لندن – يورو عربي| فشلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بتقديم دليل إحصائي لتدعيم ادعائها بأن المهاجرين العابرين للقناة الإنجليزية، هم سبب ارتفاع نسبة الجرائم في البلاد.
وذكرت برافرمان أن الأشخاص الذين يصلون للمملكة المتحدة بقوارب صغيرة لديهم قيم “تتعارض مع بلدنا” قبل أن يناقش النواب مشروع قانون الهجرة غير الشرعية.
ولدى سؤالها فيما بعد عما إذا كان لديها إحصائيات تدعم هذا التصريح، قالت إنها تستند إلى معلومات جمعتها من قادة الشرطة.
وكان أعضاء حزب المحافظين البارزين، بمن فيهم رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي وزعيم الحزب السابق إيان دنكان سميث أعربوا عن مخاوفهم.
وقالوا إن ذلك بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه إصلاحات الهجرة الرئيسية للحكومة على حماية العبودية الحديثة.
وكانت وزيرة الداخلية قالت سابقا إن “الأشخاص الذين يأتون إلى هنا بشكل غير قانوني يمتلكون قيما تتعارض مع بلدنا”.
يذكر أنه: “ليس في جميع الحالات، لكنها أصبحت سمة بارزة في مكافحة الجريمة اليومية في إنجلترا وويلز”.
وختمت: “كثير من الناس يأتون لهنا بشكل غير قانوني وينخرطون بسرعة كبيرة في تجارة المخدرات، وفي أشكال أخرى من الاستغلال”.
وسبق وأن هاجمت مفتشية السجون في بريطانيا مرافق احتجاز المهاجرين الذين وصلوا عبر قناة دوفر، تزامنًا مع إعلان وزارة الداخلية إنشاء مرفق جديد للوافدين الجدد إلى كينت.
وقالت الداخلية البريطانية إن الموقع الجديد لاستقبال المهاجرين سيفتتح بيناير2022.
جاء ذلك بوقت وجهت فيه مفتشية السجون شديدة للمرافق المخصصة لاستيعاب اللاجئين الذين عبروا القناة في كينت.
وذكر وزير العدل والتصدي للهجرة غير النظامية في بريطانيا توم بورسجلوف أن الموقع في مانستون بمقاطعة كينت الجنوبية الشرقية.
وقال: “سيوفر مكانًا آمنًا.. سيمضي فيه اللاجئون مدة قصيرة تصل 5 أيام حتى اكتمال عمليات التحقق الأمني والتحقق من الهوية”.
وبين أن الحكومة تواصل إصلاحها “لنظام اللجوء المعطل لدينا لضمان عدم تمكن مهربي البشر من الاستفادة من هذه التجارة الدنيئة”.
والت المفوضية الأوروبية إنه ينبغي على بريطانيا عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي حل مشكلات المهاجرين الخاصة بها من تلقاء نفسها.
وذكر نائب رئيسة المفوضية مارغريتيس سخيناس أثناء إعادة افتتاح مخيم للمهاجرين بجزيرة كوس في اليونان إن “المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي”.
وقال: “إذا كنت أتذكر جيدا، فإن الشعار الأساسي لحملة الاستفتاء (على بريكست) هو استعادة السيطرة”.
وأشار إلى أنه منذ استعادت بريطانيا السيطرة، بات الأمر متروكا لها الآن لإيجاد إجراءات لتفعيل السيطرة التي استعادتها.
وأعلنت بريطانيا عن نجاح أكثر من 23 ألف شخص من الوصول إلى ضفتها الساحلية منذ بداية العام الجاري 2021.
وقالت لندن في بيان إن الرقم يعد ارتفاعًا حادًا مقارنة بنحو 8 آلاف شخص في عام 2020.
وذكرت بريطانيا أن عدد المهاجرين الذين عبروا مؤخرًا “غير مقبول”.
وأوضحت أن البريطانيين “سئموا من رؤية الناس يموتون في القناة بينما تستفيد العصابات الإجرامية القاسية من بؤسهم”.
وأكد أن خطتها الجديدة للهجرة ستصلح النظام المعطل الذي يشجع المهاجرين على القيام بهذه الرحلة المميتة”.
إقرأ أيضا| انتقادات شديدة لمراكز احتجاز المهاجرين في بريطانيا
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=23767