وزير خارجية روسيا يصف علاقة بلاده بأوروبا بـ البائسة

موسكو- يورو عربي | حمل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بروكسل المسؤولية عن الحالة “البائسة” التي وصلت إليها العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

 

وذكر الوزير الروسي أن الاتصالات بين موسكو والاتحاد “تقلصت إلى أدنى حد نتيجة سياسة بروكسل الهادفة إلى ردع روسيا”،

مضيفا: “من جهتنا أعربنا عن استعدادنا لتطوير حوار براغماتي مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأعضاء فيه،

في أجواء من المساواة والاحترام المتبادل حصريا، والبحث عن تفاهمات في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

و قال لافروف في فيينا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبيرج، اليوم الأربعاء،

وإن الطرفين ناقشا خلال محادثاتهما “الوضع في القارة الأوروبية، بما في ذلك الحالة البائسة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي”.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)

والوضع حول شبه جزيرة القرم بعد انضمامها إلى روسيا بناء على نتائج استفتاء شعبي نظم هناك في مارس عام 2014.

بينما علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على مسألة خسارة الشركة المسؤولة عن مشروع “السيل الشمالي-2”

لقضية حول إعفاء المشروع من “متطلبات الغاز” في الاتحاد الأوروبي.

وقال بيسكوف: “يمكننا إعادة تكرار التصريحات السابقة، والتي تم إطلاقها على مختلف المستويات بأن السيل الشمالي-2

وهو مشروع تجاري دولي مصمم لتقديم مساهمة كبيرة في أمن الطاقة في جميع أنحاء أوروبا”.

والحديث يجري عن توجيهات (متطلبات) الاتحاد الأوروبي بشأن الغاز، وبالذات الملحق القائل، إنه لا يجوز لمالك أي خط أنابيب غاز،

أن يقوم في ذات الوقت بتشغيله، وهو أمر يمس بشكل مباشر شركة “غازبروم” الروسية، التي تمتلك حصة الأغلبية في المشروع.

و”السيل الشمالي-2″ هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر،

وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

وحذر بيسكوف من أن خطر الإرهاب لا يزال مرتفعا في أفغانستان، مشيرا إلى وجود عناصر لتنظيم “داعش”

في أراضي هذا البلد، إلى جانب “طالبان” المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية في روسيا أيضا.

التعليقات مغلقة.