برلين – يورو عربي| أنقدت منظمات إغاثة مئات المهاجرين الذين علقوا بمحنة في عرض البحر الأبيض المتوسط مؤخرا، عقب سفن بحرية لها.
وقالت منظمة الإغاثة التي تدير السفينة الألمانية لويس ميشيل وتمولها بانكسي، إن طاقم السفينة نقل من زورق مطاطي لها 62طالب لجوء، بينهم رضع.
وذكرت منظمة ميديتراني سيفينغ هيومانز أن طاقم سفينة مير جونيو أنقذ 208 أشخاص من عرض البحر الأبيض المتوسط مهمتين.
بينما كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن إنقاذ 110 أشخاص ونقلتهم إلى ظهر سفينة جيو بارنتس.
ويستقل أغلب اللاجئين من سواحل ليبيا ودول أخرى، قوارب مكتظة على أمل الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وذكرت الأمم المتحدة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين حاولوا عبور البحر المتوسط من ليبيا بـ2021 بلغ 30 ألف و990، مقابل 12 ألفًا بـ2020.
وأبلغ عن مقتل أو فقدان 1300 شخص. كما ارتفع بشكل حاد عن عام 2020.
وتبحث سفينة إنسانية ترفع العلم الإسباني، عن ميناء آمن لـ 265 مهاجرا أنقذ طاقمها من البحر الأبيض المتوسط في الأيام القليلة الماضية.
وكتبت منظمة أوبن آرمز الخيرية على تويتر أن سفينتها نقلت بأمان 96 مهاجرا على متن قارب خشبي بدون سترات نجاة في المياه الدولية.
وأضافت أن الركاب ومعظمهم من اريتريا بينهم امرأتان و17 قاصرًا ويعانون من انخفاض حرارة الجسم.
وفي عملية منفصلة قبل يومين من عملية الإنقاذ تلك، نقلت شركة أوبن آرمز الخيرية 169مهاجرا غادروا الشواطئ الليبية، حيث يوجد العديد من المهربين.
ويُطلق المُتجِرون قوارب، كثير منها زوارق مطاطية واهية أو قوارب صيد متهالكة.
وتكون هذه القوارب مكتظة بالمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية لطلب اللجوء.
والبعض يفرون من الصراع أو الاضطهاد في حين أن العديد من مئات الآلاف من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر في السنوات الأخيرة يفرون من الفقر.
وترفض دول الاتحاد الأوروبي اللجوء واستقبال هؤلاء المهاجرين.
وغالبًا ما رفضت إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي الشقيقة مالطا تصريح الالتحام في قوارب الإنقاذ الإنسانية.
ويأتي ذلك بدعوى أن معظم المهاجرين يرغبون في الوصول إلى وظائف أو أقارب في شمال أوروبا.
وأصرت السلطات الحكومية الإيطالية والمالطية على الدول الأوروبية الأخرى أن تقوم بنصيبها.
واتهمت شركة أوبن آرمز الخيرية الحكومات والسلطات “بالتخلي” بشكل متكرر عن اللاجئين والمهاجرين.
وقالت إن هؤلاء المهاجرين يقومون برحلة بحرية خطيرة للوصول إلى شواطئ أوروبا، فيما تتركهم هذه الحكومات في البحر لأيام.
وفي وقت سابق قدر تقرير صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المـتحدة أن النزوح القسري العالمي تجاوز 80 مليونًا في منتصف العام.
وأشار تقرير المؤسسة الدولية إلى أن الصورة الكاملة لعام 2020 لم يتم تحديدها بعد.
وقال المفوض السامي للأمم المـتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: “مع تضاعف النزوح القسري في العقد الماضي، يفشل المجتمع الدولي في حماية السلام”.
وتابع “نحن الآن نتجاوز معلمًا قاتمًا آخر سيستمر في النمو ما لم يوقف قادة العالم الحروب”.
واستضافت تركيا أكبر عدد من اللاجئين في جميع أنحاء العالم بـ 3.6 مليون شخص.
وجاءت كولومبيا في المرتبة الثانية بعدد 1.8 مليون، بما في ذلك الفنزويليون النازحون في الخارج.
فيما واصلت تركيا استضافة أكثر من نصف اللاجئين السوريين.
والبلدان الأخرى التي تضم أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين هي لبنان (884000) والأردن (658000) والعراق (245000) ومصر (130000).
وواصلت ألمانيا (562،000) والسويد (114،000) استضافة أكبر عدد من اللاجئين السوريين خارج المنطقة المجاورة.
إقرأ أيضًا:
الأمم المـتحدة: النزوح القسري يصل إلى 80 مليونًا في منتصف 2020
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=18047