تسجيل أعلى نسبة دخول لمهاجرين إلى أوروبا منذ 2016

بروكسل – يورو عربي| أظهر معطيات حديثة تسجيل الاتحاد الأوروبي في 2022 أعلى نسبة دخول لمهاجرين بطرق غير نظامية إلى دوله الأعضاء منذ عام 2016.

وقالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” إن معدلات دخول المهاجرين لدول الاتحاد في 2022 مع إزالة قيود 2021 لجائحة كورونا.

وذكرت الوكالة أن الزيادة بلغت 64 بالمئة في 2022، مقارنة بـ2021، بواقع 330 ألف عملية دخول بطريقة غير نظامية.

ويعد هذا الرقم هو الأعلى منذ 2016 في أوروبا.

وحل السوريون بالمركز الأول في عمليات الدخول غير النظامي لدول الاتحاد، يليهم الأفغان، ثم التونسيون.

وأواخر 2016، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال هذا العام نفسه، تجاوز 345 ألف شخص.

وكشفت منظمة الهجرة الدولية أن 29 ألف مهاجر غير نظامي لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي الأوروبية، منذ عام 2014.

وقالت المنظمة، في تقرير إن ازدياد مشكلة الهجرة غير النظامية في السنوات الأخيرة، كشف مرة أخرى عن المأساة الإنسانية.

وأضافت أن البحر الأبيض المتوسط، هو الطريق الأكثر استخداما من المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى دول أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن البحر المتوسط تحول إلى ما يشبه مقبرة المهاجرين غير النظاميين لكثرة الوفيات فيه.

ولفت إلى أنه في العامين الأخيرين فقط، فقد 5 آلاف مهاجر غير نظامي حياتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

ومنذ يناير 2021، فقد ألفان و836 مهاجرا حياتهم بسبب غرق قواربهم أثناء الانتقال إلى أوروبا.

وطالبت “منظمة أطباء بلا حدود” الاتحاد الأوروبي بالكف عن “اللامبالاة” التي يبديها إزاء موت المهاجرين بحرا في أوروبا، مؤكدة أنه بات أمر غير مقبول.

وقالت رئيسة المنظمة في إيطاليا كلاوديا لوديزاني: ” الليلة الماضية وصل قارب بمتنه 200 شخص لجزيرة لامبيدوزا، بينهم سبع جثث”.

وأضاف: “قضى سبعة أشخاص نحبهم على إثر انخفاض حرارة الجسم على أبواب أوروبا”.

وأشارت لوديزاني إلى أن هذا واقع منطقة وسط البحر المتوسط.

وذكرت أن الأشخاص الذين يعبرون الصحراء يحتجزون بمراكز بليبيا ثم البحر المتوسط ​​بمنتصف الشتاء ويموتون بانخفاض حرارة الجسم وهذا غير مقبول.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن اعتراض خفر السواحل الليبي لزورقين يقلان 550 مهاجرا قبالة سواحل البلاد، بينما كان بطريقه إلى أوروبا.

وقالت المفوضية إن المهاجرين بالزورق الأول نزلوا بوقت مبكر عند مصفاة نفط بمدينة الزاوية غربي البلاد، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين.

وأشارت إلى أن: “المهاجرون كانوا سودانيين، وصوماليين، وبنغاليين، وسوريين”.

وكان خفر السواحل أعاد 56 مهاجرا، بينهم ثلاثة أطفال، إلى ميناء طرابلس البحري، بعد تحطم قاربهم المطاطي في عرض البحر.

ورجح نقل المهاجرين لمركز احتجاز، إذ عادة ما تفعل السلطات الليبية هذا الأمر مع المهاجرين المعترضين.

وقرر وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعزيز وزيادة الدعم للدول المجاورة لأفغانستان، لمساعدتها على استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها.

اجتماع الوزراء الذي عقد في بروكسل لم يخل من المواقف المتضاربة والمتناقضة حيال قضية الهجرة، حيث دعت بعض الدول إلى الاستمرار بترحيل الأفغان إلى أوروبا.

في حين دعت دول أخرى إلى اعتماد نموذج الاتفاق الأوروبي التركي الموقع عام 2016، لإدارة أزمة الهجرة المتوقعة من أفغانستان.

 قال الوزراء إنهم “عازمون على العمل المشترك لإعداد خطة استجابة منظمة، لتفادي موجات هجرة واسعة النطاق،

كتلك التي حصلت خلال السنوات الماضية”.

في ختام اجتماعهم في بروكسل، تعهد وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم كامل الدعم للدول المجاورة لأفغانستان،

لمساعدتها على استقبال المهاجرين والفارين من نظام حركة طالبان، وتفاديا لموجة هجرة جديدة إلى دول الاتحاد.

وعقب الاجتماع، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، “لم نشهد وصول أعداد كبيرة من الأفغان إلى البلدان المجاورة،

لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث في غضون أسبوع أو شهر وعلينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر “يجب أن نعمل على نطاق عالمي لإبقاء الأشخاص قريبين من ديارهم وثقافتهم”.

مشيرا إلى أن “الأشخاص الأكثر عرضة للخطر” فقط سيتمكنون من المجيء إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت ألمانيا عام 2015 في طليعة الدول التي استقبلت السوريين الفارين من الحرب، وفتحت أبوابها لأكثر من مليون طالب

لجوء خلال أزمة الهجرة التي باغتت الدول الأوروبية.

وحث زيهوفر المفوضية الأوروبية على تقديم خطة عمل “سريعا”، لدعم جيران أفغانستان مثل باكستان وطاجيكستان،

تعتمد على مدى استعدادهم لقبول ورعاية اللاجئين.

أما الوزير النمساوي كارل نيهامر، الذي يتشارك ونظيريه الدنماركي والتشيكي مواقف حازمة جدا من قضية الهجرة،ت

فشدد على أن “الرسالة التي يجب بعثها (هي) ابقوا في مكانكم وسندعم المنطقة”.

بالمقابل، أعادت فرنسا التأكيد على موقفها بضرورة “التوفيق بين استقبال اللاجئين والضوابط الصارمة”.

وقال وزير داخليتها جيرالد دارمانان، الذي كان مشاركا بالاجتماع إن الهدف هو “مساعدة كل الأشخاص الذين ساعدونا

والذين تلاحقهم طالبان، لكن لا نقبل بهجرة غير منضبطة”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.