تظاهرة في باريس تدعو لمحاكمة دولية لقتلة بنات

 

باريس – يورو عربي| تظاهر العشرات يوم الخميس، أمام ممثلية السلطة الفلسطينية احتجاجًا على اغتيال قوة أمنية فلسطينية للمعارض السياسي نزار بنات عقب اعتقاله بمنزل تواجد به في مدينة الخليل وسط الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت لها جمعية فلسطينيي باريس وضواحيها، صورًا للمعارض بنات ومجموعة أعلام فلسطينية ولافتات تطالب برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وهتف المشاركون ضد جريمة اغتيال نزار بنات، مطالبين بمحاسبة مرتكبيها والمسؤولين المباشرين عنهم.

وطلبت ممثلية السلطة تعزيزات من الشرطة الفرنسية التي وصلت لمحيطها وأغلقت الطرق المؤدية لها قبيل بدء الوقفة بلحظات.

وفي وقت سابق اليوم، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون برغسدورف بمعاقبة المتورطين في بجريمة اغتيال بنات.

وزار برغسدورف منزل عائلة بنات في محافظة الخليل والتقى بوالد الناشط المغدور.

وجدّد التأكيد على دعوة الاتحاد الأوروبي للسلطة بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في حادثة اغتيال نزار على أيدي العناصر الأمنية.

وقال المسؤول الأوروبي للعائلة: “نتعاطف معكم ونقف إلى جانبكم، ونؤكد أنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي”.

وأكمل: “لن نتوقف عن دعم مسيرة حقوق الإنسان والديمقراطية والقضايا التي وقف نزار وقاتل من أجلها”.

كما دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت السلطة لضمان سلامة المتظاهرين قبل المزيد من تظاهرات الاحتجاج على قتل بنات.

وأكد باشليت في بيان أن التظاهرات تعرضت لقمع عنيف من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، سواء تلك التي كانت ترتدي الزي الرسمي أو بملابس مدنية وأفراد مسلحين آخرين.

وطالبت بوضع حد فوري لأي استهداف أو مضايقة أو تهديد أو عنف قائم على نوع الجنس وضمان سلامة وأمن الجميع دون تمييز.

وتعرّض بنات لضرب مبرح أثناء اعتقاله من عناصر أمنية أثناء تواجده بمنزل لعائلته جنوبي الخليل فجر الخميس الماضي.

وبعد نحو ساعة من الاعتقال أعلن محافظ الخليل وفاته، فيما اتهمت عائلته الأمن باغتياله.

وأظهرت نتائج تشريح الجثمان أن سبب الوفاة غير طبيعي.

وأكدت تعرضه لضرب مبرح في جميع أنحاء جسده أدت لنزيف في الرئتين بسبب الضرب والاختناق.

وقمعت الأجهزة الأمنية عدة مسيرات ووقفات خرجت في مدن الضفة للتنديد باغتيال نزار.

وأدت حادثة اغتيال بنات لموجة غضب عارمة فلسطينيًا وردود فعل وإدانات من مؤسسات حقوقية، ودولية.

كما استنكر الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وكندا والأمم المتحدة الجريمة، وسط دعوات بضرورة التحقيق وتقديم الجناة إلى المحاكمة.

 

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

التعليقات مغلقة.