“جزار البوسنة” يستأنف ضد إدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية

لاهاي / يورو عربي | بدأ راتكو ملاديتش، قائد صرب البوسنة السابق، والمعروف بلقب “جزار البوسنة” الاستئناف ضد إدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

وقاد ملاديتش القوات الصربية خلال تنفيذ مذبحة مسلمي البوسنة (البوسنيين) خلال حرب البوسنة في التسعينيات.

وسُجن ملاديتش مدى الحياة في عام 2017.

ومثل ملاديتش (78 عاما) أمام المحكمة يوم الثلاثاء مرتديًا قناعا، وسيخاطب المحكمة في لاهاي يوم الأربعاء لمدة 10 دقائق.

ومع بدء جلسة الثلاثاء، قال محاموه لمحكمة الأمم المتحدة إنّه لا ينبغي المضي قدما في الإجراءات حتى يقوم فريق طبي بمراجعة قدرته على المشاركة.

وقالوا إنه أدين خطأً بارتكاب “حوادث غير مقررة” كانت اتهامات أثناء محاكمته.

وأدين “جزار البوسنة” في الأصل بـ10 تهم.

ويقول المدّعون إنّه يجب أن يدان أيضًا بارتكاب إبادة جماعية ضد البوشناق والكروات في عام 1992.

وتمثّل هذه الجلسات الفرصة الأخيرة لملاديتش لتأمين حريته.

فإذا ما فقد مجرم الحرب السابق استئنافه؛ فسوف يقضي بقية حياته محبوسًا.

ويعلّق الناجون من المجزرة آمالهم على استئناف الادعاء.

ويتّهم الادّعاء قوات ملاديتش بارتكاب “تطهير عرقي” بحق البوسنيين المسلمين في سعيهم لإنشاء “جمهورية صربية الكبرى”.

وكان “جزار البوسنة” قد احتاج في وقت سابق إلى عملية جراحية لإزالة ورم حميدة من القولون، ورُفض طلب تأخير لأسباب صحية قبل جلسة الاستماع.

وقالت “أمهات سريبرينيتسا”، وهي مجموعة من النساء على صلة بضحايا مذبحة في المدينة في عام 1995، إنّ المحكمة “يجب ألا تفقد الحافز، ويجب أن تقوم بمهمتها”.

وقالت رئيسة المنظمة منيرة سوباسيتش لوكالة فرانس برس “نأمل أن تتم إدانة ملاديتش بارتكاب جرائم إبادة جماعية في مدن أخرى أيضا”.

وكان ملاديتش القائد العسكري لقوات صرب البوسنة ضد جيشي الكروات البوسنيين والبوشناق.

وذهب القائد الصربي السابق للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في عام 2012، وأدين في عام 2017.

ووجدت المحكمة أنّه “ساهم بشكل كبير” في الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا في عام 1995.

وقتل في هذه المذبحة أكثر من 7000 رجل وصبي من البوسنيين، وهي أسوأ فظاعة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وشملت التهم الأخرى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

قد يهمّك |

مذبحة سريبرينيتسا في البوسنة.. الجرح الذي لا يندمل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.