حكاية “سبايدرمان العرب” الذي نشأ في غزة وحلّق في ألمانيا

برلين / يورو عربي | بدأ الشاب الفلسطيني طارق الترك، المعروف بلقب “سبايدرمان العرب”، المولود في قطاع غزة رحلته في عالم الرياضة منذ كان طفلًا صغيرًا لم يتجاوز السادسة من عمره.

ولد الترك الطفل لعائلة رياضية في مدينة غزة، وتعلّم “الجمباز” إلى جانب دراسته.

وشارك في العديد من البطولات الخاصة برياضة الجمباز على مستوى فلسطين، حيث حصل على العديد من الميداليات.

وذكر أنّ الفضل في ذلك يعود لوالديه ومدرّبه ماهر جودت الترك ومدربه محمد خليل علوش.

وبيّن طارق أنّ الرياضة أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من حياته، وبات تطويرها شغفه وطموحه.

وروى لموقع “مهاجر نيوز” أنّه اضطّر إلى السفر من قطاع غزة عام 2005؛ بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها بها القطاع.

وقال إنّه توجّه إلى سوريا حيث أكمل دراسته الجامعية بتخصص الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق.

لم يبتعد الشاب الغزي عن غرامه الرياضي، فانضمّ إلى فرقة “إنانا” الراقصة، والتي فتحت له آفاقًا جديدة للمشاركة في العديد من العروض الأعمال المهمّة.

وعُرف طارق الترك العالم العربي باسم “سبايدرمان العرب” بعد أن تألق في برنامج “أرابس غوت تالنت Arabs Got Talent”.

ويعدّ طارق العربي الأول الذي احترف “الرقص العمودي”.

ويعتبر هذا الفن جديدًا حتى على المستوى العالمي.

وعقب تفجّر الأحداث في سوريا، اضطّر طارق لمغادرة البلاد عام 2012 متّجهًا إلى بلدان عربية مختلفة.

وفي عام 2013 قرّر خوض المخاطرة والتوجّه على متن “قوارب الموت” لعبور البحر المتوسط، ومن ثم إلى ألمانيا.

وقال إنّه اختار ألمانيا لتكون بلد الاستقرار وتحقيق الأحلام وإكمال حياته.

ويضيف “لم يكن الأمر سهلاً في ألمانيا. كان علي أن أبدأ من الصفر كشأن جميع المهاجرين في بلد جديد”.

وشارك طارق الترك في العديد من الفعاليات التي كانت تحمل رسائل تضامن مع اللاجئين.

وذكر أنّ هاجسه كان تقديم فن فريد من نوعه ومبتكر من خلال مهاراته المتعددة، فقاده ذلك إلى تقنية فن (Vertical dance) أو ما يعرف باللغة العربية “الرقص العمودي”.

وبيّن أنّ وجوده في ألمانيا ساعده كثيرًا لتحقيق طموحاته، حيث لا توجد قيود أمام تطوير المهارات وكسب خبرات جديدة.

والرقص العمودي على أبنية شاهقة الارتفاع ليس بالأمر البسيط ويحتاج الكثير من التدريب والتحضير.

واستطاع طارق بعد أشهر من التدريب اليومي المكثّف إتقان هذا النوع الرقص.

ويعمل الشاب الغزي على تدريب بعض الراقصين، ويسعى لتأسيس مدرسة الرقص العمودي “الراقصون المحلقون Flyscrapers-“.

وأشار طارق إلى أن مشاركته في برنامج “أرابس غوت تالنت”، لم تكن تخلو من بعض العوائق وخصوصاً فيما يتعلق بتأمين المعدات.

لكنّه أكّد سعادته البالغة بتلك المشاركة لتقديمه هذا الفن للجمهور العربي.

قد يهمّك |

قصة نجاح ثلاث أخوات سوريات لجأن من إدلب إلى ألمانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.