إيطاليا تحتجز سفينة الإنقاذ الإنسانية “أوشن فايكنغ”

روما / يورو عربي | أعلن خفر السواحل الإيطالي يوم الأربعاء احتجاز سفينة الإنقاذ الإنسانية “أوشن فايكنغ”، متذرّعة بوجود “شوائب تقنية” تهدّد سلامة إبحارها وسلامة الركاب على متنها.

وتتبع سفينة الإنقاذ الإنسانية إلى منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” غير الحكومية.

وتقوم السفينة بعمليات إبحار في عرض البحر الأبيض المتوسط؛ لإنقاذ اللاجئين العالقين وسطه.

وشجبت المنظمة غير الحكومية قرار السلطات الإيطالية، معتبرة أنّه “مناورة إدارية” تهدف إلى إعاقة أنشطتها المتعلّقة بإنقاذ أرواح اللاجئين في عرض البحر المتوسط.

وكانت روما سمحت في السابع من شهر يوليو/تمّوز الجاري لسفينة “أوشن فايكنغ” بالرسو في أحد موانئ جزيرة صقلية.

وأنزلت السفينة 180 مهاجرًا كانوا عالقين على متنها في عرض البحر لعدّة أسابيع.

وأخضعت السلطات الإيطالية طاقم السفينة والمهاجرين الذين كانوا على متنها إلى فترة حجر صحي إلزامي لمدّة أسبوعين؛ خشية أن يكون من بينهم مصابون بفيروس “كورونا” الوبائي.

وقد انتهت فترة الحجر يوم الثلاثاء، ليتفاجأ طاقم السفينة في اليوم التالي بقرار السلطات الإيطالية منعهم من الإبحار، وإبقاء السفينة راسية في الميناء.

وأعلن خفر السواحل الإيطالي في بيان أنّه بعد تفقّد سفينة “أوشن فايكنغ” تبيّن وجود مجموعة من “الشوائب التقنية والتشغيلية”.

وأضاف بأنّ سفينة الإنقاذ الإنسانية ستبقى تحت “الحجز الإداري” إلى حين تصحيح الشوائب.

وأكّد البيان على أنّ هذه الشوائب “تهدّد سلامة السفينة وطاقهما، والأشخاص الذين سيتمّ إنقاذهم في المستقبل”.

ولفت أيضًا إلى وجود ما أسماها بـ”الخروقات” في أنظمة تشغيل وعمل سفينة الإنقاذ تهدّد “البيئة البحرية”.

من جانبها، شجبت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” المالكة لسفينة “أوشن فايكنغ” خطوة السلطات الإيطالية.

ووصفت المنظمة غير الحكومية قرار روما بأنّه “تحرش”، معلنة عن إدانتها للقرار.

وشدّدت في بيان شديد اللهجة على أنّ الخطوة الإيطالية هي “مناورة إدارية فظة” تهدف إلى إعاقة أنشطة المنظمة غير الحكومية المتعلقة بإنقاذ الأرواح.

وذكرت أنّ السلطات الإيطالية استخدمت بشكل متكرّر نفس الذريعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ لاحتجاز أربع سفن تابعة لمنظمات غير حكومية.

وتساءلت المنظمة عن غياب اهتمام السلطات البحرية الإيطالية بسلامة “أوشن فايكنغ” حينما اضطّرت للانتظار 11 يومًا في البحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.