بريطانيا تبرئة ايراني طالب لجوء من تهمة تهريب البشر
لندن – يورو عربي ا برّأت السلطات البريطانية، طالب اللجوء الإيراني فؤاد كاكائي، بعد أن كان متهما بتهريب البشر في يناير. وقال محامي كاكائي إن السلطات تستخدم قانون مقاضاة مهربي البشر ضد طالبي اللجوء لأنهم هدف أسهل.
لم يكن وضع القارب جيدا، كان لا بد من إنقاذ نفسه والبقية، إنها مسألة حياة أو موت، لهذا تولى المهاجر الإيراني فؤاد
كاكائي دفة زورق كان على متنه مع مهاجرين آخرين، لعبور المانش وصولا إلى المملكة المتحدة،
وصل الجميع إلى البر سالمين وسارعوا إلى طلب اللجوء، لكن السلطات البريطانية عدّت المهاجر الإيراني الذي تولى دفة القيادة مذنبا
واتهمته بتهريب البشر.
كما دانت المحكمة كاكائي بالسجن مدة سنتين، إلا أن طالب اللجوء الذي كان عبر قبلا إلى المملكة المتحدة
وأعيد إلى الدنمارك، لم يرض بالحكم وطعن فيه.
وأثناء محاكمته للمرة الثانية في محكمة “كانتر بري كراون”، لم تر هيئة المحلفين المهاجر مذنبا،
وأقرّت السلطات بعدم وجود أدلة تثبت تورطه وبرأت الشاب
وقال محامي الشاب إن السلطات البريطانية تستخدم قانونا يحاسب مهربي البشر ضد طالبي اللجوء لأنهم هدف أسهل.
أوضح كاكائي أن إتهامه ليس سوى محاولة لإيجاد ”كبش فداء“، فهو دفع لمهربين كي يعبر، حاله كحال غيره،
وكانوا وحيدين على متن القارب. مضيفا أن السنوات الخمس الأخيرة في أوروبا كانت ”جحيما“.
وعقب الاسئناف الناجح الذي برّأ طالب اللجوء فؤاد كاكائي، ألغت دائرة الادعاء الملكية 12 قضية مماثلة.
بينما نشرت دائرة النيابة العامة توجيهات توصي بعدم محاكمة المهاجرين من دون أدلة قوية.
وكانت السلطات البريطانية اعتقلت 54 شخصًا العام الماضي بتهمة تسهيل العبور غير القانوني إلى المملكة،
برأت 33 منهم وحولت 18 آخرين إلى المحاكمة.
كما أطلقت وزارة الداخلية البريطانية موقعا الكترونيا (غير رسمي) للتحذير من مخاطر طرق الهجرة المؤدية إلى المملكة المتحدة.
ويأتي إطلاق الموقع إلى جانب جملة من التدابير التي اتخذتها لندن لمنع وصول المهاجرين إلى أراضيها.
أكدت تقارير بالافتقار إلى الشفافية وخلق مزاعم ”مضللة“ موجهة إلى المهاجرين عبر موقع يموله دافعو الضرائب.
كاشفة عن دفع وزارة الداخلية البريطانية نحو 23 ألف جنيه إسترليني، مقابل حملة إعلانية
للموقع على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك و”إنستغرام”، بين ديسمبر و أبريل.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=15035
التعليقات مغلقة.