، لكننا لا نستطيع فعل الكثير إلا أننا نترك وحدنا”.

وأضاف “كلمات التعاطف ليست كافية؛ نحن بحاجة إلى مساعدة عملية” في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال إنه تم توزيع ثمانية بالمائة فقط من المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي على مر السنين.

وحذر وزير الخارجية المالطي من تفاقم سوء الأوضاع في ليبيا؛ وبالتالي من المرجح أن تتفاقم مشكلة الهجرة أيضًا خلال الأشهر القادمة.

وضغطت مالطا في 8 مايو/أيار الجاري على طلبها بشأن إجراءات الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

وحذّرت فاليتا من أنّها ستصوّت على تجميد تمويل مهمة بحرية تراقب حركة الأسلحة إلى ليبيا.

قد يهمّك |

مالطا تحوّل قارب لاجئين تحت تهديد السلاح إلى إيطاليا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.