“موديز” تكشف عن نظرة قاتمة للاقتصاد البريطاني

لندن/يورو عربي | كشفت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” يوم الجمعة عن نظرة قاتمة للاقتصاد البريطاني مقارنة بالتراجع الذي تشهده اقتصادات العالم هذا العام.

وجاءت النظرة القاتمة بعد أيام قليلة من إعلان وزير المالية البريطاني ريشي سوناك عن حزمة إنفاق ضخمة لإنعاش الاقتصاد.

وقالت “موديز” إنّ بريطانيا ستعاني من أشد تراجع اقتصادي من الذروة إلى القاع مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى هذا العام.

ورفعت وكالة التصنيف تقديرها للدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنحو الربع تقريبًا.

وأضافت “تشير توقعاتنا إلى انكماش أكثر حدة من الذروة إلى القاع للمملكة المتحدة أكثر من أي اقتصاد آخر في مجموعة العشرين”

ورأت أنّ “استمرار الضبابية المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكبح التعافي في النصف الثاني من العام”.

وكتب مجموعة من كبار محللي “موديز” في مذكرة إنّ نسبة الدين العام لبريطانيا من الناتج المحلي الإجمالي سترتفع.

وتوقّعوا أن تزيد هذه النسبة “بواقع 24 نقطة مئوية أو أكثر مقارنة مع مستويات 2019”.

كما توقّعوا في مذكرتهم “انكماش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 10.1 بالمئة هذا العام”.

لكنّهم توقعوا أن يتعافى الاقتصاد البريطاني على خلفية تخفيف إجراءات العزل العام.

واستشهدوا “بتعافي النمو إلى 7.1 بالمئة في العام القادم”.

واعتبر “موديز” أنّ أحدث حزمة تحفيز تقدمها الحكومة البريطانية بقيمة 30 مليار جنيه استرليني (37.9 مليار دولار) ستساعد التعافي الاقتصادي التدريجي  للبلاد.

لكنّها رأت أنّ حزمة التحفيز ستزيد أيضًا من الضغوط على المركز المالي للمملكة المتحدة.

ومن بين التدابير التي أعلنها وزير المالية البريطاني تخفيض الضريبة على القيمة المضافة لبعض القطاعات، وصرف إعانات لتجديد المباني، ومساعدات لتوظيف الشباب.

وأوضح سوناك أنّ الخطة تمثّل “أضخم” خطة لمكافحة البطالة لدى الشباب في المملكة المتحدة منذ عقود.

ولفتت “موديز” إلى وجود مؤشرات شديدة التواتر تشير إلى أنّ النشاط الاقتصادي بدأ يتعافى تدريجيًا بعد أن بلغ القاع في أبريل/نيسان.

وبحسب التقديرات، فإنّ الاقتصاد البريطاني انكمش في أبريل بما يزيد قليلًا فحسب عن 20 بالمئة.

وتصنّف موديز المملكة المتحدة عند “Aa2” مع نظرة مستقبلية سلبية.

وخفّضت وكالة التصنيف الائتمانية نظرتها المستقبلية لبريطانيا منذ صوّت البريطانيون لصالح خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” في منتصف 2016.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.