نيويورك – يورو عربي| قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن قطر أسهمت بالإفراج عن مواطنين أمريكيين كانا محتجزين في أفغانستان.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن المسؤول الأمريكي ووزير خارجية قطر “أعربا عن قلقهما الشديد إزاء الحظر غير المقبول الذي تفرضه حركة طالبان على دخول النساء الجامعات”.
وأشار إلى أن سوليفان ناقش تطورات الأزمة الأوكرانية و”هنأ قطر على استضافة كأس العالم 2022″.
وفي وقت سابق، أفرجت حكومة “طالبان” عن أمريكيين اثنين كانا معتقلين في أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: “نفهم أنها بادرة حسن نية من جانب طالبان”.
وختم: “لم يكن الأمر متعلقا بأي تبادل لسجناء أو معتقلين. لم يتم دفع أي أموال”.
وكشفت إيطاليا عن تحضيرات لنقل سفارتها في أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة، رغم حديث حركة “طالبان” عن أن روما تعهدت لها بإبقاء سفارتها في كابل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو إنه سيبحث مع أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني خطط روما لنقل سفارتها من كابل إلى الدوحة.
وأوضح أن قطر باتت مركز العلاقات الدبلوماسية بشأن الحكومة الأفغانية التي يجري تشكيلها، وإيطاليا لديها مصلحة بالتعاون معها.
ويزور دي مايو الدوحة بإطار جولة إقليمية تشمل أيضا باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وكانت “طالبان” أعلنت أن مسؤول العلاقات الأوروبية بمكتبها السياسي بالدوحة، الملا عبد الحق وثيق اجتمع بمبعوث رئيس الوزراء الإيطالي إينريكو سلواي.
وذكرت أن الأخير وعدت بـ”عدم إغلاق سفارة بلاده في أفغانستان، وبأن السفير الإيطالي سيعود قريبا إلى كابل”.
وحذفت “طالبان” في وقت لاحق البيان من حساباتها في “تويتر”.
يذكر أن دول عدة نقلت بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان إلى قطر التي تستضيف منذ عام 2013 مكتب “طالبان” السياسي.
جاء ذلك إثر عودة الحركة إلى الحكم في أفغانستان الشهر الماضي.
وأكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التكتل سيتحاور مع حركة طالبان، لكن بشروط صارمة،
وأضاف بوريل في تصريحات، أن هذا لا يعني الاعتراف بالحكومة الجديدة التي ستشكلها طالبان.
وتابع خلال مؤتمر صحفي: “من أجل دعم الشعب الأفغاني سيكون علينا الحوار مع الحكومة الجديدة في أفغانستان،
وهو ما لا يعني الاعتراف بها وإنما سيكون حوارا عمليا خاصة مع إيطاليا.
وذكر أن هذا الحوار سيزيد وفقا لسلوك الحكومة، على سبيل المثال عدم تحول أفغانستان إلى “قاعدة لتصدير الإرهاب لبقية البلدان”
واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون وحرية الإعلام.
ويذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة “طالبان” السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول،
دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 أغسطس 2021، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة
وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول ،
فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
بينما صرح السفير الروسي في كابول، دميتري جيرنوف، اليوم بأن موسكو على اتصال مع أعضاء حركة طالبان المحتملين
في الحكومة الأفغانية الجديدة، لكنها لا تتدخل في شؤون البلاد.
وقال جيرنوف، لدينا اتصالات عمل مع طالبان، بما في ذلك وعلى مستوى عالٍ، نتعاون معهم،
أولاً، بمسائل ضمان أمن سفارتنا والعاملين فيها. نتعاون معهم بشأن تسفير المواطنين الروس…نعم، بكل هذا ساعدتنا طالبان،
ويجب التأكيد أن هذا تم على مستوى عالٍ بما فيه الكفاية، بما في ذلك ومن جانب أولئك الذين،
كما فهمنا، سيكونون جزءاً من جهاز الدولة. لكن بالطبع، لا زلت غير مستعد بعد لذكر أسمائهم، ولا أي شيء، لأن تشكيل الحكومة لم يعلن بعد”.
وأكد السفير الروسي في كابول، أن روسيا لا تعتزم توريد الأسلحة للسلطات الأفغانية الجديدة.
وشدد في الوقت نفسه على أن مثل هذه الاتصالات لا تشكل تدخلا في شؤون أفغانستان.
وأضاف جيرنوف :”نحن بالطبع.. لا نتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية”.
وقال رداً على سؤال بهذا الشأن: “لا، لا يوجد حديث عن هذا الأمر”.
وفي وقت سابق، أعلن الجانب الروسي أن موسكو قد ترسل مساعدات إنسانية إلى أفغانستان.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22765