ما بحث أردوغان مع زيلينسكي في أوكرانيا؟

كييف – يورو عربي| بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في زيارة إلى كييف عدة قضايا مهمة أبرزها الغزو الروسي المستمر منذ أشهر.

وزار أردوغان مدينة لفيف غرب أوكرانيا في جول ستستمر ليوم واحد فقط، وفق إعلان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان.

واستعرض اردوغان وزيلينكسي العلاقات التركية الأوكرانية التي بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية، بكافة أوجهها.

وأجريا لقاء ثلاثي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتعزيز أنشطة الآلية المشكلة لشحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

وناقشوا الخطوات التي يمكن الإقدام عليها لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء النزاع بين روسيا وأكرانيا.

ورفض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ التكهن بشأن موعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، أو تقييم عواقبه المحتملة.

وذكر ستولتنبرغ في تصريح صحفي: “من المستحيل التكهن كم وقتا ستستمر الحرب في أوكرانيا وما ستكون عواقبها الطويلة الأمد”.

وقال: “يجب مواصلة دعم أوكرانيا، بغض النظر عن كم وقتا سيتطلب ذلك. بالطبع، كل الدعم لأوكرانيا له ثمن عال”.

وأضاف ستولتنبرغ: “لكن ثمن التخلي عن دعم أوكرانيا سيكون أعلى بكثير”.

و قالت أوكرانيا إن 100 إلى 200 جنديًا في جيشها يقتلون يوميا على يد الجيش الروسي الذي يغزو كييف منذ 24 فبراير الماضي.

وأكد ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الرقم سببه الرئيس عدم التكافؤ بين قدرات كييف وموسكو.

وأشار إلى أن أوكرانيا تحتاج لمئات من أنظمة المدفعية من الغرب.

ونبه المسؤول الأوكراني إلى حاجتهم إلى 300 راجمة صواريخ.

يذكر أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اعترف بأن خسائر كييف تبلغ 100 قتيل و500 جريح يوميا.

وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجا سينغهام من احتمالية نشوب صراع نووي في أوكرانيا، مؤكدًا أنه “بات ممكنًا”.

وقال سينغهام في تصريح له: “لا يزال عديد مدنيي أوكرانيا محرومين من الطعام والماء والكهرباء، ولا يمكن تصور احتمال نشوب صراع نووي”.

وأضاف: “أن هذا الاحتمال بات ممكنًا مرة أخرى في أوكرانيا”.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر سابقًا من مخاطر اندلاع حرب نووية.

وقال: “إمكانية وقوعها الآن كبيرة جدا ولا يجب الاستهانة بها، إلا أن الكثيرين يضخمونه بشكل متعمد”.

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مجلس الأمن الدولي عليه بذل كل جهد لوقف الأعمال القتالية المتواصلة منذ غزو روسيا لأوكرانيا

ودعا غوتيريش في كلمته أعضاء المجلس لفعل كل ما بالوسع لإسكات صوت المدافع ودعم السلام بكييف وكل الأماكن الأخرى.

وبين أن القانون الإنساني الدولي ينص على ضرورة حماية البضائع والإمدادات المطلوبة.

وذكر أن ذلك لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما بذلك المواد الغذائية والمحاصيل والماشية.

يذكر أن غوتيريش أقر بزيارته لكييف أواخر أبريل بأن مجلس الأمن فشل بتجنيب أوكرانيا الحرب الجارية هناك حاليا وإنهائها.

ومؤخرا، فشل مجلس الأمن الدولي بوقف تدهور الأوضاع بكييف برئاسة الولايات المتحدة بإطار توليها رئاسته الشهر الجاري.

وأظهر برنامج عمل مجلس الأمن الذي وزع اليوم بأن الاجتماع سيبدأ الساعة 22:00 بتوقيت موسكو.

وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن مجلس الأمن سيبحث زيارة غوتيرش إلى موسكو وكييف.

كما سيناقش الهجوم الصاروخي على مصنع أرتيوم، وقت زيارة الأمين العام إلى كييف.

وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بدء تدريب عسكريي كييف على استخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية على أراضي ألمانيا.

وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: “اليوم بوسعي إعلان بدء تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الأنظمة الأساسية بقواعدنا ببرلين”.

وذكر أن التدريبات استمرارا لتدريبات سابقة على استخدام المدافع من قبل عسكريي أوكرانيا التي جرت “في أماكن أخرى”.

وبين كيربي أن التدريبات تتضمن استخدام محطات الرادار الجديدة وعربات مدرعة مدرجة بحزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا.

وقرر البنتاغون قبل أيام تسليم أوكرانيا مركبات مدرعة من طراز “Humvee” ومعدات حديثة أخرى بما فيها مدافع الهاوتزر لمجابهة غزو روسيا المستمر منذ أشهر.

وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست”إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتوسيع نطاق الأسلحة المصدرة لكييف بشكل كبير”.

وأشاروا إلى أن البتناغون ينوي تسليم مركبات “Humvee” المدرعة والمعدة الحديثة الأخرى إليها.

ورجح هؤلاء وصول قيمة الحزمة من المساعدات لكييف إلى 750 مليون دولار.

وتضم الخطط مروحيات من طراز “مي-17” ومدافع هاوتزر وطائرات بدون طيار وبدلات واقية حال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي.

  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.