برلين – يورو عربي| أكدت عمدة برلين فرانسيسكا غيفي أنه لا تمييز في معاملة لاجئي أوكرانيا بشكل تفضيلي على اللاجئين الآخرين في ألمانيا.
وقالت غيفي في تصريح: “بوضوح شديد.. هناك معاملة متساوية، لأن لاجئي الحرب (من أوكرانيا) يعاملون مثل طالبي اللجوء المقبولة طلبات لجوئهم”.
وأضافت: “لب الموضوع أن لاجئ أوكرانيا ليسوا بحاجة لطلبات لجوء وفق اتفاق الاتحاد الأوروبي، فهم يتمتعون بحقي الإقامة والعمل”.
وكانت الحكومة الفيدرالية اتفقت مع حكومات الولايات على تقديم ذات المساعدات الاجتماعية للاجئين الأوكرانيين اعتباراً من 1 يونيو.
وأشارت إلى أن ذلك عبر مركز العمل (Jobcenter) أي نفس مزايا يتلقى المعونة الاجتماعية Hartz IV.
وكانت منظمات حقوقية مدافعة عن اللاجئين في ألمانيا أطلقت إلى المساواة في معاملة جميع اللاجئين.
وطالبت وزيرة الداخلية في ألمانيا نانسي فيزر بتوزيع عادل للاجئين الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي.
ورفضت دعوات تحسين التعاون عبر الحكومة الاتحادية.
وقالت فيزر إنه “ومنذ يوم غزو أوكرانيا الأول ننسق استقبال ورعاية اللاجئين بشكل وثيق للغاية مع الولايات الألمانية”.
وذكرت أن المستشار أولاف شولتس ناقش قبل أيام القضية مجددًا مع رؤساء حكومات الولايات في ألمانيا.
وبينت فيزر أن دورات الاندماج واللغة مفتوحة فعلًا والرعاية الطبية متوفرة والوصول لسوق العمل ممكن.
وزادت: “نحن بوضع أفضل بكثير مما كنا عليه خلال تدفقات اللاجئين السابقة”.
وطالبت بضمان توزيع عادل للاجئين بأنحاء الاتحاد الأوروبي كافة، داعية لتحويل التضامن إلى أن “يُنفذ من قبل الجميع معًا”.
وأوضحت أنها تطالب بذلك مع فرنسا وبولندا وستتشاور مجددًا مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون إيلفا يوهانسون.
وأكدت فيزر أن برلين عازمة على حماية لاجئات أوكرانيات من تجار البشر ومرتكبي الجرائم الجنسية بتكثيف الوجود الشرطي في محطات القطارات.
وقالت فيزر لصحيفة محلية: إن “كل مستغل لحاجة اللاجئين يجب أن يعرف إننا سنرد على مثل هذه الأفعال بكل صرامة طبقا للقانون”.
وشددت على أنه يجب ألا يتم استغلال معاناة اللاجئين في ألمانيا.
وأوضحت فيزر أن مثل هذه الاعتداءات تعد دنيئة للغاية ولهذا سنضع أعدادا شرطية هائلة بمحطات القطارات بزي رسمي وبملابس مدنية.
وقالت: “يتم توعية الجميع للإبلاغ عن أي خطر فورًا”.
وحذرت الشرطة الاتحادية في ألمانيا منذ فترة طويلة من عروض احتيالية موجهة للاجئات أوكرانيات يصلن لمحطة برلين الرئيسية للقطارات.
وسجلت ألمانيا حالات متكررة الأسبوعيين الماضيين قدم فيها رجال عروضا مشبوهة بالإقامة والمبيت لنساء أوكرانيات وصلن برلين.
وقال المسؤول في نقابات الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف إن الشرطة الاتحادية في دورياتها التفتيشية على لاجئي أوكرانيا لم يجدوا أي شيء يثير الريبة.
وذكر روسكوبف في بيان أن الفارون من الحرب الروسية على أوكرانيا حسب الانطباعات الأولية لحرس الحدود الألماني أي خطر على الأمن الداخلي.
وأشار إلى أنه لا يمكن استبعاد العثور على مشتبه بهم، غير أن عددهم قليل جدًا جدًا.
وأوضح المسؤول في ألمانيا الأمر أن اللاجئين تم تفتيشهم والتحقق من هوياتهم على حدود أوكرانيا-بولندا، وأن غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويواصل عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى ألمانيا ارتفاعه، إذ سجلت وصول 64 ألف و604 لاجئ حرب حتى الآن.
وذكر أن برلين تفرض إجراءات رقابة مكثفة.
واعترف بأن العدد الفعلي للاجئي الحرب بألمانيا يمكن أن يكون أعلى بكثير لافتقاد إجراءات رقابة ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.
ووفق بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، فإن عدد النازحين تجاوز المليوني شخص تم إيواء غالبيتهم ببولندا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي آلية غير مسبوقة بالإجماع تمنح “حماية مؤقتة” للاجئين الفارين من حالة الطوارئ إثر الحرب في أوكرانيا.
وتعد المرة الأولى التي يفعل فيه الإجراء، الذي يعود تاريخه لعام 2001، بشأن النازحين.
ما يسمح للاجئين من أوكرانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي والعمل.
كما سيحصل لاجئ أوكرانيا على المساعدة الاجتماعية، والسكن والنظام المدرسي والرعاية الطبية.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=19342