مظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجًا على القواعد الجديدة للوقاية من كورونا

باريس – يورو عربي ا شهدت فرنسا للمرة الثالثة على التوالي مظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد سياسة الحكومة في مكافحة فيروس كورونا. وتأتي هذه المظاهرات احتجاجًا على التطعيم الإجباري للعاملين في قطاع  الصحة وتوسيع متطلبات إثبات الخلو من المرض.

 

وتوقعت السلطات الفرنسية أن يصل عدد المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد بعد ظهر اليوم السبت إلى نحو 160 ألف شخص،

بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية نقلا عن دوائر الشرطة.

تكافح فرنسا حاليا موجة رابعة من فيروس كورونا.

أعلن رئيس الدولة إيمانويل ماكرون عن لوائح جديدة للنظافة الصحية هي أكثر صرامة من اللوائح السابقة

التي فرضت من قبل في ضوء تزايد عدد الإصابات بالفيروس.

وافق البرلمان الفرنسي على اللوائح الجديدة المثيرة للجدل بداية الأسبوع المنقضي بعد مناقشات حامية الوطيس.

وتتغلب السلطات يوم الخميس المقبل على العقبة الأخيرة أمام القانون الجديد عندما يتخذ المجلس الدستوري بدعوة من رئيس الوزراء

جان كاستكس – موقفا بشأن موضوع الانتقادات الشديدة الموجهة للقانون.

لا يؤثر الالتزام بالتلقيح في نظام الرعاية الصحية وتوسيع نطاق إثبات نتيجة سلبية لاختبار كورونا أو التعافي منه أو التطعيم ضده،

لا يؤثر فقط على معارضي التطعيم ومنكري كورونا، لذلك شارك خليط كبير من الناس من مختلف التيارات في هذه المظاهرات.

ويؤجج هذا التباين وحجم الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد المخاوف في فرنسا من عودة نشاط حركة “السترات الصفراء” الجديدة

أو العودة إلى عمليات الشغب.

وفي دلالة عن هذا الوضع “المأساوي”، توفي الجمعة بفيروس كورونا عازف الغيتار في غوادلوب جاكوب ديسفاريو العضو المؤسس

لفرقة زوك كاساف وأحد أشهر الشخصيات في المنطقة.

وتدهور الوضع بسرعة في جزر مارتينيك ولاريونيون، حيث أعيد فرض الإغلاق، وكذلك في بولينيزيا الفرنسية،

حيث ارتفع معدل الإصابة في غضون أسبوعين من 6 لكل مئة ألف نسمة إلى 267.

وأعلنت السلطات البولينيزية عودة التدابير الصحية للحد من انتشار النسخة المتحورة دلتا من فيروس كورونا.

وتفيد استطلاعات للراي أن أغلبية كبيرة من الفرنسيين ما زالت تؤيد فرض شهادة صحية لدخول الأماكن العامة.

بعد أن شارك فيها 161 ألف شخص الأسبوع الماضي و110 آلاف في الأسبوع الذي سبقه.

التعليقات مغلقة.