حريق إرهابي يدمر مسجدًا شمالي فرنسا والشرطة تحقق

باريس – يورو عربي| أتى حريق متعمد على مسجد بمدينة رامبوييه الواقعة بإقليم إيفلين شمالي فرنسا، فيما تؤكد السلطات الأمنية أن الحادث جنائي ونفذ عن عمد.

وأعلنت الشرطة والنيابة في البداية أن هناك شبهة جنائية، إذ تم فتح تحقيق بـ”حريق جنائي” حيث “التدمير المتعمد بوسائل حارقة”.

وذكر شهود أنهم شاهدوا شخصين يغادران المكان بسرعة ثم تصاعد ألسنة اللهب من خيمة نصبها كمسجد في فرنسا.

وأوضحت جمعية مسلمي رامبوييه (AMR) في بيان أنه “اندلع حريق الليلة الماضية في خيمتنا”.

وقالت إنه ورغم التدخل السريع لرجال الإطفاء وجهودهم، اشتعلت النيران بكل شيء، ولم يبق سوى الهياكل المعدنية لم يكن أحد، الضرر مادي فقط”.

يذكر أنها ليست الحادثة الأولى في فرنسا التي تستهدف المساجد خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وكان مسجد في فرنسا ملاذاً آمناً للعديد من المشردين والمهاجرين خلال أيام الشتاء القاسية.

ووضع مـسجد مانتس سود في مقاطعة إيفلين في البلاد، على بعد حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلاً) غرب العاصمة باريس، أسرّة داخل المـسجد.

وكانت الأسرة لأولئك الذين يحتمون، وجاء ذلك بدعم من جمعية الصفا التي قدمت أيضًا وجبات الطعام للمحتاجين.

وقال إيشور، وهو مهاجر نيبالي لجأ إلى المـسجد، إنه لن ينسى أن المسلمين فتحوا له أبوابهم في الليالي الباردة.

وأضاف  “استضافنا المسلمون، أنا سعيد جدًا لاستضافتي في مثل هذا المكان المتميز”.

وقال عبد العزيز الجوهري، رئيس جمعية المساجد، إن المسجد شُيِّد عام 2015، وهو بمثابة مكان للعبادة ومركز للمعرفة والأنشطة الاجتماعية.

وقال الجوهري إنهم أثناء بناء المـسجد وضعوا في اعتبارهم دور المساجد في عهد النبي محمد.

وتابع “كانت لمساجده (النبي محمد) ثلاث وظائف رئيسية، وهي التقريب بين الناس، وتمكينهم من اكتساب المعرفة، وتقديم الدعم الاجتماعي”.

وأضاف أن الطابق الثالث، الذي يوشك بناؤه، سيكون بمثابة مركز للعلم.

وأضاف: “أردنا اتباع السنة النبوية للنبي محمد”.

وقال الجوهري “نحن نقدم المأوى في حالات الطوارئ للمشردين على مدار السنة. نفتح أبواب المسجد ليس فقط للمسلمين ولكن لكل من يقرع بابنا “.

ولفت إلة إنهم تلقوا دعمًا من العديد من الأشخاص بعد إجراء مكالمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الناس أرادوا أن يكونوا متطوعين في المـسجد لمساعدة المحتاجين بينما أرسل آخرون مواد الإغاثة.

وقالت عائشة بندوخا، إحدى المتطوعين من أصل جزائري، إنها تأتي إلى المسجد كل يوم سبت كمتطوعة وتساعد في الأعمال الخيرية.

وأشارت إلى أنهم يقدمون وجبات لأكثر من 150 شخصًا في اليوم، فقالت: “هكذا نغير العالم كل يوم”.

وقالت خديمة كادغام، متطوعة أخرى، إن عدد المتطوعين في المسجد آخذ في الازدياد.

وتابعت  “فكرة أن تكون مفيدًا لشخص ما تمنحنا القوة والتحفيز”.

إقرأ أيضًا:

السلطات الفرنسية تعيد افتتاح مسجد أغلقته بحملة “قمع المسلمين”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.