هل يلقي خفر السواحل في اليونان مهاجرين في البحر؟
أثينا – يورو عربي| أعربت اليونان عن رفضها لتقارير إعلامية تفيد بأن خفر السواحل ألقى بلاجئين في البحر قبالة جزيرة ساموس.
وأكد وزير الهجرة نوتيس ميتاراكيس أن هكذا تقارير ربما تكون نتيجة معلومات مضللة.
واتهم “الدعاية التركية حول الهجرة غير الشرعية بالوقوف خلفها، وغالبا ما تؤدي لظهور قصص كاذبة في وسائل الإعلام”.
وقال ميتاراكيس إن اليونان تحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع الالتزام التام بالقانون الدولي.
وكشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية وصحيفة “جارديان” البريطانية عن نقل حرس الحدود اليوناني لمهاجرين وصلوا من تركيا لجزيرة ساموس.
وأشارتا إلى أنه جرى إعادتهم في سبتمبر الماضي إلى القوارب ثم ألقوا بهم في البحر، إذ غرق شخصين في هذه العملية.
وذكر ميتاراكيس أن تحقيقات مستقلة في اليونان في مثل هذه الادعاءات.
لكن اتهم واضعي هذه التقارير بعدم تقديم تفاصيل وأدلة طلبتها أثينا، ما يجعل يصعب التحقيق فيها.
ودعت تركيا إلى تحرك فوري وعاجل من المجتمع الدولي ضد اليونان، إثر إعادتها المهاجرين قسرًا وممارساتها وانتهاكاتها التي ينتج عنها وفاة طالبي اللجوء.
وعلقت أنقرة في بيان على وفاة 19 مهاجرًا جراء البرد، بعدما أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
وقالت إن صد اليونان للمهاجرين بانتهاك للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان لا يزال يودي بحياة أبرياء”.
وذكرت تركيا أن النهج غير الشرعي وعديم الضمير يستهدف حق المهاجرين في الحياة، وحفر بالأذهان كنقطة عارٍ على أوروبا.
وبينت أن “الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بشأن موقف اليونان الظالم تجاه المهاجرين غير النظاميين، ويترك مبادراتنا بلا جواب”.
وختمت: “نداؤنا هو التحقيق بممارسات اليونان التي تتجاهل جميع القيم الإنسانية، وعدم التزام الصمت حيال انتهاكاتها”.
يذكر أن تركيا عثرت قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة ونقلت آخرا للمشفى، إذ فارق الحياة جراء البرد.
كما حذرت منظمة إنسانية من أزمة جوع تطال مخيمات المهاجرين واللاجئين في اليونان عقب معاناتهم منذ شهور.
جاء ذلك رغم دعوة الحكومة لتزويدهم بالطعام الكافي والضروريات الأساسية.
وقالت الإحصائيات إن 16560 شخصًا يعيشون بمخيمات اللاجئين المنتشرة في جميع أنحاء اليونان.
وأشارت إلى أن بينهم أشخاص ينتظرون البت بطلبات لجوئهم ومجموعة قُبلت طلباتهم أو رُفضت في اليونان.
وذكرت لجنة الإنقاذ الدولي (IRC) أن أولئك الذين هم خارج إجراءات اللجوء 40% من المهاجرين، ولا تشملهم مساعدات عقود التموين الحكومية.
وبحسب السياسة المنفذة بأكتوبر الماضي نقلت مسؤولية المساعدة النقدية للمهاجرين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحكومة أثينا.
ويطلب منها توفير الغذاء فقط لأولئك الذين لم يتلقوا بعد قرار لجوء نهائي، ويقدر عددهم بـ حوالي 10200 شخص.
وكانت اليونان قررت زيادة القدرة الاستيعابية لبرنامج إسكان اللاجئين “أستيا”، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، إلى 23 ألفا و253 مكانا.
جاء ذلك عقب تولي إدارة البرنامج بشكل كامل بدلا من المنظمات غير الحكومية.
ويوفر البرنامج المأوى لـ 14,435 لاجئا وطالب لجوء بنهاية نوفمبر الماضي في اليونان.
وقالت أثينا إن المخطط نما إلى 23,253 مكانا، بما يوفر لطالبي اللجوء الأكثر ضعفا الأمل في مستقبل أفضل.
وانتقل برنامج دعم اللجوء والاستضافة “أستيا” من المنظمات غير الحكومية إلى وزارة الهجرة واللجوء بيناير 2021.
ومن بين الأماكن البالغ عددها 23,253 مكانا، هناك 3571 شقة و185 غرفة في 20 مبنى.
ويأوي 14,435 شخصا، وهو ما يمثل 67% من السعة.
وتتوزع المرافق في 15 مدينة وجزيرة واحدة في جميع أنحاء اليونان.
لكن البرنامج اكتمل أيضا في جزيرتي كيوس وليسبوس بنهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
ويؤمن “أستيا” مساكن مستأجرة لطالبي اللجوء واللاجئين المستضعفين في اليونان، وتقول وزارة الهجرة إن الاندماج هو المفتاح.
وحل البابا فرنسيس ضيفا على مخيم المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية.
وذلك للدعوة لدمج أفضل للاجئين في أوروبا، التي تواجه صعوبة، في إبداء تضامن.
كما سيزور في اليوم الثاني من رحلته الخاطفة إلى مخيم مافروفوني الذي ما زال يضم نحو 2200 طالب لجوء بظروف صعبة.
واستقبل البابا حشدا من المهاجرين بين الحاويات والخيم في المخيم، بأجواء تتسم بحفاوة كبيرة.
وحيا العائلات الحاضرة وباركها وكان بين أفرادها أطفال كثر.
وانتشر 900 شرطي ورفعت لافتات للترحيب بالبابا أو التنديد بعمليات ترحيل مهاجرين إلى تركيا التي يقال إن “السلطات اليونانية تنفذها”.
وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس سيحل ضيفا على جزيرة قبرص المطلة على البحر المتوسط ثم اليونان بين 2-6 ديسمبر المقبل.
وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان إن “البابا سيتوجه إلى قبرص”.
وأشار إلى أنه سيحط في نيقوسيا بين 2 و4 ديسمبر، واليونان من 4 إلى 6 ديسمبر، وسيزور أثينا وجزيرة ليسبوس.
ومع جائحة كورونا، قلص البابا الأرجنتيني (85عامًا) بديسمبر وخضع لعملية جراحية بالقولون في يوليو، رحلاته بشكل كبير العام الماضي.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=18548