روما – يورو عربي| قالت إيطاليا إن صافي تكاليف واردات الطاقة سيقترب من 100 مليار يورو في عام 2022، ما يقضي على صافي الفائض بالمبادلات مع بقية العالم الذي سجلته مؤخرًا.
وقال وزير الاقتصاد دانييلي فرانكو إن روما ركزت في عام 2021 على الواردات في 75% من استهلاكها للطاقة.
وأضاف: “ننقل الثروة إلى الخارج.. ومبلغ 100 مليار يورو يصل 3 نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا، والذي ننقله لدول منتجة للطاقة”.
وذكر فرانكو أن “الحكومة أنفقت 33 مليار يورو منذ 2022، لتبديد أثر ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصاد”.
واستدرك: “لكن هذه الاستراتيجية مكلفة جدا ولا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية”.
وحذرت إيطاليا من تفاقم أزمة الغذاء حول العالم مع استمرار غزو روسيا لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي وحصار موسكو لغالبية موانئ كييف.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي: “أمامنا أسبوعان لتطهير موانئ أوكرانيا وسيحصد القمح بنهاية سبتمبر، وهي مواعيد تقربنا من الدراما”.
وأشار إلى أن “تلك المواعيد النهائية، تقربنا بشكل لا يرحم من الدراما” في إشارة لأزمة الغذاء.
وذكر دراغي: “لتجنب الحدث الرهيب ينبغي تنظيم ممرات آمنة للقمح، لأن أزمة أوكرانيا يجب ألا تعرض الأمن الغذائي للخطر”
وأعرب عن أمله في “قرار أممي لحل المشكلة”.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما حادا على روسيا، واتهمتها بممارسة الابتزاز في أزمة الغذاء العالمية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بندوة افتراضية حول الأمن الغذائي إن “الرئيس بوتين يعرقل توريدات الأغذية”.
وأضاف: “ليوافق العالم على مطالبه ويرفع العقوبات.. بتعبير آخر، هذا هو ابتزاز بسيط”.
وتابع: بلينكن: “الآن بسبب الحصار البحري العسكري الروسي لا تستطيع أوكرانيا نقل المحاصيل إلى الوجهات العادية”.
وأشار إلى أنه و”في المخزونات بالقرب من أوديسا وعلى متن السفن العالقة بميناء أوديسا 20 مليون طن من القمح بسبب هذا الحصار”.
ورفضت روسيا الاتهامات الغربية والأوكرانية لها بشأن أزمة الغذاء.
وأعربت عن استعدادها لضمان مرور السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية حال أزالت أوكرانيا الألغام من الموانئ.
ومؤخرا، قرر البنتاغون الأمريكي تسليم أوكرانيا مركبات مدرعة من طراز “Humvee” ومعدات حديثة أخرى بما فيها مدافع الهاوتزر لمجابهة غزو روسيا المستمر منذ أشهر.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست”إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتوسيع نطاق الأسلحة المصدرة لكييف بشكل كبير”.
وأشاروا إلى أن البتناغون ينوي تسليم مركبات “Humvee” المدرعة والمعدة الحديثة الأخرى إليها.
ورجح هؤلاء وصول قيمة الحزمة من المساعدات لأوكرانيا إلى 750 مليون دولار.
وتضم الخطط مروحيات من طراز “مي-17” ومدافع هاوتزر وطائرات بدون طيار وبدلات واقية حال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي.
كما زادت كندا من إنفاقها العسكري قرابة 8 مليارات دولار كندي (6.4 مليار دولار) لمدة 5 سنوات، في ضوء استمرار غزو روسيا لأوكرانيا.
وذكرت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند: “سننفق على الدفاع أكثر مما ترجحينا قبيل غزو موسكو لكييف”.
وقالت فريلاند: “الغزو يشكل أخطر تهديد للعالم اليوم وخاصة كندا”.
وبينت أن “نسبة الإنفاق الدفاعي لن تسمح لأوتاوا بالوصول هدف حلف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على التسلح لكل بلد عضو”.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن عقوبات أمريكا على روسيا قد توقع الغرب بفخ نصبه لغيره.
وأشارت إلى أهمية موسكو للعالم التي تتجاوز حجم اقتصادها.
وذكرت الصحيفة في مقال إن أهمية موسكو للعالم بأسره تتجاوز حجمها باعتبارها الاقتصاد الـ11، فهي تصدّر أهم المعادن والحبوب وبها بطاقات تقنية.
وأشارت إلى أهمية إعادة توجيه روسيا صادراتها من النفط والغاز والفحم للمستوردين الآسيويين صدمة اقتصادية كبيرة.
وبين أن “تسعير موسكو الغاز بالروبل، سيعيد الاستثمارات بالصناعات الاستخراجية إثر ارتفاع أسعارها، ما يهدد بعكس الاتجاه لتحول الكوكب نحو الطاقة النظيفة”.
وقالت الصحيفة إن روسيا مصدر لأهم المعادن وتستورد أكثر من 25 دولة إفريقية أكثر من ثلث القمح منها.
ونبهت إلى أن أمريكا “نفوذ للضغط على النظام المالي العالمي، لكنها لا تستطيع حديد أهدافها”.
وذكرت الصحيفة أن “روسيا ستصمم تطوير تقنيات جديدة تؤهلها للخروج من القفص الجيوسياسي”.
وقرر الاتحاد السويدي لكرة القدم عدم مواجهة منتخب بلاده بمباراة “محتملة” ضد نظيره الروسي.
وذلك ضمن الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم بكرة القدم “قطر 2022”.
وقال الاتحاد السويدي في بيان إن مواجهة المنتخب الروسي في مارس مرفوضة، بغض النظر عن مكان إقامتها.
وأعلن أن خطوته اعتراضا على العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وتعقد في العاصمة موسكو مباراة الملحق الأوروبي المؤهلة لكأس العالم “قطر 2022” بين المنتخبين الروسي والبولندي في 24 مارس المقبل.
وسيلعب الفائز على أرضه بـ29 مارس مع الفائز من مباراة السويد والتشيك لخطف بطاقة المشاركة بمونديال قطر عن المسار الثاني في الملحق الأوروبي.
وسبق أن أعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم رفضه مواجهة نظيره الروسي لذات السبب.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أن هدف العملية العسكرية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.
وقال بيسكوف للصحفيين: “هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية”.
وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي، قال: “لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية”.
وعن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا، قال: “هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني”.
وشدد على أن بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.
وكان بوتين أعلن في وقت سابق من الخميس الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
ولفت إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين، على أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم.
وقال إنه لا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
وحذر الرئيس الروسي، من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج، لعرقلة العملية العسكرية.
وأشار إلى أنه سيؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ، أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا.
وبينت أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها قامت بتعطيل البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية.
وكذلك إسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضافت أن جنود حرس الحدود الأوكراني لا يبدون أي مقاومة للوحدات الروسية.
وأوضحت الوزارة أنه لا يوجد شيء يهدد السكان المدنيين.
—
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21259