سلوفينيا تشدّد من مراقبة حدودها خشية تدفّق المهاجرين

ليوبليانا/يورو عربي | شدّدت سلوفينيا من إجراءات مراقبة حدودها مع كرواتيا في ظل تقارير تشير إلى تدفّق موجة جديدة من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الجزء الغربي من أوروبا.

وأعلنت السلطات في سلوفينيا يوم الثلاثاء عن قيامها بإرسال نحو ألف شرطي إضافي إلى منطقتها الحدودية مع كرواتيا.

وعدّد نائب مفوض الشرطة السلوفينية، خوزيه سانيتشا، خلال مؤتمر صحفي الوسائل التي تستخدمها بلاده في مراقبة حدودها.

وذكر سانيتشا أنّ رجال الشرطة السلوفينية على الحدود يقومون باستخدام الكاميرات الحرارية، وكاميرات تقفّي الحركة، وطائرات مسيّرة، وطائرات مروحية.

وبحسب نائب مفوض الشرطة السلوفينية فإنّه جرى رصد ارتفاع بحركة المهاجرين عبر طريق البلقان خلال الأسبوعين الماضيين.

وادّعى سانيتشا أنّ هناك نحو 10 آلاف شخص من المهاجرين في صربيا والبوسنة ما زالوا ينتظرون الفرصة من أجل التحرّك بهدف الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتقول الشرطة السلوفينية إنّ عناصر من الجيش يساهمون بعملية مراقبة الحدود، بالإضافة إلى عناصر خاصة لمراقبة الحدود وكلاب بوليسية.

ويتّبع رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانسا، الذي يتزّعم الحزب الديمقراطي السلوفيني اليميني، سياسة توصف بأنّها مناهضة للهجرة.

كما يوصف يانسا بأنّه قد قام بتشجيع روح العداء في البلاد نحو المهاجرين.

وأسفرت سياسات رئيس الوزراء السلوفيني اليميني عن قيام مواطنين بتشكيل مجموعات لمراقبة حدود البلاد؛ بهدف منع عبور المهاجرين القادمين من كرواتيا.

يشار إلى أنّ سلوفينيا تعدّ إحدى محطّات سير المهاجرين الهاربين من العنف والموت والفقر في بلادهم.

ويتجّه المهاجرون في رحلتهم من كرواتيا إلى سلوفينيا ثم يسيرون نحو إيطاليا أو النمسا، حيث يسعون منهما إلى الوصول للدول الأوروبية الأكثر ثراء.

وكانت منظمات حقوقية وجّهت اتّهامات إلى الشرطة الكرواتية بارتكاب أعمال تنتهك من كرامة المهاجرين .

ونشرت مجلة “نون ايم كيتشن” الحقوقية صورًا لمهاجرين قام عناصر من الشرطة الكرواتية بوضع إشارة “صليب” على رؤوسهم باستخدام الدهان.

ويرجع تاريخ الصور المنشورة للانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة الكرواتية إلى بداية مايو/أيار الجاري.

وقالت المنظمة الحقوقية إنّ السلطات الكرواتية قامت بوسم المهاجرين عبر أراضيها “كالمواشي”.

وأكّدت منظمة “نو نايم كيتش” الحقوقية أنّ عناصر من شرطة الحدود الكرواتية قاموا بسرقة أموال وهواتف محمولة من مجموعة من المهاجرين.

وذكرت أنّ عناصر الشرطة قاموا بعد ذلك بتلطيخ المهاجرين بالدهان وإعادتهم إلى قرية بويلانا في البوسنة والهرسك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.