الخرطوم- يورو عربي | قال السودان إنه وقع اتفاقية مع الولايات المتحدة لاستعادة الحصانة السيادية للبلاد.
وقالت وزارة العدل في بيان إن الاتفاقية ستسوي جميع القضايا المرفوعة ضد السودان في المحاكم الأمريكية.
وذلك بشأن تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
وبحسب البيان، وافقت الخرطوم على دفع 335 مليون دولار كتعويض لأسر ضحايا تفجيرات 1998 الأمريكية.
ويأتي الاتفاق في إطار تحركات واشنطن لشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقالت الوزارة، بموجب الاتفاق، “يصبح الوضع القانوني للسودان مثل دول أخرى ليست على قائمة الدول الداعمة للإرهاب”.
في 23 أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة السودانية الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي نفس اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده بدأت عملية شطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وأصبح السودان خامس دولة عربية توافق على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
وذلك بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994 وكلا الإمارات العربية المتحدة والبحرين عام 2020.
ورفضت الأحزاب السياسية السودانية قرار الحكومة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال مسؤولون إنهم سيشكلون جبهة معارضة ضد الاتفاقية.
وتظاهر العشرات من السودانيين في العاصمة الخرطوم، عقب البيان المشترك لـ إسرائيل والسودان والولايات المتحدة يوم الجمعة.
وجاء في هذا البيان إن البلدين اتفقا على “إنهاء حالة الحرب بين بلديهما”.
وقال بيان صادر عن حزب المؤتمر الشعبي السوداني، ثاني أبرز مكونات ائتلاف قوى الحرية والتغيير السياسي، إن الشعب السوداني غير ملزم بقبول اتفاق التطبيع.
وقال البيان “نرى أن شعبنا، الذي يتم عزله وتهميشه بشكل منهجي عن الصفقات السرية، غير ملزم باتفاقية التطبيع”.
وتابع “سيلتزم شعبنا بمواقفه التاريخية ويعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع والحفاظ على دعمنا للشعب الفلسطيني حتى ينال كل حقوقه المشروعة”.
وانتقد رئيس الوزراء السابق في السودان صادق المهدي الإعلان.
وأضاف أنه انسحب من مؤتمر ديني نظمته الحكومة يوم السبت في الخرطوم احتجاجًا.
والمهدي هو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً في البلاد، ويرأس أكبر حزب سياسي في البلاد.
موضوعات أخرى:
الأحزاب السياسية السودانية ترفض اتفاق التطبيع مع إسرائيل
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=7775