الاتحاد الأوروبي يدعم لاتفيا لتعزيز أمن حدودها مع بيلاروسيا

ريجا – يورو عربي| أعلن الاتحاد الأوروبي عن دعم لاتفيا بأنظمة مراقبة حديثة ومساعدات مالية لتعزيز الحدود مع بيلاروسيا ولمنع وصول مهاجرين غير نظاميين عبرها.

وأعلنت حكومة لاتفيا تلقي 63 مليون يورو من مفوضية الاتحاد الأوروبي لتعزيز حماية حدودها وهي حدود الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أنه سيجري تغطية الحدود مع بيلاروسيا بأنظمة مراقبة حديثة.

وذكرت أنه بهذه المساعدة المالية ستستخدم الأموال لتنفيذ نظام آلي لحماية الحدود بلاتفيا المنتمية لدول البلطيق والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وسيتواصل بناء الحاجز المادي الممول من حكومة لاتفيا.

ولدى لاتفيا حدودا بطول 172 كيلومترا تقريبا مع بيلاروسيا التي تحكم بقبضة حديدية، وتمر جزئيا عبر بحيرات وأنهار.

وتتهم بيلاروس بجلب المهاجرين من مناطق الأزمات للحدود بانتظام لتصعيد الوضع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وسعى آلاف الأشخاص أواخر الصيف الماضي دخول أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني.

ومؤخرا، نشرت السلطات في لاتفيا تقريرا يؤكد منع أكثر من ألف مهاجر من دخول ريغا بصورة غير شرعية.

وذلك منذ إعلان حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاورسيا منذ شهر.

وقالت السلطات إنه تم منع 27 مهاجرا من دخول ريغا بيوم واحد فقط، ليبلغ إجمالي عدد المهاجرين 1005.

وذكرت لاتفيا أن إعلان حالة الطوارئ لـ3 أشهر بـ10 أغسطس الماضي بسبب تدفق المهاجرين.

ويجري تطبيق حالة الطوارئ في عدة مناطق بجنوب وجنوب شرق لاتفيا، وتعطي لقوات خفر السواحل السلطة لاستخدام القوة لصد المهاجرين.

وتتهم لاتفيا، مثل ليتوانيا وبولندا، رئيس بيلاروسا الكسندر لوكاشينكو بجلب اللاجئين من مناطق الأزمات لحدود الاتحاد الأوروبي بعملية منظمة.

وفرض الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات على بيلاروسيا عقب إجبار طائرة ركاب على الهبوط لاعتقال صحفي ناشط.

وأعلن لوكاشينكو بعد أيام أن بيلاروسيا لن تمنع المهاجرين من التوجه لدول الاتحاد الأوروبي.

ووقع الرئيس البولندي مرسوم حال الطوارئ الذي سيفرض على جزء من المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا.

وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها بولندا حال الطوارئ منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989.

الحكومة البولندية قالت إن ذلك الإجراء ضروري “للحفاظ على حدود بولندا والاتحاد الأوروبي” بمواجهة تدفقات المهاجرين.

كما أنه يأتي ردا على المناورات العسكرية الروسية المتوقع إجراؤها قريبا.

وقال المتحدث باسم الرئيس بلازي سبيشالسكي “أن الوضع على الحدود صعب وخطير يجب أن نتخذ مثل هذه القرارات

وأعلن متحدث باسم الرئاسة البولندية  أن حال الطوارئ ستستمر في المنطقة لمدة 30 يوما، وهي جاءت استجابة لارتفاع أعداد المهاجرين

من بيلاروسيا، إضافة إلى أنها رد على المناورات العسكرية التي أعلنت روسيا القيام بها قريبا.

في خطوة متوقعة منذ أيام، وقع الرئيس البولندي أندريه دودا ، مرسوم إعلان حال الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا،

لمواجهة تدفقات المهاجرين القادمين من هناك.

وسيشمل المرسوم الذي وقعه الرئيس والذي دخل حيز التنفيذ  الخميس، 183 موقعا في المنطقة الحدودية،

كما سيتم حظر وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة المعنية بشكل صارم.

وسيتم تقييد حركة الأشخاص من غير سكان المنطقة ومنعهم من التوجه إلى هناك.

كما سيتم حظر التظاهرات في المنطقة المعنية، وهي قطاع يبلغ عرضه حوالي ثلاثة كلم على طول الحدود مع بيلاروسيا،

وسيكون على السكان أن يحملوا بطاقات هوية أ تعريف تثبت سكنهم هناك.

وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها بولندا حال طوارئ منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989.

وسيكون أمام الرئيس الآن 48 ساعة لرفع المرسوم إلى البرلمان، الذي يحق له سحبه. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الاثنين.

وقالت منظمات إنسانية ومجموعات إغاثة تعمل مع المهاجرين إن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا بأعداد عناصر الشرطة

والمعدات والآليات العسكرية، معربين عن قلقهم من أن تؤدي تلك الإجراءات إلى الحد من أنشطتهم

وتترك اللاجئين عالقين في منطقة محددة لن يتمكنوا من الخروج منها.

بدورها، قالت الحكومة البولندية إن حال الطوارئ ترمي إلى تخفيف التوتر على الحدود مع بيلاروسيا، التي تمتد على طول 418 كلم.

كما أكدت أنه لديها معلومات موثوقة تفيد بأن هناك حوالي 10 آلاف عراقي في بيلاروسيا، وصلوا خلال الأسابيع القليلة الماضي،

ستقوم حكومة مينسك بنقلهم إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.