2000 مهاجر لقوا حتفهم خلال محاولة الوصول إلى سواحل إسبانيا

مدريد – يورو عربي ا وفقا لدراسة أجرتها منظمة “كوميناندو فرونتيرا” غير الحكومية، لقي ما يقرب من 2100 شخص مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في النصف الأول من هذا العام. ويعتبر هذا العدد أعلى بخمس مرات من الرقم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.

 

 

أعلنت منظمة “كوميناندو فرونتيرا” أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال النصف الأول

من العام الجاري وصل إلى ما مجموعه 2087 مهاجرا، ينحدرون من 18 دولة معظمها من غرب إفريقيا، مقارنة بـ 2170 طوال عام 2020.

من جانبها، شجبت هيلينا مالينو رئيسة المنظمة الإسبانية، خلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس ، قائلة “إنها سنة مروعة”.

بحسب الدراسة، وخلال العام الجاري، وقع أكثر من 90% من الوفيات (1922) إثر غرق 57 سفينة على الطريق البحري إلى جزر الكناري الإسبانية.

منذ نهاية عام 2019، ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الإسباني في المحيط الأطلسي

بشكل كبير. حيث تقع جزر الكناري مقابل السواحل الأفريقية، وأقصر طريق للوصول إليها من الساحل المغربي

يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، وهو طريق خطير بسبب التيارات البحرية القوية.

وفقاً لهيلينا مالينو، فإن الزيادة في عدد الوفيات هذا العام ترجع إلى زيادة استخدام القوارب المطاطية، وهي أقل أمانا،

حيث يواجه المهاجرون صعوبة في العثور على قوارب خشبية. كما استنكرت الناشطة عدم وجود تعاون كاف

بين خدمات الإنقاذ الإسبانية والمغربية. ونددت بالقول “لا يوجد تنسيق.. المعلومات لا تتداول بين الدولتين”.

وأضافت الناشطة أنهم لاحظوا بانتظام عدم إرسال أي مساعدة إسبانية أو مغربية إلى القوارب المنكوبة.

وقالت “يقضي المهاجرون أحياناً يوما كاملا وهم يغرقون ببطء

تدهور التعاون بين المغرب وإسبانيا منذ الأزمة الدبلوماسية في أيار/مايو، عندما دخل الآلاف من المهاجرين

من أفريقيا جنوب الصحراء ومن المغاربة بشكل غير قانوني إلى جيب سبتة الإسبانية.

تعتقد هيلينا مالينو أيضا أن الزيادة في عدد الوفيات المسجلة لدي منظمتها، ترجع إلى حقيقة أن أفراد عائلات المهاجرين

يبلغون المنظمة غير الحكومية باختفاء أقاربهم في البحر.

أما بالنسبة للمنظمة الدولية للهجرة، التي تختلف منهجيتها، لقي 193 مهاجراً مصرعهم على الطريق إلى جزر الكناري،

و 148 في غرب البحر الأبيض المتوسط ​​منذ بداية العام.

وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، وصل 12622 مهاجرا إلى إسبانيا عن طريق البحر في النصف الأول من العام،

أي ما يقرب من ضعف عدد الوافدين في نفس الفترة من العام الماضي وهم (7256).

التعليقات مغلقة.