إيطاليا تطالب الدول الأوروبية بالسماح بفتح موانئها أمام سفن إنقاذ المهاجرين

روما – يورو عربي ا طالبت إيطاليا دول الاتحاد الأوروبي بفتح موانئها لاستقبال المهاجرين الذين أنقذتهم سفن المنظمات الإنسانية، وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ البلاد الجنوبية.

 

وأعلن مكتب وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي أن الوزيرة أجرت اتصالًا هاتفيًا مطولا بهذا الشأن مع المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا جوهانسون،

وطالبت إيطاليا بتفعيل فوري وإن كان مؤقتًا لآلية تتضمن سماح الدول الأعضاء بالرسو الآمن

والمتوافق مع إجراءات مكافحة فيروس “كورونا” المستجد لسفن المنظمات غير الحكومية التي ترفع أعلامًا أوروبية والتي تقوم بأعمال البحث والإنقاذ في المياه الدولية.

ويشار إلى أن مايو ويونيو الماضيين شهد تضاعف أعداد المهاجرين الواصلين إلى شواطئ البلاد أكثر من ثلاث مرات مقارنة بأرقام العام الماضي،

وما زال حوالي 800 مهاجر تم إنقاذهم موجودين على متن سفن خيرية في انتظار صدور الإذن من إيطاليا أو مالطا لتلك السفن بالدخول الآمن للميناء.

ووصل مئات غيرهم خلال الأيام الأخيرة، من دول بينها تونس، إلى سردينيا أو جزيرة لامبيدوزا الصغيرة في إيطاليا دون مساعدة.

ويستوعب الموقع المخصص في الجزيرة لإقامة طالبي اللجوء الوافدين حديثًا حوالي 250 شخصًا،

لكن عدد المقيمين فيه كثيرًا ما كان يرتفع لأكثر من 1000 شخص،

كما تتزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى بلغاريا والراغبين في إكمال طريقهم إلى أوروبا الغربية،

بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وقف الهجرة غير الشرعية بطرق شتى. وفي خطوة جديدة لتحصين الحدود،

أتاح الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، لبلغاريا ورومانيا إمكانية الوصول إلى قاعدة بيانات تأشيرات “شنغن” للتحقق من معلومات الوافدين وتشديد الرقابة.

وتوافد المهاجرين إلى بلغاريا والتصريحات الأخيرة، تتزامن مع مخاوف تركيا من تزايد أعداد

اللاجئين الأفغان الفارين من العنف في بلدهم إثر توسع سيطرة حركة “طالبان”

وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد الشهر الماضي. نزح عشرات آلاف الأفغان داخليا،

ومنهم من هرب إلى تركيا عبر إيران.

الاتحاد الأوروبي يشدد على خطة محاربة الهجرة غير الشرعية سواء عبر البحر أم البر،

بينما تنتقد المنظمات غير الحكومية الإدارة الأوروبية لملف الهجرة

وتندد انتهاج ما تسميه “سياسة الحدود المغلقة” داعية إلى إنشاء ممرات آمنة للاجئين.

التعليقات مغلقة.