“باريس ديكارت” مغلق بعد فضيحة مقزّزة

باريس/يورو عربي | أعلنت السلطات الفرنسية فتح تحقيق في حادثة التهام فئران لأجساد تمّ التبرّع بها لصالح مركز “باريس ديكارت” العلمي من أجل إجراء اختبارات.

ووجّهت السلطات اتّهامات بالإهمال إلى مركز تبرّع بالأجساد يتبع لجامعة “باريس ديكارت”.

كما تمّ توجيه اتّهامات بـ”الاعتداء على سلامة الجثث”، بحسب ما نقل موقع “يورونيوز“.

ويدور الحديث عن التهام الفئران لنحو 70 جثّة تبرّع بها أصحابها إلى المركز؛ من أجل إجراء اختبارات علمية.

وأعلن مكتب المدعي العام في باريس فتح تحقيق أولي بالحادث.

وتعود حيثيات القضية إلى أواخر العام الماضي، حينما فجّرتها صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية بأحد مقالاتها.

وندّدت الصحيفة في مقالها بـ”الظروف غير اللائقة” لحفظ الجثث المتبرّع بها في المركز التابع لجامعة “باريس ديكارت”.

ويتخصّص المركز في إجراء الأبحاث العلمية على رفات آلاف الأشخاص الذين وهبوا أجسادهم بعد وفاته من أجل خدمة العلم.

وحتى الآن، جرى تقديم ما يقارب 80 شكوى ضد المركز.

ورحّب محامي عشرات العائلات التي تقدّمت بشكوى في هذه القضية ضد مركز “باريس ديكارت” بخطوة النائب العام في فرنسا بفتح تحقيق بالحادث.

وقال المحامي إنّ “هذه أخبار جيدة للغاية”.

وأكّد على أنّ قضاة التحقيق كان لهم “سلطات تحقيق أوسع بكثير” من تلك المخولة لمكتب المدّعي العام خلال التحقيق الأولي.

وأصدرت وزيرة البحث العلمي الفرنسية فريديريك فيدال أمرًا بإغلاق مركز التشريح الفرنسي.

كما فوّضت المفتشية العامة للشؤون الاجتماعية والمفتشية العامة للتربية الرياضية والبحث للقيام بتفتيش إداري.

وعلى إثر المقال الصحفي والشكاوى، تمّ اكتشاف إهمال كبير في المركز العلمي.

إذ وجدت أماكن البحث في وضعية متهالكة.

كما تمّ العثور على جثث متعفنة، وأخرى التهمتها الفئران.

وتدور أيضًا شبهات في المتاجرة بالأعضاء.

تأسس مركز “باريس ديكارت” عام 1953، وهو أكبر مركز للتشريح الأوروبي.

وقد استقبل المركز العلمي قبل إغلاقه مئات من الجثث المتبرع بها لأجل العلم.

ويتلقى 28 مركزًا للتشريح في فرنسا كل عام أكثر من 2500 جثة يتمّ “التبرع” بها من أجل خدمة العلم.

ويهدف التبرّع بهذه الجثث إلى تدريب الأطباء بشكل أساسي.

وقدّر تقرير المفتشية أنّ جامعة باريس ديكارت مسؤولة عمّا أسمتها بـ”الإخفاقات الأخلاقية الجسيمة” في مركز التبرّع بالأجساد.

وذكرت المفتشية أنّه تمّ إرسال تنبيهات إلى مختلف السلطات في الجامعة.

وقالت إنّ هناك عدّة أسباب وراء هذه الكارثة، من بينها التقاعس عن القيام بالمسؤوليات، والتنافس حول السلطات.

قد يهمّك |

إدوارد فيليب من رئاسة وزراء فرنسا إلى التحقيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.