مقترح جديد يبعث الروح في خطة الإنعاش الاقتصادي
بروكسل/يورو عربي | تلقّت خطة الإنعاش الاقتصادي التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لمواجهة الآثار الاقتصادية التي خلّفها فيروس “كورونا” الوبائي دفعة قوية بفضل مقترح جديد.
وجاءت الدفعة بعدما قدّمت هولندا ردًّا “إيجابيًا” على مقترح طرحه شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي بخصوص صندوق التعافي من تداعيات الجائحة.
وقد اقترح شارل ميشيل، الذي شغل سابقًا منصب رئيس وزراء بلجيكيا، أن تكون لكل دولة عضو في الاتحاد الحق في استخدام حقّ النقض “فيتو”.
وبيّن ميشيل أنّ “الفيتو” ستستخدمه الدولة الأوروبية في حال تشككت في حقيقة تنفيذ أيّ دولة مستفيدة من المساعدات، وبالتالي صرف المساعدة مؤقتًا.
وقدّم المسؤول الأوروبي أيضًا اقتراحًا بتخفيض “المساعدات” الخاصة بصندوق التعافي من 500 إلى 400 مليار يورو.
كما اقترح زيادة “القروض” من 250 إلى 350 مليار يورو.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي هولندي قوله إنّ مقترح ميشيل “خطوة جادة في الطريق الصحيح”.
لكنّ الدبلوماسي الهولندي استدرك في الوقت نفسه بالإشارة إلى أنّ المسألة تتعلّق بحزمة.
وشدّد على وجود “الكثير من الأسئلة” التي قال إنّها بحاجة إلى مزيد من الإيضاحات.
وقال الدبلوماسي إنّ بلاده ستدرس مقترح ميشيل الجديدة.
واستدرك بالقول إنّ المقترح مجرد أساس للتفاوض، وإنه لا يزال من غير الواضح بعد إذا ما كان المقترح الجديد يعني حق النقض الكامل، الذي طالبت به بلاده منذ البداية، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية.
وتريد هولندا أن تضمن أيّ دولة أوروبية قدّمت المنح إلى غيرها من دول التكتّل حقّ وقف الحزمة المالية بالكامل.
وسيوجّه صندوق خطة الإنعاش الاقتصادي بالأساس إلى الدول الأوروبية الأكثر تضرّرًا بالجائحة.
ومن المفترض أن تستفيد من خطة الإنعاش أولًا إيطاليا واسبانيا، أكثر دولتين في الاتحاد تضررتا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولفت التقرير إلى أنّ البلدين يعتبران من أكثر البلدان الأوروبية تساهلًا في طريقة صرف الميزانية.
وتتضمن خطة الإنعاش الاقتصادي الأصلية مبلغ 750 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء على التعافي من تداعيات الجائحة.
وقد نشب الخلاف بسبب رفض الدول الأوروبية في الشمال، وتحديدا هولندا والنمسا والسويد والدانمارك وفنلندا، أن تكون هذه المبالغ على شكل مساعدات.
وطالبت هذه الدول أن تكون الحزم المالية على شكل قروض مستردّة وليست هبات.
وعقد المسؤولون الأوربيون يومي الجمعة والسبت اجتماع قمّة في بروكسل وجهًا لوجه، هو الأوّل من نوعه منذ انتشار الوباء.
وشهدت المباحثات، خاصة في يومها الأوّل، الكثير من التعثّر؛ بسبب “تشدّد” هولندا على موقفها حول مراقبة الأموال.
اقرأ أيضًا |
المفوضية الأوروبية تقترح صندوق تعاف بقيمة 750 مليار يورو
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=6072