العالم يودع الملكة إليزابيث بجنازة تاريخية

 

لندن – يورو عربي| وري جثمان الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في قلعة وينسدور بجوار الأمير فيليب الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاما، عقب جنازة رسمية وتاريخية.

وأدخل جثمان الملكة إلى القبو الملكي في كنيسة سانت جورج الكائنة ضمن قلعة ويندسور التي تعد المثوى الأخير لـ12 من الملوك والملكات الإنجليز والبريطانيين.

وجرى إدخال التابوت المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع التاج الإمبراطوري، إلى الكاتدرائيّة.

جاء ذلك جرّه على عرفة “المدفع الرسمية” من قِبل أفرادٍ من القوات البحريّة.

وقبلها بساعات حطت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مواراة جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

وهبطت طائرة الرئيس جو بمطار “لندن ستانستد”، وسيلقي نظرة الوداع على نعش الملكة الراحلة الأحد.

ويأتي ذلك قبل مشاركة بايدن في مراسم جنازة إليزابيث الرسمية يوم الاثنين القادم وسط حضور دولي كبير.

ولن يعقد لقاء مع رئيسة الوزراء ليز تراس، على أن يجري اللقاء بينهما خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

فيما اقتحم عشرات النشطاء مقر السفارة السعودية بالعاصمة البريطانية لندن رفضًا لزيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للتعزية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية.

ووضع المشاركون ملصقات قبالة مقرها تصف ولي العهد السعودي بـ”المجرم”، و”القاتل غير مرحب به”.

وأكد المتظاهرون أمام قصر باكينغهاملحظة وصول الملك تشارلز ضرورة منع ابن سلمان من حضور جنازة الملكة باعتباره إساءة لها ولبريطاني ا.

وحث المشاركون الذين يمثلون اتحادات نقابية وجهات حقوقية بمحاكمة ولي العهد على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

وطالبوا لإلزام السعودية على وقف حربها في اليمن وإحباط أي صفقات عسكرية مع السعودية مع استمرار ارتكاب من جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.

وأعربت الأوساط الحقوقية في بريطانيا عن غضبها منذ الإعلان عن زيارة ابن سلمان إلى لندن من أجل تقديم العزاء في الملكة إليزابيث الثانية.

وشرع نشطاء حقوق إنسان بحملة احتجاجات تخللها نشر ملصقات بأبرز مناطق لندن الحيوية كمطار هيثرو، منطقة مول هارودز.

ويعبر هؤلاء عن استيائهم من الاستقبال البريطاني المقرر لولي العهد بدعوى تقديم العزاء بالملكة الراحلة.

ووصفوا ابن سلمان بالمجرم المتورط بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ونشطاء أثناء احتجازهم.

كما ذكروا بانتهاكاته المروعة ضد معتقلي الرأي في سجون المملكة سيئة الصيت والسمعة.

وسلطوا الضوء على ارتكاب ابن سلمان جرائم حرب مروعة بحق اليمنيين في حرب السعودية ضد اليمن منذ 7 أعوام.

وحاول النشطاء اقتحام السفارة السعودية في لندن لوضع ملصقات قبالة مقرها.

وتدين ابن سلمان وجرائمه وتطالب بحاكمته وليس استقباله في مراسم رسمية.

يذكر أن غالبية الصحف البريطانية أفردت مساحات تشير لانتقاد نشطاء حقوق الإنسان لاستقبال ابن سلمان في لندن.

وكما عبر السعوديون في المنفى عن استيائهم من رحلة ابن الأولى إلى لندن منذ عام 2018.

وأكدوا أنه “يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم للحملات القمعية في بلادهم”.

وقال الباحث السعودي المقيم في واشنطن عبد الله العودة إن رحلة ابن سلمان تتزامن مع إجراءات صارمة ضد النشطاء

وبين أن ذلك جاء إثر عملية إعادة تأهيل الغرب لابن سلمان، وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية عليه بسبب قضية جمال خاشقجي.

وذكر العودة أن ابن سلمان بات أكثر جرأة في السفر حول العالم دون خجل أو خوف من ملاحقة.

وأكد أن زيارة ولي العهد إلى بريطانيا تعكس غروره ليس إلا.

وأشار إلى أنه “لا يريد أن يتواجد في مكان لا يكون فيه في المقدمة”.

وقال العودة “إذا حضر الجنازة ربما يضطر للجلوس خلف شخصيات أخرى بارزة”.

لكنه يريد الاعتراف الكامل بسلطته والتواجد بالصف الأول”.

وأكد ان ابن سلمان يهتم كثيرًا بذلك ولا يرغب بالتعرض لأي إذلال.

وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية يوم قبل الخميس الماضي، وستدفن يوم 19 سبتمبر الجاري.

 

إقرأ أيضا| صدمة دولية وحقوقية.. السعودية تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي بتاريخها لـ81 شخصًا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.