بلغاريا: اعتقال 37 مهاجرا معظمهم سوريون

صوفيا – يورو عربي| أعلنت بلغاريا تنفيذ شرطتها مداهمات واعتقلت 37 مهاجرا عقب اصطدام حافلة تقل مهاجرين وتحمل لوحة تركية بسيارة شرطة في 25 أغسطس قرب مدينة بورغاس شمال شرق الحدود مع تركيا.

وقالت السلطات أن المهاجرين جميعا من سوريا وبينهم مهاجر مغربي واحد.

وقبضت على 141 مهاجرا أفغانيا من دون وثائق بين يومي السبت والإثنين 27 و29 آب/أغسطس، كانوا مختبئين بقرية قرب بورغاس.

وعثرت على 100 مهاجر داخل حافلة تحمل لوحة من مقدونيا الشمالية ويقودها مواطن مقدوني.

وشددت بلغاريا الرقابة على حدودها وتعتزم نشر مئات الجنود على حدودها مع تركيا واليونان بعد تزايد عدد المهاجرين الأفغان عقب سيطرة طالبان على البلاد.

أعلنت بلغاريا أنها ستنشر من 400 إلى 700 جندي عند حدودها مع اليونان وتركيا بعد تسجيل زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الأفغان

الذين يتم توقيفهم في البلاد. وتخشى دول الاتحاد الأوروبي من تدفق محتمل للمهاجرين من أفغانستان بعد استيلاء طالبان على الحكم، خصوصا

وأن ذكرى أزمة الهجرة في عام 2015 التي هزت أوروبا لا تزال ماثلة في الأذهان.

وأعلنت وزارة الداخلية البلغارية توقيفها عددا متزايدا من المهاجرين الأفغان الذين لا يحملون وثائق خلال الأسبوع الماضي.

وقال وزير الدفاع جورجي بانايوتوف في بيان  إن “الضغط عند حدود بلغاريا يتزايد”.

وأضاف أن الجنود الذين سيتم نشرهم “سيقومون بمهمة حماية”، مضيفا أنهم سيكونون على أهبة الاستعداد

لمساعدة الشرطة في “بناء الحواجز والمراقبة”.

وتقع بلغاريا على أحد المسالك الرئيسية التي يستخدمها المهاجرون ومهربو البشر للوصول الى أوروبا من الشرق الأوسط وأفغانستان.

وبين عامي 2013 و2018 أقامت بلغاريا سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع تركيا التي تمتد على 260 كيلومترا،

لكن نقص الصيانة أدى الى ثغرات جعلت الحدود غير مغلقة تماما.

ومن المتوقع أن تطفو الانقسامات حول قضية الهجرة في الاتحاد الأوروبي مجددا خلال اجتماع وزراء داخلية التكتل يوم الثلاثاء القادم،

حيث ستكون التداعيات الناجمة عن سيطرة طالبان على أفغانستان على جدول الأعمال.

ولم توطن بلغاريا، أفقر دول الاتحاد الأوروبي، عددا كبيرا من المهاجرين، وغالبية المهاجرين على أراضيها انتقلوا إلى دول غربية بعد وصولهم.

كما أكد وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس، أن بلاده ستكون مستعدة لمواجهة أي أزمة هجرة مقبلة، في ظل تقدم أعمال البناء

في العديد من مراكز الاستقبال الجديدة في جزر بحر إيجة. وأوضح أن هذه المراكز سوف توفر ظروف معيشية كريمة لطالبي اللجوء،

وستزيد أيضا بشكل كبير الإجراءات الأمنية للمجتمعات المحلية في الجزر،

التي تراجع عدد طالبي اللجوء فيها حاليا إلى أقل من 5 آلاف شخص.

قال نوتيس ميتاراكيس، وزير الهجرة اليوناني، إن بلاده ستكون مستعدة لمواجهة أزمة الهجرة المقبلة عندما تأتي،

وستوفر ظروف معيشية أكثر كرامة لطالبي اللجوء، مع استمرار أعمال البناء في العديد من مراكز الاستقبال الجديدة في جزر بحر إيجة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.