فرنسا تجذب صناديق الثروة السيادية في الخليج من بوابة الإمارات

باريس – يورو عربي| قال موقع إنتلجنس أونلاين الفرنسي إن باريس تسعى سرا وعلانية لاستقطاب صناديق الثروة السيادية في الخليج من بوابة دولة الإمارات بافتتاح مكتبا لصندوق الاستثمار الخاص أرديان في أبوظبي.

وذكر الموقع أن صندوق أرديان شريك وثيق لصناديق ثروة سيادية في الخليج ومكتبه جزء من دوره كحلقة وصل رئيسية معها وجيوبها العميقة.

وبين أن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير سيشارك حفل افتتاح مكتب أرديان بأبوظبي في 30 يناير خلال زيارته للإمارات.

وأوضح الموقع أن صندوق الاستثمار الخاص ومقره باريس سيدشن فرعًا له في المركز المالي لسوق أبوظبي العالمي.

ونبه إلى أن هدف المقر تعميق علاقاته مع صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء منطقة الخليج.

يأتي ذلك ردًا على رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وضع بلاده ضمن نطاق اهتمام هذه الصناديق، بعدما استحدثت منصب سفير صناديق الثروة.

وجاء القرار لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لاسيما الخليجية إلي الدولة الأوروبية، وهو مشروع لم ينفذ بعد.

وبين أن مكتب أرديان الجديد في أبوظبي، سيساعد في تطوير الشركات التي استثمر فيها الصندوق مؤخرًا.

لكن سيسمح أيضًا للصندوق بتعزيز موقعه كحلقة وصل استثمارية بين صناديق الثروة السيادية في الخليج وأوروبا.

ويريد ماكرون يريد الاستفادة من علاقات غير رسمية رفيعة تحفزها شركة اختر فرنسا (Choose France) لجذب صناديق أخرى.

ويتواصل ماكرون بشكل متكرر مع الصناديق السيادية لشبه الجزيرة العربية على أمل تنويع أدوات الاستثمار في فرنسا بعد صندوق Lac d’Argent.

وأنشأه بنك الاستثمارات العامة الفرنسي (Bpifrance)، والذي شهد استثمار مليار دولار من جانب مبادلة في 2020.

ووذكر أنه من المفهوم أن باريس لا تتوال بشكل مباشر مع معظم مديري صناديق الاستثمار السيادية في المنطقة.

وتضع أعينها على صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وجهاز قطر للاستثمار (QIA)، وهيئة الاستثمار الكويتية (KIA)، وجهاز أبوظبي الاستثمار (ADIA).

وكذلك صندوق ثروة سيادي آخر من أبوظبي بمحفظة تقدر ما بين 700 مليار دولار و850 مليار دولار من الأصول.

وسبق للصندوق أن وقع اتفاقيات استثمارية إطارية مع العديد من الصناديق الإماراتية، ومنها ما وقع بديسمبر الماضي.

واستثمرت بمحفظة الأسهم الخاصة لشركة مبادلة كابيتال، ذراع إدارة الأصول لصندوق أبوظبي السيادي مبادلة، الذي يديره خلدون المبارك.

وبسبب عدم رغبتهما في وضع كل بيضه في سلة إماراتية واحدة، أقام صندوق أرديان علاقات مع جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA).

وذكر أنه صندوق سيادي يدير محفظة أصول تقدر بأكثر من 700 مليار دولار نيابة عن حكومة أبوظبي.

ففي عام 2021، استحوذ هذا الصندوق، على حصة أقلية في شركة تطوير البرمجيات الصحية Dedalus.

وفي أواخر العام الماضي، بدأ جهاز أبوظبي للاستثمار مناقشات حول الاستحواذ على حصة من شركة أرديان نفسها.

واستثمر جهاز أبوظبي للاستثمار 4 مليارات دولار بشركة أرديان للاستثمار في الأسهم الخاصة الفرنسية ASF IX، وملياري دولار للاستثمارات المشتركة.

وفي السعودية، يفاوض صندوق أرديان نظيره الاستثمارات العامة، للاستحواذ على حصة 25٪ في الكونسورتيوم الذي يدير مطار هيثرو في لندن.

 

للمزيد| فرنسا: تخوف من فوز ضابط أمني كبير في الإمارات برئاسة “الإنتربول”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.