ارتفاع نشاط التصنيع بمنطقة اليورو في أعلى وتيرة منذ 24 عاما

بروكسل – يورو عربي ا ارتفع نشاط التصنيع داخل الاتحاد الاوروبي  منطقة اليورو في شهر يونيو/ حزيران المنصرم، بوتيرة نمو سريعة لم تشهده المنطقة منذ 24 عاما، حسبما أظهره مسح نشر أمس .

 

ذكر المسح  أيضا أن المصانع واجهت أكبر زيادة في تكاليف المواد الخام فيما يزيد كثيرا عن عقدين.

وخلال الشهر الماضي ارتفعت القراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية

إلى 63.4 في يونيو/حزيران من 63.1 في مايو/ أيار.

وهذه القراءة تتجاوز التقدير الأولي البالغ 63.1 وتمثل أعلى قراءة منذ بدء إجراء المسح في يونيو/ حزيران 1997.

كما نقل عن كريس وليامسون كبير اقتصاديي الشركات لدى “آي.إتش.إس” ماركت قوله: “واصلت الصناعات التحويلية

في منطقة اليورو نموا لم تشهده في تاريخ المسح البالغ نحو 24 عاما في الشهر الماضي مع ارتفاع الطلب

والتخفيف الجديد لقيود احتواء فيروس كورونا”.

وذكر أنه بسبب نقص حاويات الشحن وتأثر سلاسل الإمداد بشدة من الجائحة، ارتفع مؤشر أسعار المدخلات إلى 88.5 من 87.1 مسجلا

أعلى مستوى في تاريخ المسح.

وكانت “أورسولا فون دير لاين” رئيسة المفوضية الأوروبية قالت الثلاثاء الماضي، إن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

والبالغ عددها 27 دولة( من ضمنها 19 دولة في منطقة اليورو) ستتعافى من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا خلال 18 شهرا.

وأكدت في كلمة لها خلال منتدى بروكسل الاقتصادي: “نتوقع ينمو اقتصادنا

بمعدل 4.2% خلال العام الجاري، وبمعدل 4.4% خلال العام 2022”.

كما أشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن بروكسل أعدت حزمة إنقاذ بقيمة 800 مليار يورو ضد الآثار الاقتصادية للوباء،

مؤكدة بأن تمويل الدول الأعضاء سيبدأ اعتبارا من يوليو/تموز.

وتتجه جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إلى الحصول على أموال من صندوق قيمته 800 مليار يورو

في شكل منح وقروض يتم تمويلها من خلال الديون التي جمعتها المفوضية الأوروبية نيابة عن الدول الأعضاء.

وسبق أن أكدت المفوضية أنه للحصول على أموال التعافي من الاتحاد الأوروبي، يجب على كل حكومة تحديد كيفية إنفاق حصتها،

على أن يخصص 37 % على الأقل منها لمكافحة تغير المناخ و20 % على الأقل لجعل الاقتصاد مناسبا للعصر الرقمي.

ويشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد توصلت لاتفاق تاريخي الصيف الماضي، لترتيبات خطة الإنعاش الاقتصادية والممولة

لأول مرة بواسطة دين مشترك، وذلك بهدف مواجهة التداعيات الاقتصادية التي خلّفتها الجائحة.

التعليقات مغلقة.