الأمم المتحدة تحذر من تدهور عالمي وانتكاسات لحقوق الإنسان

جنيف- يورو عربي ا  دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين إلى “اتخاذ إجراءات منسقة” للمساعدة في التعافي من أسوأ تدهور عالمي للحقوق شهدته، وسلطت الضوء على الأوضاع في الصين وروسيا وإثيوبيا وغيرها.

 

وقالت ميشيل باتشيليت في افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “للتعافي من أكبر سلسلة من الانتكاسات الحقوقية على نطاق واسع في حياتنا، نحتاج إلى رؤية تغير الحياة، وعمل منسق”.

وحذرت باتشيليت من أن “الفقر المدقع والتفاوتات والظلم آخذان في الارتفاع. ويتآكل الفضاء الديمقراطي والمدني”.

في كلمتها الافتتاحية، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها “منزعجة للغاية” من تقارير عن “انتهاكات جسيمة”

في تيغراي، التي مزقتها الحرب ، مع وجود حوالي 350 ألف شخص مهددين بالمجاعة.

وأشارت باتشيليت إلى “عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية والاحتجاز، والعنف الجنسي ضد الأطفال

وكذلك البالغين ، والتهجير القسري”، وقالت إن لديها “تقارير موثوقة” بأن الجنود الإريتريين ما زالوا يعملون في المنطقة.

وأضافت إن “الانتشار المستمر للقوات العسكرية ليس حلا دائما” داعية إلى حوار وطني.

وقالت باشيليت إن أجزاء أخرى من إثيوبيا، التي تجري انتخابات يوم الاثنين، تشهد أيضا “حوادث مقلقة من العنف العرقي والطائفي المميت والنزوح  المرتبط بتزايد الاستقطاب بشأن المظالم الطويلة الأمد”.

وقالت باتشيليت: “ما زلت أناقش مع الصين إجراءات الزيارة، بما في ذلك الوصول الجاد إلى منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم،

وآمل أن يتحقق ذلك هذا العام”، مشيرة إلى أن “التقارير عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ما زالت تظهر.”

ويواجه المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ضغوطا دبلوماسية متزايدة للتحدث بقوة أكبر عن سياسات الصين

في المنطقة الشمالية الغربية، حيث اتهمت الولايات المتحدة بكين بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد الأويغور.

وقالت باشيليت “إنني مستاء من الإجراءات الأخيرة التي تقوض حق الناس في التعبير عن آرائهم الناقدة

وقدرتهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سبتمبر”.

وقالت باتشيليت: “إنني أدعو روسيا إلى التمسك بالحقوق المدنية والسياسية”، مصرة على “ضرورة تقديم التشريعات والتي تقيد حريات التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات”.

كما انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الكرملين لتقليص مساحة معارضة الآراء السياسية والوصول إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وسلطت الضوء على التحركات الأخيرة لتفكيك حركة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني.

وفي غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا يحظر على موظفي وأعضاء ورعاة الجماعات “المتطرفة” الترشح في الانتخابات البرلمانية.

 

التعليقات مغلقة.