تطور مهم في قضية رشاوى أعضاء البرلمان الأوروبي: قطر لم تقدم أي رشى

بروكسل- يورو عربي| كشف المشتبه به الرئيسي بقضية رشوة دول عربية لأعضاء في البرلمان الاوروبي بيير أنطونيو بانزيري عن تطور مهم يتعلق بالقضية التي شغلت بال الاتحاد الأوروبي.

وقال لوران كينيس محامي بانزيري لهيئة الاذاعة والتلفزيون البلجيكية إن الدوحة لم تقدم أي عرض للنواب الأوربيين الذي سعوا لعروض مالية منها.

وذكر أن المغرب قدمت طلبات للتأثير على البرلمان الأوروبي عبر دبلوماسي تابع لها في بولندا يدعى عبد الرحمن أطمون.

ومؤخرا، علم موقع “يورو عربي” أن أحدث نتائج تحقيقات فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي الشهيرة نفت مشاركة دولة قطر فيها مع التأكيد على أن الزج باسمها كان عملية مدبرة.

ونقل عن مصادر أمنية بلجيكية قولها إن النيابة العامة في بلجيكا توصلت إلى أن شخصيات أوروبية وعربية وراء إلصاق تهمة الفساد بالدوحة.

وذكرت أن المخابرات البلجيكية ضبطت مجموعة من وكلاء مسؤول المخابرات السعودي عبد العزيز الخميس في بروكسل يقفون خلف القضية.

وأشارت إلى أن الخميس الذي يشتهر بفضائحه على تواصل دائم مع المخابرات السعودية والإماراتية وينفذ مخططاته مقابل مكافآت فلكية.

ونبهت المصادر إلى أن غالبية ما يروج عن ارتباط قطر بفضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي إعلامي ولا صلة له بمجريات التحقيقات.

وكشفت عن ضبط مراسلات ووثائق تؤكد تواصل المخابرات الإماراتية مع إعلاميين أوروبيين لشن هجوم كاسح على قطر واستمرار ربطها بالفضيحة.

وأكدت المصادر لموقع “يورو عربي” أن التحقيقات في طور الانتهاء، مؤكدًا أنها ستعلن خلال أيام قليلة فقط.

ورد قطر مؤخرا بأنها تابعت بحذر شديد هذا الأسبوع الإدانة الانتقائية لبلدنا من الاتحاد الأوروبي، الذي لجأ إلى فرض إجراءات ضدها.

وحذرت قطر على لسان دبلوماسي رفيع من أن إجراءات الاتحاد قد تكون لها تأثيرات سلبية بالعلاقات معها، وخاصة على صعيد التزويد العالمي بالغاز.

وعادت قطر لتأكيد نفيها التورط في قضية فساد تحقق فيها السلطات البلجيكية وتتعلق بأشخاص على صلة بالبرلمان الأوروبي.

يذكر أن بلجيكا اتهمت 4 أشخاص مقربين من البرلمان الأوروبي بمزاعم بأن قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم أغدقت عليهم أموالًا وهدايا للتأثير بصنع القرار.

وهاجم الدبلوماسي القطري في بيان بلجيكا بالاسم، مؤكدًا أن معلومات “غير دقيقة” قد استخدمت.

وأكد أن فرض “مثل هذه القيود التمييزية” على قطر، التي تحد من الحوار والتعاون قبل انتهاء التحقيق، “ستؤثر سلبا في في التعاون الإقليمي والعالمي بخصوص الأمن”.

وأشار إلى أن ذلك “فضلا عن المحادثات الجارية بشأن ندرة الطاقة العالمي والأمن المرتبط بها”.

وإيفا كايلي هي النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي واحدة من 6 أشخاص اعتقلوا في مداهمات.

وعثر خلالها على 1,5 مليون يورو (1,6 مليون$) نقدا.

وزعمت تقارير أن الأموال مرتبطة بالدولة الخليجية، وعلق البرلمان الأوروبي وصول ممثلي قطر إلى الهيئة.

وأضاف البيان: “نرفض بشدة اتهامات تربط حكومتنا بسوء السلوك… الدوحة ليس الطرف الوحيد الذي ذُكر في التحقيق”.

واستدرك: “مع ذلك فإن بلدنا تعرض بشكل منفرد لانتقادات وهجمات”.

وأكد البيان: “تابعنا هذا الأسبوع الإدانة الانتقائية لبلدنا بحذر شديد”.

وقال المدعون البلجيكيون إنهم يحققون في شبهات فساد في الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عام.

قبل تنفيذ عمليات الدهم والاعتقالات خلال 10 أيام.

ووصف الدبلوماسي ذلك بأنه “من المخيب للآمال بشدة أن الحكومة البلجيكية لم تبذل جهدا للتواصل مع حكومتنا، لمعرفة الحقائق عندما علمت بالاتهامات”.

وأكد العلاقة “الوثيقة” مع بلجيكا.

وختم: “بلدانا تعاونا خلال جائحة كورونا، وقطر مزود مهم للغاز الطبيعي المسال لها”.

 

إقرأ أيضا| بلجيكا توقف 4 أشخاص بمزاعم فساد مرتبطة بقطر.. هل تعاود هجومها؟

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.