إسبانيا بصدد نقل 200 طفل مغربي في سبتة لمناطق أخرى بالبلاد

مدريد – يورو عربي ا تستعد السلطات الإسبانية لنقل نحو 200 طفل مغربي غير مصحوبين بذويهم في سبتة، الجيب التابع لها في شمال أفريقيا، إلى مناطق أخرى في البلاد.

 

ويأتي ذلك بعد أن أربكت موجة كبيرة من المهاجرين الأسبوع الماضي البنية التحتية للمدينة.

ونقل عن وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية يوني بيلارا قولها إن السلطات الإقليمية في جميع أنحاء إسبانيا

وافقت على إيواء نحو 200 طفل كانوا بالفعل في سبتة قبل أزمة الأسبوع الماضي، ما يتيح للسلطات أن تهتم على نحو أفضل بالوافدين الجدد.

وكان مركز سبتة الوحيد لصغار المهاجرين ممتلئا بالفعل، الأمر الذي أجبر السلطات المحلية على إنشاء أماكن موقتة لإيواء البقية.

في السياق، أكدت متحدثة باسم الحكومة الإقليمية أن معظم الأطفال في سبتة هم من المراهقين،

إلا أن بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ستة أو سبعة أعوام، مضيفة أن هناك عددا غير معروف كان ينام في الشوارع ويتجنب الشرطة.

وكان  خفر السواحل الإسباني انتشل  ، جثة مهاجر كانت تطفو على المياه قبالة سواحل جيب سبتة شمال المغرب.

كما عثرت السلطات على جثة رجل آخر توفي غرقا أثناء محاولته السباحة إلى سبتة.

ولا تستبعد السلطات العثور على جثث أخرى قبالة شواطئ سبتة في الأيام المقبلة،

وسُجل فقدان العديد من الأشخاص أثناء محاولة عبور الممر البحري انطلاقا من المغرب إلى الجيب الذي يقع تحت السيطرة الإسبانية.

وعلى الرغم من أن سبتة تبعد حوالي 100 متر فقط من الساحل المغربي، إلا أن هذا العبور ينضوي على مخاطر عدة،

لا سيما بسبب التيارات البحرية القوية ودرجات الحرارة المنخفضة.

وشهدت المنطقة تدفقا غير مسبوق للمهاجرين، إذ وصل حوالي 8 آلاف مهاجر إلى سبتة. لكن هذا الرقم القياسي

تسبب في أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب التي اتهمتها مدريد بـ”العدوان والابتزاز”.

من جانبه ندد الاتحاد الأوروبي بعدم احترام المغرب للاتفاقيات الحدودية.

وقالت  نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس “لا أحد يستطيع ترهيب أو ابتزاز الاتحاد الأوروبي

في موضوع الهجرة” في إشارة واضحة إلى موقف المغرب.

وإنه لا يوجد دليل من حكومة بلادها على أن المغرب رفع يده عن ملف الهجرة السرية، وقرر السماح بمغادرة المهاجرين إلى إسبانيا كوسيلة للضغط.

التعليقات مغلقة.