رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تتخلى عن الالتزام الحزبى وتصوت ضد الحكومة

لندن – يورو عربي ا خلال جلسة تصويت يوم الثلاثاء لبرلمان المملكة المتحدة على مشروع قرار أعدته حكومة بوريس جونسون لتقليل نسبة الدخل القومى المخصصة لصالح المساعدات الخارجية من 0.7% إلى 0.5% أى بقدر 4 مليارات جنيه استرليني،

 

 

قالت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى إنها “لأول مرة منذ وجودها فى البرلمان لقرابة الربع القرن”

سوف تصوت ضد مشروع قرار أعدته حكومة تنتمى لنفس حزبها وهو حزب المحافظين، 

وقالت ماى للهيئة: “مع انخفاض الدخل القومى ينخفض انفاقنا على المساعدات بالتبعية.

أما تقليل النسبة من 0.7% الى 0.5% هو ضربة مزدوجة فهذا يعنى عدد أقل من الفتيات يتلقين التعليم

و عمالة أطفال وجوع وعدد وفيات أكثر“. 

وأضافت: عندما سألت رئيس الوزراء بوريس جونسون متى يمكن أن تعود النسبة الى 0.7% كان الرد بعد 4 أو 5 سنوات

ولكن ربما فى وقت أقرب لأن الاقتصاد يتعافى بشكل جيد. يبدو أن الحكومة تقول لنا أن تقليل النسبة العام القادم

بسبب أن الاقتصاد اداؤه سيء ولكن فى نفس الوقت تقول لنا أن الاقتصاد

أداؤه جيد للدرجة التى تمكنا من الرجوع الى نسبة 0.7%. الحكومة تريد تقليل النسبة على أية حال وأشك

بشدة فى أن النسبة ستعود مرة أخرى كما كانت بعد 5 سنوات..

الحكومة تقول أن أثناء فترة التعافى لن تتعدى نسبة النمو الاقتصادى 2% وهو وقت يتطلب زيادة نسبة الانفاق الحكومى

وبالتالى ترك نسبة (المساعدات الخارجية) كما هى سوف يكون على حساب أموال الضرائب

والتى يجب أن تنفق محليا…لقد اقترضنا 400 مليار جنيه استرلينى ولم يهتم احد

ولكن أن ننفق 4 مليار جنيه اضافية يا له من خبر سيئ” قالت رئيسة الوزراء السابقة فى جلسة مجلس العموم

وأضافت “عندما كنت رئيسة وزراء عانيت على يد المتمردين. أعلم كيف يكون الأمر عند وجود تمرد

من زملائك فى الحزب ضد حكومتهم ولكننا قطعنا وعدا للأشخاص الأكثر فقرا فى العالم

وها نحن ذا اليوم نخلف بوعدنا لسنوات قادمة. مع عميق الأسف سوف اصوت ضد مشروع القرار اليوم”

وبالرغم من “تمرد” 50 نائبا محافظا على مشروع القرار تم تمريره بنسبة تصويت 333 الى 298.

ويبلغ عدد أعضاء مجلس العموم ممن لهم حق التصويت 639 بأغلبية محافظة قوامها 363 نائبا

وأقلية تنتمى لحزب العمال وعدد أعضائها 199 نائبا كما يوجد أعضاء من أحزاب أخرى أقل ثقلا

وتولت ماى رئاسة وزراء المملكة المتحدة بين عامى بين يوليو 2016 ويوليو 2019

وهى ثانى امراة تتولى المنصب بعد مارجريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدة

والتى كانت تنتمى أيضا لحزب المحافظين واستطاعت أن تحتفظ بالمنصب 11 عاما من 1979 الى 1990.

التعليقات مغلقة.