فقدان 34 مهاجرًا أفريقيًا على الأقل بعد غرق قارب قبالة تونس

تونس- يورو عربي | قال مسؤولون تونسيون إن 34 مهاجرًا أفريقيا على الأقل فُقدوا، بعد غرق قاربهم قبالة تونس، في خامس حادث غرق لقارب في يومين، ليرتفع العدد الإجمالي للمفقودين إلى 67 وسط زيادة حادة في عدد رحلات القوارب المتجهة نحو إيطاليا.

وأفاد خفر السواحل الإيطالي، الخميس، بأنه أنقذ نحو 750 مهاجرًا في عمليتين منفصلتين قبالة الساحل الجنوبي لإيطاليا بعد ساعات من مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفقد 33 في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من تونس.

وأكد القاضي التونسي فوزي المصمودي لرويترز أن سبعة أشخاص، من بينهم رضع وأطفال، لاقوا حتفهم بعد غرق القارب قبالة سواحل مدينة صفاقس.

وذكر المسؤول في الحرس الوطني حسام جبابلي أن خفر السواحل أوقف 56 قاربا في أثناء توجهها إلى إيطاليا في غضون يومين، واحتجز أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وأفادت بيانات الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 12 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا العام قادمين من تونس مقارنة مع 1300 في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت ليبيا تمثل منصة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين من المنطقة سابقا، قبل أن تتحول الأنظار إلى مدينة صفاقس التونسية التي باتت نقطة الانطلاق الرئيسية للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط الساعين لحياة أفضل في أوروبا.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في تصريحات، انتقدتها بشدة جماعات حقوقية والاتحاد الأفريقي الشهر الماضي، إن الهجرة غير الموثقة من أفريقيا جنوب الصحراء تمثل مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس.

وبدأت قوات الأمن حملة أمنية لطرد المهاجرين المقيمين في تونس بشكل غير قانوني.

وتعاني تونس من أسوأ أزمة مالية بسبب تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض وسط مخاوف من التخلف عن سداد الديون، مما يثير مخاوف في أوروبا خاصة في إيطاليا المجاورة.

وتشهد تونس اضطرابات سياسية منذ يوليو 2021 عندما سيطر الرئيس قيس سعيد على معظم السلطات وحل البرلمان واتخذ خطوات للحكم بالمراسيم.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الجمعة، إن أوروبا معرضة لخطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يتم تأمين الاستقرار المالي في تونس.

وذكرت ميلوني للصحفيين عقب قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل “ربما لا يدرك الجميع ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي في بلد يعاني من مشاكل مالية حادة”.

وأضافت “إذا لم نعالج هذه المشاكل بشكل مناسب فإننا معرضون لموجة غير مسبوقة من الهجرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.