أفضل راقصي الباليه بالعالم يؤدون عرضًا خيريًا لصالح أوكرانيا

موسكو – يورو عربي| شارك راقصو الباليه الروس والأوكرانيون بحفل رقص في لندن ضمن خيري شمل أبرز فناني الرقص بالعالم لإغاثة أوكرانيا التي مزقتها حرب أوروبا الشرقية.

وأدى 20 راقصًا حركات الرشيقة تصفيقًا مدويًا من القاعة المزدحمة في مسرح لندن كوليسيوم لحضور حفل الرقص لأوكرانيا.

وقال منظم الحفل ​إيفان بوتروف​: “لدينا الكثير من الأحباء في الوطن أوكرانيا. لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي ومشاهدة الأخبار فقط.. أردنا القيام بشيء ما”.

وقالت ملكة جمال أوكرانيا أناستازيا بانوفا إن غزو روسيا لكييف منذ 24 فبراير الماضي حول حياتها اليومية إلى ججيم، إذ أنها باتت مشردة ولا تستطع العودة لمسقط رأسها.

وأكدت بانوفا أنها قبل يومين من الغزو كانت تزور تركيا لشراء ملابس للاشتراك بمسابقة ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة بمصر.

وأشارت إلى أنه عندما أتى موعد مغادرتها إسطنبول إلى أوكرانيا وقع الغزو.

وذكرت أنه جرى إلغاء رحلة الطيران المحجوزة مسبقاً، فاضطرت العودة إلى تركيا حيث تقيم مع عمتها، في حين هرب والداها إلى التشيك.

وأضافت: “الحرب دمرت حياة الأوكرانيين الطبيعية، ودفعت الكثيرين لمغادرة وطنهم، مشردين ولاجئين بدول الجوار”.

و أكدت وزيرة الداخلية في ألمانيا نانسي فيزر أن برلين عازمة على حماية لاجئات أوكرانيات من تجار البشر ومرتكبي الجرائم الجنسية بتكثيف الوجود الشرطي في محطات القطارات.

وقالت فيزر لصحيفة محلية: إن “كل مستغل لحاجة اللاجئين يجب أن يعرف إننا سنرد على مثل هذه الأفعال بكل صرامة طبقا للقانون”.

وشددت على أنه يجب ألا يتم استغلال معاناة اللاجئين في ألمانيا.

وأوضحت فيزر أن مثل هذه الاعتداءات تعد دنيئة للغاية ولهذا سنضع أعدادا شرطية هائلة بمحطات القطارات بزي رسمي وبملابس مدنية.

وقالت: “يتم توعية الجميع للإبلاغ عن أي خطر فورًا”.

وحذرت الشرطة الاتحادية في ألمانيا منذ فترة طويلة من عروض احتيالية موجهة للاجئات أوكرانيات يصلن لمحطة برلين الرئيسية للقطارات.

وسجلت ألمانيا حالات متكررة الأسبوعيين الماضيين قدم فيها رجال عروضا مشبوهة بالإقامة والمبيت لنساء أوكرانيات وصلن برلين.

وقال المسؤول في نقابات الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف إن الشرطة الاتحادية في دورياتها التفتيشية على لاجئي أوكرانيا لم يجدوا أي شيء يثير الريبة.

وذكر روسكوبف في بيان أن الفارون من الحرب الروسية على أوكرانيا حسب الانطباعات الأولية لحرس الحدود الألماني أي خطر على الأمن الداخلي.

وأشار إلى أنه لا يمكن استبعاد العثور على مشتبه بهم، غير أن عددهم قليل جدًا جدًا.

وأوضح المسؤول الألماني الأمر أن اللاجئين تم تفتيشهم والتحقق من هوياتهم على حدود أوكرانيا-بولندا، وأن غالبيتهم من النساء والأطفال.

ويواصل عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى ألمانيا ارتفاعه، إذ سجلت وصول 64 ألف و604 لاجئ حرب حتى الآن.

وذكر أن برلين تفرض إجراءات رقابة مكثفة.

واعترف بأن العدد الفعلي للاجئي الحرب بألمانيا يمكن أن يكون أعلى بكثير لافتقاد إجراءات رقابة ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.

ووفق بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، فإن عدد النازحين تجاوز المليوني شخص تم إيواء غالبيتهم ببولندا.

وأطلق الاتحاد الأوروبي آلية غير مسبوقة بالإجماع تمنح “حماية مؤقتة” للاجئين الفارين من حالة الطوارئ إثر الحرب في أوكرانيا.

وتعد المرة الأولى التي يفعل فيه الإجراء، الذي يعود تاريخه لعام 2001، بشأن النازحين.

ما يسمح للاجئين من أوكرانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي والعمل.

كما سيحصل لاجئ أوكرانيا على المساعدة الاجتماعية، والسكن والنظام المدرسي والرعاية الطبية.

وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون: “استقبلنا مليون لاجئ وسنرى ملايين آخرين.. نحن بحاجة للتشريع لمنحهم الحماية الكافية”.

وسيمنح وضع “الحماية المؤقتة” لمدة عام قابل للتجديد للأوكرانيين.

وخص من فروا منها منذ 24 فبراير وعائلاتهم، ولأولئك الذين لديهم بالفعل وضع اللاجئ.

وكذلك المواطنين من دول أخرى المقيمين لفترة طويلة في كييف.

ويمكن للمواطنين الأوكرانيين البقاء لمدة 90 يوما فقط دون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي.

وقالت كارويلنا ليندوم بيلينغ مسؤولة المفوضية لأوكرانيا: “ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة لكن المهم التذكير بأن غالبية المتضررين بأوكرانيا”.

وأضافت: “ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخليا في أوكرانيا لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريبا”.

وقدرت الأمم المتحدة بأن 660 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال، فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة منذ شن روسيا الغزو قبل ستة أيام.

واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف وخاركيف، وخيرسون بيوم الحرب السابع.

وأعلنت القوات الروسية دخول خيرسون، في ظل مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.

وتُرتقب جولة مفاوضات جديدة اليوم بين موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية البولندية.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.

وتصاعدت العقوبات على موسكو إثر هجومها على جارتها الغربية.

وارتفعت الدعوات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها لليوم الثاني لوقف الهجوم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.