الشرطة الفرنسية تفكك أكبر مخيم للمهاجرين في كاليه

باريس – يورو عربي ا فككت الشرطة الفرنسية  اليوم، أكبر مخيم للمهاجرين في مدينة كاليه الساحلية شمال غرب البلاد. الذي يضم مئات المهاجرين من ضمنهم عشرات الأطفال، يعيشون ضمن ظروف صعبة، وفقا لما تؤكده جميعات حقوقية محلية.

 

وقالت الشرطة الفرنسية إنه منذ عدة أشهر وجد حوالي 600 مهاجر، ملاذا في مستودعات (هنغارات) مهجورة كانت السلطات قررت هدمها.

في السياق، أعلن محافظ با دو كاليه لويس لو فرانك، أن الدولة ستنفذ قرار هدم هذه الأماكن .

وكانت قد اندلع شجار عنيف ليلة الثلاثاء الماضي، بين 30 مهاجرا في المخيم وتسبب بوقوع عدة إصابات بينهم،

فضلا عن اشتباكات جرت مع قوات الشرطة التي حاولت فض الشجار.

لكن الشرطة الفرنسية تؤكد أن تفكيك هذا المخيم لا علاقة له بالحادث، إذ أن ذلك يأتي بناء على شكوى قدمها صاحب الأرض.

ونقلت السلطات الفرنسية  من المخيم بحضور العشرات من رجال الشرطة 500 مهاجر، بينهم حوالي 30 طفلا

في حوالي عشرين حافلة إلى مراكز استقبال في المقاطعة.

وأكدت الشرطة الفرنسية  أنها قبل تنفيذ الإخلاء كانت نظمت دوريات “لتوفير المأوى للمهاجرين المهتمين

في مختلف مراكز الاستقبال والإقامة في با دو كاليه”.

إلا أن ناشطا في منظمة “مراقبي حقوق الإنسان”، أن “الشرطة تعاملت بعنف مع المهاجرين،

وبعضهم لم يتمكن من إحضار أمتعته الشخصية”.

وأضاف “كان من الصعب مراقبة عملية الإخلاء، لأنهم أبعدونا. رأينا من بعيد سحب دخان ورجال شرطة مدججون بالسلاح”.

وبحسب الناشط الحقوقي فإن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للمهاجرين في الفترة الأخيرة،

معتبرا أن الدولة تنتهج سياسة قائمة على “الإيذاء الجسدي والنفسي للمهاجرين”

وأكدت جمعيات محلية في كاليه إنه يوجد حوالي 1500 مهاجر في المدينة، يعيشون في مخيمات عشوائية بانتظار فرصة العبور إلى بريطانيا.

لكن ظروف الحياة اليومية المتردية تدفع الكثير من المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم من أجل العبور إلى الضفة البريطانية.

ومنذ تفكيك مخيم ضخم في “كاليه” عام 2016، الذي كان يؤوي ما يصل إلى 9 آلاف شخص،

تفرق المهاجرون في عدة مخيمات معظمها في ضواحي المدينة.

ودأبت السلطات الفرنسية بعد ذلك على تفكيك المخيمات العشوائية للمهاجرين في كاليه بشكل متكرر.

التعليقات مغلقة.