الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت ويحمل إيران مسئولية الحادث

بروكسل – يورو عربي ا  أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات، اليوم الأحد، الهجوم على الناقلة التجارية “ميرسر ستريت” قبالة سواحل عمان في 29 يوليو، والذي أودى بحياة شخصين أحدهما روماني والآخر بريطاني، متهمًا إيران بالضلوع في الحادث.

وجاء في بيان صدر عن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيابةً عن الاتحاد: “لا يوجد أي مبرر

لهذا الهجوم الذي أودى بحياة مواطن روماني وآخر بريطاني. نقدم تعازينا لأسرتيهما وأصدقائهما

ونعرب عن تضامننا الكامل مع الدولة العضو المتضررة”.

وأضاف البيان “إن هذه الأعمال المتهورة والأحادية الجانب، التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد السلم الدولي،

غير مقبولة ويجب أن تتوقف، ويجب ضمان حرية الملاحة بما يتفق مع للقانون الدولي”.

وتابع الاتحاد الأوروبي قائلًا إن “جميع الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران”، ودعا جميع الأطراف المعنية في المنطقة إلى “القيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين”.

وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لدفع الحوار والحلول المناسبة والفعالة في هذا الصدد.

كانت الناقلة “ميرسر ستريت” قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل عُمان الأسبوع الماضي،

ما أسفر عن مقتل قبطان السفينة الروماني الجنسية، وحارس الأمن البريطاني الجنسية.

ويذكر ان القيادة المركزية الأميركية  أعلنت في وقت سابق ، أن المسيرات التي ضربت الناقلة “ميرسر ستريت” في 29 يوليو الفائت، إيرانية.

وأكدت أن فريقاً متخصصاً في المتفجرات من حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس رونالد ريغن” فحص الأدلة وأجرى مقابلات مع أفراد الطاقم الناجين.

فقد كشف الفريق أن الناقلة تعرضت لهجومين فاشلين من طائرات مسيرة في مساء 29 يوليو،

مشيرة إلى أن الطاقم أبلغ عن الهجمات عبر نداءات استغاثة.

ووجد المحققون بقايا صغيرة لطائرة واحدة على الأقل من الطائرات بدون طيار في الناقلة، والتي استعادها الطاقم من مياه البحر.

كذلك، توصل الفريق إلى أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالناقلة كانت نتيجة هجوم ثالث بدون طيار في 30 يوليو.

وتم تحميل هذه الطائرة بدون طيار بمتفجرات من النوع العسكري، وتسببت في مقتل شخصين،

وهما من أعضاء الطاقم ربان السفينة وهو مواطن روماني بالإضافة إلى مواطن بريطاني كان جزءًا من وحدة الأمن.

وأظهرت الاختبارات الكيميائية على وجود مادة متفجرة تعتمد على النترات وتم تحديدها على أنها RDX،

ما يشير إلى أن الطائرة بدون طيار قد تم تزويدها لإحداث إصابة وتدمير.كذلك، تمكن خبراء المتفجرات من استعادة عدة قطع من هذه الطائرة بدون طيار الثالثة،

بما في ذلك المثبت الرأسي (جزء من الجناح) والمكونات الداخلية التي كانت متطابقة تقريباً مع قطع تم جمعها سابقاً من الطائرات بدون طيار الهجومية الإيرانية أحادية الاتجاه.

التعليقات مغلقة.