إياد أبو فاروش طالب سوري في ألمانيا أغضب والدته

برلين/يورو عربي | نجح الطالب السوري إياد أبو فاروش (19 عامًا) في قطع خطوة كبيرة في مشواره الدراسي بعدما تفوّق في الثانوية العامة، لكنّه حصل على علامة أغضبت والدته منه.

وأظهرت نتائج امتحانات الثانوية العامة الألمانية حصول الطالب المتفوق أبو فاروش على علامة شبه كاملة.

وحصد أبو فاروش، الذي يعيش مع عائلته في العاصمة برلين، على علامة 300 من أصل 310 درجات.

وأخبر الطالب السوري المتفوّق مجلة “تاغس شبيغل” الألمانية أنّ والدته كانت غاضبة منه؛ لعدم حصوله على العلامة الكاملة.

وبرغم ذلك، أعربت الأمّ عن فخرها بابنها بعد أدائه الرائع مدرسته، الواقعة في حي “تسليندورف” بالعاصمة برلين.

ولفت تقرير المجلة الألمانية، الذي ترجمه “يورو عربي”، إلى أنّ تخرّج الطالب أبو فاروش من المدرسة جاء بعد مرور 5 سنوات على لجوئه مع عائلته إلى ألمانيا؛ فرارًا من الحرب والدمار في سوريا.

وقال التقرير أنّ علماء النفس من المحتمل أن يصفوا ما مر به الطالب السوري وعائلته في طريقهم إلى ألمانيا بأنّه صدمة.

يقول أبو فاروش أنّ الأمر “كان مثل فيلم حركة هوليوود”.

ويوضح أنّه أمضى وعائلته سبعة أيام في الجبال بالقرب من مدينة عفرين الكردية، كما اضطّر للاختباء من الجنود الأتراك

ويخبر المجلّة عن عمله لأكثر من 13 ساعة في اليوم في أحد المصانع في إسطنبول، حيث كان عليه رشّ أجزاء معدنية بالمواد الكيميائية بيديه العاريتين، من دون أن يرتدي ملابس واقية.

يقول: “لقد كانت أسوأ وظيفة حصلت عليها على الإطلاق”.

وعن رحلة هجرته إلى ألمانيا، يسرد الطالب المتفوق إياد أبو فاروش تفاصيل الرحلة البحرية الخطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط.

ويوضح أنّه جلس وعائلته داخل زورق قابل للنفخ مزدحم بالمهاجرين أمثالهم.

ويقول إنّ سيّدة جلست على قدميه، لضيق القارب، لمدّة خمس ساعات.

ويضيف “بالكاد كنت أشعر بأطرافي عندما ركضت إلى المخيم في اليونان، حافي القدمين، في منتصف ديسمبر؛ لأن حذائي المبلل تقطّع”.

ويقول أبو فاروش أنّه وعائلته كانوا سعداء في مدينتهم حلب السورية، حتى جاءت الحرب.

ويروي للمجلة أنّه حينما وصل إلى الحدود النمساوية الألمانية لم يكن يعرف سوى كلمتين “أحبك”، و”حمار”، علّمهما له عمّه في حلب، ثمّ تعلّم كلمة “الماء” بعدما طلبه مرارًا وتكرارًا للبقاء على قيد الحياة.

وذكر أن المدرسة كانت المكان الوحيد الذي تمكّن فيه اللاجئون من الهروب من مشاكلهم ومقابلة أصدقاء جدد.

ولفت إلى أن الدراسة كانت تنسيه الطعام السيء في المنزل، والبحث عن شقة، والإيجار، وغيرها من متطلبات الحياة.

ويختتم الطالب السوري حديثه بالقول إنّه لا يريد الذهاب إلى الجامعة على الفور، بل يريد العمل لمدة عام.

ويوضح أنّه يسعى لمساعدة عائلته في الخروج من “الكرفان” الذي يعيشون فيه، والانتقال للعيش في شقة، الأمر الذي يكلّف الكثير من المال.

قد يهمّك |

سوري يفوز بجائزة “الداد” وآخر يمثل ألمانيا في مسابقة أوروبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.