إحباط 26 عملية هجرة سرية وإنقاذ 426 مهاجرًا بليلة في تونس
تونس – يورو عربي| أعلنت وحدات الأقاليم البحرية للحرس الوطني في تونس إنقاذ 426 مهاجرًا بينهم 140 من جنسيات أفريقية مختلفة، والبقية تونسيون بليلة 10-11 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأحبطت وحدات الحرس البحري في إطار التصدي للهجرة السرية، في الليلة نفسها 26 عملية اجتياز للحدود البحرية.
وقال بيان للحرس البحري إنّه تمّ احتجاز 12 مركباً بحرياً و16 محرّكاً في تونس.
وفي مدينة المهدية غرق مركب هجرة سرية يضمّ 37 مهاجرًا، انتُشلت خمس جثث إضافية لمهاجرين تونسيين، بعد انتشال ستّ جثث سابقًا.
وقال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير “العربي الجديد” بأنّ “عدد ضحايا الحادثة بلغ حالياً 11 مهاجرًا.
وأشار إلى إنقاذ 14 شخصاً من بينهم فتاتان”.
يُذكر أنّه ما زال 12 آخرون في عداد المفقودين.
فيما قال مسؤول أمني في تونس أن 8 مهاجرين تونسيين لقوا مصرعهم.
كما اعتبر 12 آخرون بعداد المفقودين إثر غرق مركب كان يقلّهم سرّا من السواحل التونسية إلى إيطاليا.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه تمّ إنقاذ 17 مهاجرا آخرين كانوا على متن المركب نفسه.
وأضاف نقلا عن إفادات ناجين أنّ 37 مهاجرا جميعهم تونسيون، استقلّوا المركب للوصول لسواحل إيطاليا انطلاقا من منطقة صفاقس (وسط شرق تونس).
وأكّد المصدر أنّ عمليات البحث التي تقوم بها وحدات بحرية تابعة للحرس الوطني التونسي لا تزال جارية للعثور على المهاجرين المفقودين.
ومع تحسّن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية نحو تلك الإيطالية.
وأعلنت إيطاليا عن ضبط 313 مهاجرا وصلوا سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقلّية بقوارب الهجرة غير الشرعية منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية “أكى” إن 55 شخصًا وصلوا فجرًا بقاربين صغيرين.
وأشارت إلى أن هناك 18 شخصا رسوا بشكل مستقل على البر، فيما شهدت الليلة الماضية وصول 240 مهاجراً على متن قارب صيد.
وبينت أن هناك ألف شخص بلامبيدوزا الساخنة مع تواصل عمليات نقل جديدة مخطط لها اليوم، لتوزيع المهاجرين على مناطق البلاد الأخرى.
وكشفت منظمة حقوقية شهير عن وصول قياسي لأعداد المهاجرين الواصلين إلى جزيرة لامبيدوزا، عقب تسجيل وصول ألف خلال أقل من يومين.
وذكرت منظمة “ميديتيرانيان هوب” التابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا إن باتت عملية وصول قوارب المهاجرين إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا شبه يومية.
وأشارت إلى أن ذلك جاء مع تحسن الأحوال الجوية وارتفاع نسب أنشطة شبكات التهريب، خاصة من ليبيا وتونس.
وبينت المنظمة أنه وصل إلى الجزيرة المتوسطية المقابلة للسواحل التونسية أكثر من ألف مهاجر.
ونبهت إلى وجود 1500 مهاجر حاليا بمركز الاستقبال في لامبيدوزا، وهو عدد كبير مقارنة بقدرة المركز البالغة بحدها الأقصى 350 شخصا.
وطالبت المنظمة بظروف “استقبال لائقة، وتسريع عمليات النقل إلى البر الإيطالي، وتأمين طرق آمنة للمهاجرين”.
ومؤخرا، أعلنت إيطاليا عن ارتفاع في أعداد قوارب المهاجرين المغادرة لسواحل شمال أفريقيا صوب أوروبا.
وقالت إن ذلك بشكل كبير مع تحسن الأحوال الجوية فوق منطقة وسط المتوسط.
وذكرت روما أن البحر المتوسط شهد حركة عبور نشطة لقوارب المهاجرين المتجهة للضفة الأوروبية.
ومنذ أيام، أنقذت إيطاليا عدة سفن إنسانية تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين بالمتوسط، معظمهم انطلقوا من السواحل الليبية.
وقالت إنه جرى وصول 12 قاربا بمتنها 481 مهاجرا مع 700 وصلوا الليلة السابقة (14–15يونيو) بمتن 17قاربا مختلفا.
وذكرت أن ذلك بارتفاع بأعداد المهاجرين بمركز الاستقبال الوحيد على الجزيرة، الذي بات يستقبل ألف شخص، بوقت تبلغ سعته القصوى 350.
وينقسم المهاجرون على الجنسيات السورية والبنغالية والمصرية والتونسية والسودانية، وجنسيات أفريقية أخرى.
وأنقذت السلطات التونسية قارب مهاجرين قبالة سواحل رأس جدير جنوب شرق البلاد.
ويحمل 78 شخصًا يتحدرون من بنغلادش وباكستان ومصر وغينيا وغانا والسودان.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أنها “انتشلت جثة مهاجر يحمل الجنسية المصرية”، بينما بقي شخص آخر مفقود.
وذكر أن من بين المهاجرين قاصرين، أصغرهم يبلغ 12 عاما.
يذكر أن المجموعة غادرت قبل يوم من سواحل بوكماش شمال غرب ليبيا، بحسب السلطات.
وبينت تونس أن الناجين نقلوا إلى ميناء الكتف في منطقة بن قردان بانتظار إيوائهم في المراكز الرسمية.
وسعى الآلاف من المهاجرين، من إفريقيا جنوب الصحراء وأيضا من تونس، إلى الهجرة بشكل رئيسي إلى جزيرة لامبيدوزا.
وتقع على بعد 140 كيلومترا فقط من الساحل الشرقي لتونس.
منذ بداية العام الجاري، لقي 1300 مهاجرا حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة.
وأعلن خفر السواحل في إيطاليا عن إنقاذ دورياته 300 مهاجر كانوا بمتن قارب مكتظ ويعاني من صعوبات ملاحية، قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا.
وقال خفر السواحل في بيان إنه عند وصول وحدات الإنقاذ لموقع القارب، كان بعض المهاجرين ممن كانوا على متنه قد قفزوا في الماء.
وأشار إلى أن العملية انتهت بإنقاذ ما مجموعه 296 شخصا، من بينهم 14 امرأة وثمانية قاصرين قبالة سواحل إيطاليا.
وذكر أن المهاجرون خضعوا للمعاينة الطبية، لينقلوا لمركز الاستقبال بمنطقة إمبرياكولي، الذي تبلغ سعته القصوى 200 شخص.
يذكر أن سلطات إيطاليا أخلت مركز الاستقبال قبل بضعة ساعات من عملية الإنقاذ الجديدة.
ونقل 175 مهاجرا لعبارات راسية قبالة سواحل الجزيرة والمخصصة للمهاجرين لقضاء فترة الحجر الصحي.
فيما غادر 80 آخرين الجزيرة إلى ميناء بورتو إمبيدوكلي على جزيرة صقلية.
وكشفت منظمة “سي آي” الألمانية عن أن إيطاليا سمحت برسو في تراباني بجزيرة صقلية لسفينة إغاثة.
وتضم 800 مهاجر أنقذوا في البحر، بينهم مئات القصر وخمس حوامل.
وذكرت المنظمة أن إذن الرسو جاء بعد ساعات من تسليم منظمة إنسانية إمدادات إغاثة طارئة للسفينة.
وأنقذت “سي آي 4” نحو 400 مهاجر في البحر، وساعدت 400 آخرين على متن قارب خشب مهدد بالغرق الخميس.
وقالت المنظمة إن 200 قاصر بينهم “أطفال عديدون دون العاشرة” و5 حوامل على متن سفينتها.
وبينت أن 200 مهاجر تلقوا العلاج على متن السفينة.
وتوصف إيطاليا كنقطة دخول رئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا، المبحرين خصوصا من تونس وليبيا.
وحط قرابة 55 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بأقل من 30 ألفا عام 2020، وفق بيانات وزارة الداخلية.
وأقرت الحكومة في إيطاليا بروتوكولا يسمح لـ1200 لاجئ أفغاني بدول الجوار (إيران وباكستان) بدخول روما بصورة قانونية.
ووقعت الحكومة بروتوكولًا إنشاء “ممرات إنسانية – عمليات إجلاء”، بمقر وزارة الداخلية بروما، للسماح للاجئين الأفغان بدخولها.
وقالت الخارجية في إيطاليا في بيان، إن المدير العام لسياسات الهجرة، لويجي ماريا فينيالي وقع نيابة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وبينت أن الموقعين هم المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني الايطالية.
وكشفت بيانات الهجرة في إيطاليا عن تدني كبير بتصاريح اللجوء بنسبة 51.1% مقارنة بالعام السابق.
وأشارت إلى تسجيل 13467 تصريحًا للجوء والحماية الدولية بعام 2020.
جاء ذلك في تقرير “المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، للسنوات 2020-2021” الصادر عن المعهد الوطني للإحصاء “إستات”.
وقال إن “الانخفاض ارتبط بدول الوفود الرئيسية من خارج الاتحاد الأوروبي، لكن التراجع شمل الهنود والأوكرانيين وتجاوز 80% مقارنة بـ2019”.
وذكر أنه حتى تصاريح لم الشمل الأسري وهي السبب الرئيسي لدخول بلادنا، انخفضت.
وبين أنها وصلت 38.3% مقارنة بالعام السابق، وتشكل الآن 59% من التصاريح الجديدة الصادرة.
وأوضح التقرير أن “التصاريح لأسباب العمل تراجعت كأقل حدة بين عامي 2019 و2020 بنسبة 8.8% مقارنة بتراجعات لأسباب أخرى”.
ونبه إلى أن عدد الوافدين انخفض لأسباب تتعلق بالعمل بمستويات منخفضة للغاية.
وطالبت إيطاليا دول الاتحاد الأوروبي بفتح موانئها لاستقبال المهاجرين الذين أنقذتهم سفن المنظمات الإنسانية.
يأتي ذلك وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ البلاد الجنوبية.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21342