وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتعهدون بمواصلة دعم أوكرانيا
تعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف، هو الأول من نوعه الذي يعقد خارج دول الاتحاد.
وخلال اللقاء أجمعت المواقف التي أطلقت قبيل بدئه على وقوف دول الاتحاد إلى جانب أوكرانيا، في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا عليها.
وقال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد، جوزيب بوريل، إن هذه الحرب تشكل تهديدا وجوديا بالنسبة لدوله، وعلى هذا الأساس سيواصل الاتحاد تقديم الدعم لأوكرانيا بالاشتراك مع حلفائه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن الاجتماع ليس مظهرا مهما للتضامن مع أوكرانيا فقط، ولكنه خطوة جديدة -أيضا- لتعزيز أوروبا.
وقال زيلينسكي للوزراء الأوروبيين في بيان، إن مدة الحرب التي دخلت الآن شهرها العشرين، ترتبط كليا بالدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من حلفائها.
ومن أجل إنهاء الحرب بسرعة حضّ زيلينسكي الاتحاد الأوروبي على توسيع نظام عقوباته على روسيا وإيران، التي زودت القوات الروسية بطائرات مسيّرة هجومية.
ودعا زيلينسكي -كذلك- إلى “تسريع” عمل الكتلة لتوجيه “الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة بناء أوكرانيا التي دمرتها الحرب”.
من جانب آخر، تطرقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى مخاوف بشأن تراجع الدعم، قائلة، إن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى وضع إستراتيجية لحماية أوكرانيا من تبعات الضربات الروسية ضد شبكة الطاقة في الأشهر المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة.
وفي المعسكر المقابل، قال الكرملين، إن ما وصفه بتعب الغرب من تمويل كييف سيزداد، وسيؤدي إلى تفكك النخب السياسية، وانقسام الرأي العام الغربي إزاء أوكرانيا.
وتعليقا على حذف بند مساعدات أوكرانيا من الميزانية الأميركية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن واشنطن ستظل ضالعة في النزاع بأوكرانيا، معدّا أن وقف المساعدات سيكون إجراء مؤقتا.
وفي السياق ذاته، رفض البيت الأبيض تصريحات الكرملين بأن “التعب الغربي” من دعم أوكرانيا سيتزايد بعدما حرم اتفاق حول الميزانية الأميركية توصل إليه الكونغرس -السبت الماضي- لتجنب إغلاق المؤسسات الفدرالية، كييف من مساعدات جديدة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، “إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ”، مضيفة أن هناك تحالفا غربيا كبيرا يدعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
بدورها قالت الخارجية الأميركية، إنه من الضروري أن يتخذ الكونغرس إجراء لاستمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا، مؤكدة أنه، “إذا سمحنا لبوتين أن ينتصر، فسيكون ذلك أكثر خطورة وكلفة على الأميركيين”.
من جهته، قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه أطلع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، على المستجدات في الخطوط الأمامية للمعارك، وعلى الغارات الجوية الروسية الأخيرة التي نفذتها روسيا على البنية التحتية في بلاده، مشيرا إلى أنه بحث مع سوليفان الاحتياجات العاجلة لقوات بلاده المسلحة.
ميدانيا، قال الجيش الأوكراني، إنه اعترض 4 طائرات مسيّرة من نوع “شاهد” من أصل 7 أطلقها الروس باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، بينما أطلقت روسيا 5 صواريخ من طراز “إس-300” باتجاه خاركيف.
كما أفاد بأنه يواصل عملياته الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول على محور زاباروجيا جنوبا، وأنه صد محاولات للجيش الروسي لاستعادة مواقع في مدينة باخموت.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن 150 بلدة على خط المواجهة أصابها القصف الروسي خلال الساعات الماضية، وأن القوات الروسية شنت 89 غارة جوية، و39 هجوما صاروخيا، وفي زاباروجيا إلى الجنوب الشرقي أصيب شخصان في القصف.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي صد 3 هجمات أوكرانية، وقتل نحو 180 جنديا أوكرانيا في محور دونيتسك.
وأشارت الوزارة في بيان لها -اليوم الاثنين- إلى أن القوات الروسية دمرت مستودعات الوقود، وأسلحة الطيران التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبتروفسك، كما دمرت محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للمسيّرات في مقاطعة زاباروجيا.
اقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية .. أوكرانيا طلبت من الغرب أسلحة لضرب مصانع الطائرات المسيرة في إيران
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=28176