بروكسل – يورو عربي| أقر قادة قمة البريكس الـ14 إعلانا ختاميا يتضمن اتفاقات رئيسية تم التوصل إليها عبر المناقشات، في القمة التي تستمر على مدار يومين عبر الفيديو برئاسة الصين.
وشارك في القمة رؤساء دول الكتلة- الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
كما شارك فيه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، برئاسة الصيني شي جين بينغ.
وناقش قادة الدول بناء شراكة عالمية للتنمية بعصر جديد وتوحيد الجهود لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.
وبحث هؤلاء التخطيط لمناقشة قضايا مثل مكافحة الإرهاب، والتجارة، والرعاية الصحية، والطب التقليدي، والبيئة، والتطورات العلمية والتقنية.
وكان نائب رئيس البرازيل هاميلتون موراو قال إن القمة مهمة لحل الوضع في أوكرانيا.
فيما قالت روسيا إنه سابق لأوانه الحديث عن وساطة المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بمفاوضات موسكو مع أوكرانيا.
وأوضحت روسيا في بيان لخارجيتها أن ميركل استقالت وذكرت أنها لا تنوي العودة إلى السياسة.
وبينت: “لا يمكنني الإجابة على سؤالكم وتحديد لأي مدى يمكن لميركل لعب هذا الدور بين روسيا وأوكرانيا” .
وقالت: “مع الأخذ باعتبار تقاعدها وفي الواقع، سمعنا تصريحها بأنها لن تعود لأي نشاط سياسي، يجب الانتظار، وسنرى”.
وكانت وسائل إعلام غربية قالت إن ميركل لا تستبعد لعب دور الوسيط لحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال رئيس اتحاد النقابات الألمانية راينر هوفمان إن الوضع في أوكرانيا قد يتسبب باندلاع أزمة اقتصادية عالمية إذا طال أمده.
وقال هوفمان في تصريح له: “كلما طال أمد الحرب، زادت العواقب.. يجب علينا استخدام كل الوسائل لمنع حدوث أزمة اقتصادية عالمية”.
وقدم مقترحا ينص على اتخاذ إجراءات لمنع ذلك عقب حرب روسيا على أوكرانيا.
وبين أن أطر الاتحاد الأوروبي يجب عليها إنشاء صندوق جديد للإنعاش مثلما كان بعهد كورونا وتشمل إصدار السندات الأوروبية للتمويل.
وقدر خبراء أن يتعرض الاقتصاد العالمي لخسائر فادحة بما لا يقل عن 400 مليار دولار، على خلفية الوضع المرتبط بأوكرانيا واستمرار روسيا لغزوها لليوم التاسع.
ونشرت وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) تحليلًا يرجح تعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة كبيرة.
وأكدت أن الدول الأوروبية ستكون الأكثر تعرضًا للتأثر الاقتصادي بسبب حرب روسيا على أوكرانيا.
وبينت الوحدة أن ارتفاع أسعار السلع، بينها النفط، أخطر تهديد للاقتصاد العالمي، يلي عقوبات روسيا، التي من شأنها تعطيل طرق التجارة.
ورجحت أن تشهد أوكرانيا وروسيا ركودا اقتصاديا وتعرض أوروبا الشرقية الأكثر اعتمادا على تجارة موسمو، مثل ليتوانيا ولاتفيا لضربات شديدة.
وخفضت الوحدة توقعاتها للنمو لأوروبا في للعام 2022 إلى 2 في المائة من 3.9 في المائة.
وحلقت أسعار النفط عاليا اليوم الجمعة، إذ بلغ برميل “برنت” عند مستوى 99 دولارا.
جاء ذلك بظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات النفط بتطور الأوضاع في أوكرانيا.
وتم تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 92.70 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.12% عن سعر الإغلاق السابق.
فيما جرى تداول العقود الآجلة لخام “برنت” عند 98.66 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.42% عن سعر التسوية السابق.
وكانت أسعار النفط قفزت، إذ تجاوز سعر برميل “برنت” مستوى 105 دولارات للبرميل، في ظل تطور الأوضاع في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات منصة التداول ببورصة لندن أن تكلفة العقد الآجل لنفط خام برنت للتسليم في أبريل 2022 نمت بنسبة 8.64%، لتصل إلى 105.21 دولارًا للبرميل
وذكرت المنصة أن تكلفة خام برنت بلغت 105 دولارات للبرميل، بزيادة 8.43%.
وتخطت تكلفة خام برنت النفط 105 دولارا للبرميل الواحد، إذ بلغت 105.04 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 8.47%، بفعل غزو روسيا.
وكانت آخر مرة تجاوز فيها سعر نفط برنت 105 دولارات للبرميل في أغسطس/ آب 2014.
وتسارعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا، بعد قرار المستشار الألماني أولاف شولتز تعليق عقد مشروع “التيار الشمالي 2”.
ويفترض أن يوفر الغاز لألمانيا وأوروبا بأسعار معتدلة وبكميات كبيرة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 10% وتجاوزت 900 دولار لكل ألف متر مكعب.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أن هدف العملية العسكرية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.
وقال بيسكوف للصحفيين: “هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية”.
وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي، قال: “لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية”.
وعن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا، قال: “هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني”.
وشدد على أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.
وكان بوتين أعلن في 24 فبراير الماضي إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
ولفت إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين، على أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم.
وقال إنه لا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
وحذر الرئيس الروسي، من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج، لعرقلة العملية العسكرية.
وأشار إلى أنه سيؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ، أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا.
وبينت أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها قامت بتعطيل البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية.
وكذلك إسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضافت أن جنود حرس الحدود الأوكراني لا يبدون أي مقاومة للوحدات الروسية.
وأوضحت الوزارة أنه لا يوجد شيء يهدد السكان المدنيين.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=20332