رئيس المجلس الأوروبي يزور ليبيا ويعرب عن دعمه

بروكسل- يورو عربي | أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن دعمه لـ ليبيا حيث تأمل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في إنهاء سنوات من الحرب الأهلية.

وقال ميشال عقب لقائه في العاصمة طرابلس برئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة “شهد الشعب الليبي لحظة تاريخية مع تنصيب المجلس الرئاسي الجديد وتعيين مجلس النواب لحكومة الوحدة الوطنية”.

وأضاف “أردت أن أحضر في أسرع وقت ممكن لنقل رسالة واضحة وقوية للشعب الليبي وقيادته الجديدة”.

وقال “نشيد بجهودكم للالتقاء بروح الوحدة الوطنية والمصالحة”.

وتابع “مستقبل ليبيا بين يديك. لديك فرصة فريدة لبناء دولة موحدة وذات سيادة ومستقرة ومزدهرة”.

وفي إشارة إلى وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الليبي، أعلن ميشيل أيضًا أن سفير الكتلة سيعود بشكل دائم إلى طرابلس بحلول نهاية أبريل.

وفي 5 فبراير، انتخب المندوبون الليبيون محمد منفي لرئاسة المجلس الرئاسي المكون من ثلاثة أعضاء والدبيبة رئيس الوزراء الجديد.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في البلاد في ديسمبر كانون الأول.

ومن المتوقع أن يلتقي ميشال يوم الاثنين بالرئيس التونسي قيس سعيد ويوم الثلاثاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واتفقت الجماعات السياسية المتنافسة في ليبيا في فبراير على تشكيل حكومة وحدة مؤقتة بعد خمسة أيام من المحادثات في سويسرا.

وانتخب محمد يونس منفي رئيسا لمجلس الرئاسة في حكومة انتقالية وعبد الحميد دبيبة رئيسا للوزراء.

كما تم التصويت على موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي على مجلس الرئاسة المكون من ثلاثة رجال.

وتمزق ليبيا بسبب الحرب الأهلية منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي في عام 2011.

ويقع مقر حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس ويقودها حاليًا رئيس الوزراء فايز السراج.

وقد تأسست في عام 2015 بموجب اتفاق تقوده الأمم المتحدة. لكن الجهود المبذولة لتسوية سياسية طويلة الأمد باءت بالفشل.

وجاء سبب ذلك بفعل هجوم عسكري شنته الميليشيات الموالية لزعيم الحرب الليبي خليفة حفتر.

وتقاتل حكومة السراج المعترف بها دوليًا ميليشيات حفتر منذ أبريل 2019 في صراع أودى بحياة الآلاف.

وحينها رحب الاتحاد الأوروبي بانتخاب القيادة المؤقتة الجديدة في ليبيا لحكم البلاد حتى الانتخابات في ديسمبر.

وفي إعلان نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أكد جوزيف بوريل أن الكتلة ترحب بالاتفاق على السلطة التنفيذية الانتقالية.

وشدد بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على أن هذا كان معلمًا هامًا في عملية برلين.

وذلك من أجل حل سياسي للصراع في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وفي الطريق نحو الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.

وقال “نحن مستعدون للعمل مع الرئيس الجديد لمجلس الرئاسة محمد يونس المنفي ورئيس الوزراء الجديد عبد الحميد محمد دبيبة”.

وتاع “نؤكد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة شاملة تعمل من أجل المصالحة الوطنية. وتوحيد البلاد”.

وجاء في البيان “نشجع مجلس النواب على التصويت على نتائج منتدى الحوار السياسي الليبي (LPDF)”.

المزيد:

الأورومتوسطـي يدعو لتفعيل المساءلة في ليبيا بعد اكتشاف مقابر جماعية

التعليقات مغلقة.