اليونان تقبض على مهرب عقب مطاردة ببحر إيجة

أثينا – يورو عربي| قبض خفر السواحل في اليونان على مهرب مهاجرين عقب مطاردة على طريقة أفلام هوليوود أثناء قيادته لسفينة سريعة في بحر إيجة.

وذكر خفر السواحل أن الرجل كان على متن القارب السريع 9 مهاجرين أنزلهم على شواطئ جزيرة رودوس اليونانية السياحية.

وبين أن المهرب المشتبه (23عامًا) سعى للعودة إلى تركيا بقاربه السريع ذي المحرك القوي، بعد أن أنزل المهاجرين بمتن قاربه.

وأشار إلى أن الدورية أطلقت طلقات تحذيرية باتجاهه وصادرت القارب وألقت القبض عليه.

وعززت اليونان رقابة سواحلها على طول المضيق البحري بين جزرها وتركيا خلال الأعوام الأخيرة.

ومنعت بـ22 ألف مهاجر من الوصول عبر الطريق البحري إلى الاتحاد الأوروبي، وقبضت على 25 مهرب بشر.

ولقيت امرأة مهاجرة مصرعها في نهر إيفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، عقب إصابتها بطلق ناري.

وقالت الشرطة اليونانية إن الحادث وقع أثناء محاولة مهاجرين عبور النهر الحدودي على متن قارب صغير.

ورجحت وسائل إعلام يونانية رسمية وفاة المرأة برصاص مهربين في اليونان.

بينما يلف الغموض حقيقة الحادثة التي وقعت بمنطقة تصنفها اليونان “عسكرية” وتحظر الدخول إليها.

ويشكل نهر إيفروس الحدود البرية الوحيدة بين البلدين ويمتد على طول 200 كلم.

ويضيق عرض بعض أجزائه إلى مئات الأمتار فيما يبلغ عرض أجزاء أخرى بضع كيلومترات.

فيما أعلنت شرطة الموانئ في اليونان عن أن خفر السواحل لديها أنقذ مئة مهاجر معظمهم أفغان من على متن قاربهم الذي واجه صعوبة قرب جزيرة باروس.

وقالت الشرطة في بيان إنه جرى نقل الركاب سالمين إلى سفينة تابعة لشرطة الموانئ، لتقلهم لميناء باروس.

وأشارت إلى أن هؤلاء سيخضعون لفحوص للكشف عن فيروس كورونا في اليونان.

وذكرت أن القارب انطلق من السواحل التركية الغربية ويتجه صوب إيطاليا.

ورفعت اليونان بمساعدة وكالة مراقبة الحدود الأوروبية “فرونتكس” الرقابة لمنع وصول المهاجرين لجزر شمال غرب بحر إيجه، بليسبوس وساموس.

ويرتاد المهربون خشية تجنب الدوريات قرب الجزر شمال بحر إيجه، طرقاً جديدة أكثر خطورة انطلاقاً من تركيا.

وأعربت اليونان عن رفضها لتقارير إعلامية تفيد بأن خفر السواحل ألقى بلاجئين في البحر قبالة جزيرة ساموس.

وأكد وزير الهجرة نوتيس ميتاراكيس أن هكذا تقارير ربما تكون نتيجة معلومات مضللة.

واتهم “الدعاية التركية حول الهجرة غير الشرعية بالوقوف خلفها، وغالبا ما تؤدي لظهور قصص كاذبة في وسائل الإعلام”.

وقال ميتاراكيس إن اليونان تحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع الالتزام التام بالقانون الدولي.

وكشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية وصحيفة “جارديان” البريطانية عن نقل حرس الحدود اليوناني لمهاجرين وصلوا من تركيا لجزيرة ساموس.

وأشارتا إلى أنه جرى إعادتهم في سبتمبر الماضي إلى القوارب ثم ألقوا بهم في البحر، إذ غرق شخصين في هذه العملية.

وذكر ميتاراكيس أن تحقيقات مستقلة  في مثل هذه الادعاءات.

لكن اتهم واضعي هذه التقارير بعدم تقديم تفاصيل وأدلة طلبتها أثينا، ما يجعل يصعب التحقيق فيها.

ودعت تركيا إلى تحرك فوري وعاجل من المجتمع الدولي ضد اليونان، إثر إعادتها المهاجرين قسرًا وممارساتها وانتهاكاتها التي ينتج عنها وفاة طالبي اللجوء.

وعلقت أنقرة في بيان على وفاة 19 مهاجرًا جراء البرد، بعدما أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.

وقالت إن صد اليونان للمهاجرين بانتهاك للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان لا يزال يودي بحياة أبرياء”.

وذكرت تركيا أن النهج غير الشرعي وعديم الضمير يستهدف حق المهاجرين في الحياة، وحفر بالأذهان كنقطة عارٍ على أوروبا.

وبينت أن “الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بشأن موقف اليونان الظالم تجاه المهاجرين غير النظاميين، ويترك مبادراتنا بلا جواب”.

وختمت: “نداؤنا هو التحقيق بممارسات اليونان التي تتجاهل جميع القيم الإنسانية، وعدم التزام الصمت حيال انتهاكاتها”.

يذكر أن تركيا عثرت قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة ونقلت آخرا للمشفى، إذ فارق الحياة جراء البرد.

كما حذرت منظمة إنسانية من أزمة جوع تطال مخيمات المهاجرين واللاجئين في اليونان عقب معاناتهم منذ شهور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.