إستونيا تقترب من إعلان حالة الطوارئ مع تفاقم نقص الغاز

نارفا – يورو عربي| أعلنت مدينة نارفا في إستونيا حالة الطوارئ على إثر نقص شديد في مادة الغاز، عقب إعلان شركة الطاقة فشلها بجلب عروض لشراء الغاز.

وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية إن مناقصة شركة Enefit Power، الموفرة لخدمات التدفئة لنارفا فشلت بسبب عدم تقديم عروض لتوريد غاز.

وذكرت أن تكلفة التدفئة الشتاء المقبل غير معروفة في إستونيا.

وقالت: “لا أحد يعرف حتى الآن” مقدار تكلفة التدفئة هذا الشتاء.

لكن Enefit Power قدمت طلبًا لزيادة 78% في تكاليف التدفئة بنارفا.

فيما قالت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” إن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا لم تتغير عند 41.7 مليون متر مكعب.

وترد الشركة بإعلانها على اتخاذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها بالغاز.

وأعلنت برلين في بيان عن أن الإجراءات تشمل استخدام محطاتها العاملة بالفحم لتوليد الكهرباء بشكل أكبر عقب هبوط إمدادات الغاز الروسي.

وذكرت شركة “​غازبروم​” الروسية مؤخرا أن شحن الغاز إلى ​أوروبا​ عبر أوكرانيا مستمر من خلال نقطة دخول سودجا.

وذكرت الشركة في بيان أن الأحجام بلغت “نحو 43.6 مليون متر مكعب بانخفاض طفيف عن 44.5 مليون متر مكعب”.

وبنيت أن “أوكرانيا رفضت طلبا لتوريد الغاز عبر نقطة دخول سوخرانوفكا الرئيسية”.

يذكر أن “غازبروم” علقت إمداداتها لفنلندا، عقب إعلان عدم تلقيها لتسديدات بالروبل من الشركة العامة الفنلندية عند انقضاء مهلة محددة في 20 مايو.

وفرضت قبل أشهر عقوبات على “الدول غير الصديقة” سداد عقود صادرات الغاز بالروبل بدلا من اليورو.

وارتفعت طلبات المستهلكين الأوروبيين على الغاز الروسي لتبلغ 98.96 مليون متر مكعب يوميًا، وفق إعلان شركة “غازبروم” الروسية.

وقالت “غازبروم” في بيان إنها ستواصل التوريد لعملائها الأوروبيين بالغاز الروسي من خلال أراضي أوكرانيا، كالعادة دون تغيير.

وذكرت أن طلبات الغاز من أوروبا وصلت إلى 109.6 مليون متر مكعب أوائل مارس الماضي.

ووصل آخر طلب عند 97.2 مليون متر مكعب، كأقل الكميات التي تطلبها أوروبا بموجب الحجوزات طويلة الأجل عبر أنبوب الغاز العابر للأراضي الأوكرانية.

وكانت تبلغ طلبات أوروبا 109.5 مليون متر مكعب يوميًا.

وهبطت مشتريات أوروبا من الغاز من روسيا إثر نمو توليد طاقة الرياح، وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.

موسكو – يورو عربي| قالت ألمانيا إن فرض حظر على إمدادات الطاقة القادمة من روسيا سينهي ازدهار اقتصاد برلين، في ظل فرض عقوبات شديدة على موسكو إثر غزوها لأوكرانيا.

وحذرت على لسان روبرت هابيك من أنه لا توجد بنية تحتية في ألمانيا لاستيراد الغاز والنفط بطرق أخرى (أي من غير روسيا).

وأشار إلى أن رفض روسيا تزويد ألمانيا بالطاقة يهدد بإغلاق أكبر شركة كيميائية في العالم “BASF”.

وذكر هابيك أن نقص الموارد الطاقية يهدد بخطر هجرة شركات الطاقة للخارج، على سبيل المثال إلى آسيا.

وكشفت صحيفة SME السلوفاكية عن أن سلوفاكيا قد تكون أول دولة تضطر لشراء الغاز الطبيعي من روسيا بعملة الروبل بعد تحويل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدفع بها.

وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر “إذا حولنا للشروط السلوفاكية فسيتعين على صناعة الغاز شراء الروبل باليورو، ثم الغاز بالروبل من غازبروم”.

وأشار إلى أن ذلك يرفع من اعتماد سلوفاكيا على روسيا، ولن يقتصر على الطاقة فحسب، بل سيكون ماليا.

وبين أن “شكوكهم بشأن موثوقية إمدادات الغاز الروسي زادت عقب انطلاق غزو أوكرانيا”.

وقال رئيس الوزراء السلوفاكي: “نبحث مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن حلول بديلة لحماية أسرنا وصناعتنا”.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن رسم مسارا ينهي اعتماد الاتحاد على الغاز من روسيا، ما يعني خفض احتياجات الاستيراد 80٪ تقريبا بعام 2022.

وقال مسؤول أوروبي إن “الخطة ستقدم اليوم وتتضمن مقترحات وخطوات مثل الاستفادة من إمدادات الغاز الجديدة”.

وبين أنها تهدف لتحقيق الاستقلال عن أكبر مورد للوقود الأحفوري في المنطقة قبل فترة طويلة من عام 2030.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الخطة التي تحظى بفرص نجاح، بحاجة إجراءات من الدول الأعضاء بملف الغاز.

وبينت أن العديد منهم غير مرتاح للاستثمار المطلوب لخطط انتقال الطاقة، ويكافحون لاحتواء التأثير السياسي لارتفاع تكاليف الطاقة.

وقال المفوض الأوروبي للعمل المناخي فرانس تيمرمانز: “أعتقد أنه يمكننا تقديم خطة غدا ستقلل بشكل كبير من اعتمادنا على الغاز الروسي”.

وأضاف: “بغضون سنوات ستجعلنا مستقلين عن استيراد الغاز الروسي.. أعتقد أن هذا ممكنًا، الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن”.

وقفز سعر الغاز في أوروبا مع افتتاح التداولات عند رقم تاريخي، إذ اقترب من 4000 دولار لكل 1000 متر مكعب.

وسجل سعر الغاز في البورصة في أوروبا لليوم الرابع رقما قياسيا تاريخيا وتجاوز 3900 دولار لكل 1000 متر مكعب. م.

وفقا لبورصة لندن ICE صعدت تكلفة الغاز بأكثر من 79٪ منذ بداية التداول.

وسجل سعر العقود الآجلة لشهر أبريل بمركز TTF في هولندا ارتفاعا إلى 3899 دولارًا لكل 1000 متر مكعب.

زصعدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 7%، مع تداول عقود الغاز الآجلة فوق مستوى 1500 دولار لكل ألف متر مكعب.

وارتفعت عقود الغاز الآجلة للغاز بمركز TTF بهولندا بنسبة 7.7% إلى 1503.5 دولار لكل ألف متر مكعب.

وقالت وكالة “تاس” إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا جاءت عقب فرض عقوبات على كيانات وشخصيات في روسيا.

وذكرت أن شركة “غازبروم” الروسية تواصل استمرار ضخ الوقود الأزرق إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وبينت أنها رسالة لطمأنة الأسواق المتخوفة من تأثر إمدادات الغاز بالوضع المحيط بأوكرانيا.

وقالت الشركة إنها تستمر في ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بشكل طبيعي.

وأوضح أن إمدادات الوقود الأزرق عبر الأراضي الأوكرانية تتم بناء على طلبات المستهلكين الأوروبيين.

إذ سيضخ ضخ 109.4 مليون متر مكعب.

لكن كشفت بورصة لندن عن أن أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا لشهر مارس تراجعت عند أدنى من 800 دولار للألف متر مكعبة، عقب قفزها فوق الـ1000 دولار أمس.

وقالت البورصة إن “تكلفة العقود الآجلة انخفضت على موقع (ICE Futures) مؤقتا إلى 798.7 دولار”.

وأشارت إلى أنه ما يقل 16% عن سعر التسوية في اليوم السابق 943.7 دولار”.

واستقرت أسعار الغاز عند أقل من 800 دولار في 3 يناير، ثم تقلبت تكلفة أقرب العقود الآجلة في حدود 770-990 دولارا.

وارتفعت أسعار الوقود الأزرق 10% بظل مخاوف على إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وتحدثت تقارير إعلامية عن “قرب هجوم روسي مزعوم على أوكرانيا”.

لكن جاء ذلك رغم تأكيد روسيا أنها “مورد موثوق للغاز”.

وتوفيرها على مدى السنوات الماضية إمدادات مستقرة من الوقود الأزرق للدول الأوروبية.

وسجلت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا ارتفاعا بلغت نسبته 19% إلى مستوى 1100 دولار لكل ألف متر مكعب.

لكن صعدت العقود الآجلة لشهر فبراير المقبل على مؤشر TTF، أكبر مركز أوروبي، بنسبة 18.7% إلى 1101.3 دولار لكل ألف متر مكعب.

وترتفع أسعار الغاز في أوروبا بشكل ملحوظ منذ الصيف.

جاء ذلك بظل ارتفاع الطلب على الوقود الأزرق وتراجع مخزوناته في المستودعات الأرضية.

لكن هدأ ضخ روسيا للمزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، مخاوف أوروبية.

وذلك بشأن نقص الإمدادات ما نتج عنه انخفاض أسعار الجملة.

وتسبب خفض الإمدادات إلى أوروبا بعكس اتجاه تدفقات الغاز شرقا إلى بولندا بدلا من التوجه غربا إلى ألمانيا الأسبوع الماضي.

وفاقم ذلك من ضغوط الإمدادات في أوروبا ورفع الأسعار في قطاع الصناعة والمستهلكين.

وضخت روسيا الغاز إلى ألمانيا مجددًا بوقت متأخر مطلع الأسبوع الجاري بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان بوتين أمر بزيادة الإمدادات إلى أوروبا وإعادة بناء المخزونات الروسية بمجرد إعادة ملء صهاريج التخزين المحلية.

 

للمزيد| كم ستنفق إيطاليا لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.