السوريون يخشون من عواقب الأزمة الأفغانية على الانتخابات في المانيا

برلين – يورو عربي | يخشى السوريون المقيمون بتأشيرات لجوء في ألمانيا أن تغذي الأزمة الأفغانية أصوات المعارضين للمهاجرين وتعطل حصولهم على الجنسية. إذ لم يتبق سوى خمسة أسابيع على بدء الانتخابات التي ستحدد من يخلف المستشارة آنغيلا ميركل.

 

ودفعت سيطرة حركة طالبان الخاطفة على أفغانستان آلاف الأفغان والأجانب للسعي للهرب عبر مطار كابول هذا الأسبوع وسط حالة

من الفوضى الأمر الذي أثار مخاوف من نزوح أكبر عبر الحدود البرية مع فرض الحركة الشريعة الإسلامية.

بينما بدأت بعض قيادات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف التحذير من تدفق محتمل للاجئين الأفغان سعيا لجذب أصوات الناخبين

الذين يخشون تكرار أزمة المهاجرين التي حدثت في 2015 عندما فتحت ميركل الحدود الألمانية أمام قرابة مليون مهاجر يطلبون اللجوء.

وحوّل إسراع ألمانيا بالعمل على إجلاء آلاف المعاونين المحليين من أفغانستان إلى جانب مواطنيها الهجرة إلى قضية كبرى في الانتخابات.

وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن ثلثي الألمان يخشون تكرار ما حدث عام 2015.

وفي الوقت الذي تستعد فيه ميركل للتنحي في الانتخابات الألمانية يوم 26 سبتمبر أيلول، قال موداماني (24 عاما) ”

أخشى من سياسات الهجرة التي ستحل علينا عندما تترك منصب المستشارة”.

ولا يزال أنس موداماني، أحد ما يقرب من 800 ألف سوري فروا من الحرب في بلادهم واستوطنوا في ألمانيا،

وينتظر التأهل للحصول علىالجنسية. وهو يخشى الآن أن تؤدي الأزمة الأفغانية إلى تشدد الناخبين الألمان في قضية الهجرة

ودفع الحكومة الائتلافية القادمة لتبني سياسات أكثر صرامة.

ويصف موداماني ميركل، التي وقف لالتقاط صورة ذاتية معها في مأوى للمهاجرين في برلين في سبتمبر أيلول 2015،

بأنها “بطلة” بفضلقرارها في ذلك العام فتح الحدود الألمانية أمام ما يقرب من مليون مهاجر يطلبون اللجوء أغلبهم من السوريين.

وقد حث الحزب اليميني المتطرف الحكومة على إصدار قرار بتأجيل قبول طلبات اللجوء على أمل أن يجتذب موقفه المتشدد الناخبين

الذين يخشون من زيادة طلبات اللجوء.

قال كارل كوب مدير جمعية برو أسيل الخيرية لطالبي اللجوء إن المخاوف من تشديد محتمل لسياسة الهجرة الألمانية واسعة الانتشار

لا بين السوريين وحدهم بل في مجتمع المهاجرين الأوسع أيضا لا سيما الأفغان الذين يعملون

باستماتة على جلب أفراد أسرهم العالقين فيأفغانستان.

وأضاف “الأحداث المأساوية في أفغانستان أدت إلى نقاش مسموم عن الهجرة. وعندما يسمع اللاجئون الخطاب السلبي

أنه يجب ألا يتكرر ماحدث في 2015 فهم يشعرون بالقلق من تشديد قواعد الهجرة بعد الانتخابات. ومخاوفهم مبررة”.

التعليقات مغلقة.