السبب الحقيقي وراء استقالة محافظ البنك المركزي الأوكراني

كييف – يورو عربي| استقال محافظ البنك المركزي الأوكراني كيريل شيفتشينكو من منصبه عقب طلب قدمه إلى الرئيس فلاديمير زيلينسكي، معللا إياها بـ “أسباب صحية”.

وكتب شيفتشينكو منشورًا بـ”فيسبوك”: “لأسباب متعلقة بالحالة الصحية التي لم يعد ممكن تجاهلها، اتخذت قرارا صعبا بترك منصب محافظ البنك الوطني “.

وأضاف أنه قدم للرئيس زيلينسكي طلب قبول الاستقالة.

وتولى شيفتشينكو رئاسة البنك الوطني الأوكراني (البنك المركزي للبلاد) بيوليو 2020. ووقت سابق عمل بإدارة عدد من البنوك الكبرى في أوكرانيا.

وخلال فترة رئاسته للبنك المركزي وصل حجم الاحتياطيات الدولية الأوكرانية إلى مستواها القياسي في عام 2021.

واستأنف التعاون مع صندوق النقد الدولي بعد فترة انقطاع.

و منح البنك الدولي حزمة مساعدات مالية جديدة بقيمة 530 مليون دولار لأوكرانيا بضمانات ائتمانية من بريطانيا والدنمارك.

وقال البنك الدولي في بيان إن المساعدات ستقدم لكييف “لتلبية الاحتياجات العاجلة”.

وبين أن بريطانيا قدمت 500 مليون والدنمارك 30 مليونا من المبلغ المخصص لأوكرانيا.

يذكر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قال إن الولايات المتحدة تدعم الميزانية الأوكرانية بـ 1.5 مليار دولار في الشهر.

كما خصصت الولايات المتحدة حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، وفق ما أعلنت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.

ونقلت عن مصدرين أن الأموال ضمن مبادرة مساعدة الأمن الأوكراني، ستسمح لكييف بشراء السلاح ومعدات عسكرية لدى الشركات الدفاعية الأمريكية.

وذكرت أن إجمالي حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لـ أوكرانيا بلغ 16 مليار دولار ابتداء من يناير عام 2021.

وأشارت الوكالة إلى أنه جرى إرسال معظمه بعد 24 فبراير الماضي.

بينما ذكرت وكالة “رويترز” أن حزمة المساعدات الجديدة ستضم أنظمة “HIMARS” الصاروخية ووسائل مكافحة المسيرات وأنظمة الرادار وقطع الغيار.

ومؤخرا، قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص 800 مليون دولار كمساعدة إضافية لضمان أمن أوكرانيا، مع استمرار الغزو الروسي لكييف منذ فبراير الماضي.

وقالت وكالة “رويترز” إن بايدن سيستخدم صلاحياته بشأن الحد من الأسلحة التي تسمح له بنقل الأسلحة الزائدة من المخزونات الأمريكية.

ورجحت الإعلان الرسمي عن تخصيص المساعدات المالية الجديدة إلى أوكرانيا في وقت لاحق.

وقبل 10 أيام، أعدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة مليار دولار.

وتضم صواريخ “جافلين، والذخائر لأنظمة “HIMARS” الصاروخية وأنظمة “NASAMS” للدفاع الجوي.

وقالت الوزارة إن قيمة المساعدات المالية لأوكرانيا بلغت 9,8 مليار دولار منذ بداية عمل بايدن، و11,8 مليار دولار – منذ عام 2014.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن أوكرانيا تفقد 20 ألف جندي شهريًا خلال معارك قواتها مع نظيرتها الروسي التي تغزو كييف منذ 24 فبراير الماضي.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن ذلك يدفع ممثلي مكاتب التجنيد للهرولة وراء كل شخص لتسليمه أوامر الاستدعاء للتجنيد.

وذكرت أن مواطني أوكرانيا قلقون إزاء أساليب كييف لتجنيد الشبان.

وأشارت إلى أنهم يسلمون أوامر الاستدعاء عند مداخل الكنائس في لفوف ما أغضب القساوسة.

وقالت أوكرانيا إنها ستواصل مواجهة روسيا حال وقف إمدادات الأسلحة الغربية وستحارب باستخدام “المجارف”.

وذكرت على لسان خارجيتها: “إذا لم تكن لدينا أسلحة، سنحارب باستخدام المجارف، لكننا سنواصل المقاومة”.

وبينت أن أوكرانيا لديها كمية أقل من الأسلحة مما لدى روسيا وخاصة حال مقارنة احتياطات القذائف المدفعية.

وأوضحت الخارجية الأوكرانية: “كلما أسرعتم في إرسال الأسلحة، زادت المساعدة لنا”.

وقالت أوكرانيا إن 100 إلى 200 جنديًا في جيشها يقتلون يوميا على يد الجيش الروسي الذي يغزو كييف منذ 24 فبراير الماضي.

وأكد ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الرقم سببه الرئيس عدم التكافؤ بين قدرات كييف وموسكو.

وأشار إلى أن أوكرانيا تحتاج لمئات من أنظمة المدفعية من الغرب.

ونبه المسؤول الأوكراني إلى حاجتهم إلى 300 راجمة صواريخ.

يذكر أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اعترف بأن خسائر كييف تبلغ 100 قتيل و500 جريح يوميا.

وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجا سينغهام من احتمالية نشوب صراع نووي في أوكرانيا، مؤكدًا أنه “بات ممكنًا”.

وقال سينغهام في تصريح له: “لا يزال عديد مدنيي أوكرانيا محرومين من الطعام والماء والكهرباء، ولا يمكن تصور احتمال نشوب صراع نووي”.

وأضاف: “أن هذا الاحتمال بات ممكنًا مرة أخرى في أوكرانيا”.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر سابقًا من مخاطر اندلاع حرب نووية.

وقال: “إمكانية وقوعها الآن كبيرة جدا ولا يجب الاستهانة بها، إلا أن الكثيرين يضخمونه بشكل متعمد”.

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مجلس الأمن الدولي عليه بذل كل جهد لوقف الأعمال القتالية المتواصلة منذ غزو روسيا لأوكرانيا

ودعا غوتيريش في كلمته أعضاء المجلس لفعل كل ما بالوسع لإسكات صوت المدافع ودعم السلام بكييف وكل الأماكن الأخرى.

وبين أن القانون الإنساني الدولي ينص على ضرورة حماية البضائع والإمدادات المطلوبة.

وذكر أن ذلك لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما بذلك المواد الغذائية والمحاصيل والماشية.

يذكر أن غوتيريش أقر بزيارته لكييف أواخر أبريل بأن مجلس الأمن فشل بتجنيب كييف الحرب الجارية هناك حاليا وإنهائها.

ومؤخرا، فشل مجلس الأمن الدولي بوقف تدهور الأوضاع في أوكرانيا برئاسة الولايات المتحدة بإطار توليها رئاسته الشهر الجاري.

وأظهر برنامج عمل مجلس الأمن الذي وزع بأن الاجتماع سيبدأ الساعة 22:00 بتوقيت موسكو.

وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن مجلس الأمن سيبحث زيارة غوتيرش إلى موسكو وكييف.

كما سيناقش الهجوم الصاروخي على مصنع أرتيوم، وقت زيارة الأمين العام إلى كييف.

وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بدء تدريب عسكريي أوكرانيا على استخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية على أراضي ألمانيا.

وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: “اليوم بوسعي إعلان بدء تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الأنظمة الأساسية بقواعدنا ببرلين”.

وذكر أن التدريبات استمرارا لتدريبات سابقة على استخدام المدافع من قبل عسكريي أوكرانيا التي جرت “في أماكن أخرى”.

وبين كيربي أن التدريبات تتضمن استخدام محطات الرادار الجديدة وعربات مدرعة مدرجة بحزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا.

وقرر البنتاغون قبل أيام تسليم أوكرانيا مركبات مدرعة من طراز “Humvee” ومعدات حديثة أخرى بما فيها مدافع الهاوتزر لمجابهة غزو روسيا المستمر منذ أشهر.

وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست”إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتوسيع نطاق الأسلحة المصدرة لكييف بشكل كبير”.

وأشاروا إلى أن البتناغون ينوي تسليم مركبات “Humvee” المدرعة والمعدة الحديثة الأخرى إليها.

ورجح هؤلاء وصول قيمة الحزمة من المساعدات لأوكرانيا إلى 750 مليون دولار.

وتضم الخطط مروحيات من طراز “مي-17” ومدافع هاوتزر وطائرات بدون طيار وبدلات واقية حال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي.

  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.