سبب القبض على وزير العدل في البرازيل بعهد بولسونارو

برازيليا – يورو عربي| قبضت الشرطة في مطار برازيليا على أندرسون توريس وزير العدل في البرازيل بعهد الرئيس جايير بولسونارو، للتحقيق بالهجوم على مقارّ السلطة في العاصمة في 8 يناير.

واعتقل توريس رئيس الأمن بدائرة برازيليا الفدرالية عند وقوع أحداث الشغب، لدى عودته بالطائرة من نيويورك للمثول أمام القضاء.

ويشتبه بتواطؤ وزير العدل في البرازيل مع مثيري الشغب، غير أنه يؤكد براءته.

وكان توريس غادر لنيويورك وقت اقتحام آلاف من أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة وخرّبوا ونهبوا محتوياتها.

ويأتي هذا الاعتقال غداة إعلان القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس.

جاء ذلك بناء على طلب النيابة، إدراج اسم الرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو في التحقيق المتعلق باقتحام مقرات السلطة في 8 يناير.

وقال محامو بولسونارو في بيان إن الرئيس السابق “لم تكن لديه أدنى صلة أو مشاركة بتلك التحركات”، ونسبوا أعمال العنف تلك إلى “مُندسّين”.

وكانت السلطات البرازيلية أعلنت أنها تنتظر عودة وزير العدل السابق من الولايات المتحدة، بعد اكتشاف مسودة مرسوم في منزله، كان سيسمح بإلغاء الانتخابات الرئاسية.

وعُثر على هذه الوثيقة التي كشفتها صحيفة “فوليا دي ساو باولو” اليومية خلال عمليات تفتيش للشرطة الفدرالية في منزل توريس.

جاء ذلك عقب مذكرة توقيف عن قاض في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان “متواطئا” في الهجوم الذي شنّه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة.

وطالب الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جاير بولسونارو أنصاره المحتجين على نتائج الانتخابات في البرازيل.

والتي فاز فيها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لفتح طرق قطعوها منذ أيام.

وغرد بولسونارو عبر “تويتر”: “أرجوكم فتح الطرق واحتجوا بأشكال أخرى. أعتقد أن ذلك ليس جزءا من ديمقراطيتنا”.

يذكر أن أنصار بولسونارو قطعوا الطرق بعديد مناطق في البرازيل.

وتجمع الآلاف من أنصاره أمام مقر القيادة العسكرية بريو دي جانيرو، مطالبين العسكريين بمنع لولا دا سيلفا من تولي منصب الرئاسة.

وقطع سائقو الشاحنات الطرق الرئيسية في ساو باولو وغيرها من المناطق، مما أدى إلى مختلف المشاكل اللوجستية.

وسيتولى لولا دا سيلفا منصب الرئاسة في 1 يناير المقبل عقب فوزه الانتخابات بفارق ضئيل على الرئيس المنتهية ولايته بولسونارو.

وحصد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البرازيل.

وليهزم منافسه جايير بولسونارو بفارق تجاوز مليوني صوت.

وحصل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على نسبة 50.86% بعد فرز 99.5% من الأصوات، بينما بولسونارو 49.14%.

وعقدت البرازيل الجولة الثانية من الانتخابات العامة، والتي صوّت خلالها المواطنون لاختيار الرئيس المستقبلي للبلاد وحكام 12 ولاية.

وكانت الحملات الانتخابية قوية، وتسببت في حدوث استقطاب سياسي في البلاد، حيث تبادل المتنافسان، الإهانات، والاتهامات بشكل علني.

وسيحكم دا سيلفا ولاية ثالثة من أربع سنوات، علما أنه ترأس البلاد في الفترات بين 2003 و2011.

وكان لولا دا سيلفا مرشحا للرئاسة في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتمكن من خوض الانتخابات.

جاء ذلك بسبب إدانته بالفساد وغسيل الأموال، وقد سجن على إثرها.

لكنه تمكن من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا.

ويعد دا سيلفا المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرق البلاد الريفي.

وتعهد خلال حملته الانتخابية “بحماية الديمقراطية وجعل البرازيل سعيدة مجددا”.

فيما قالت البرازيل إن عقوبات أمريكا والغرب التي فرضت على روسيا إثر غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، لم تنجح في تركيعها.

وذكر الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو برسالة بالفيديو: “الحواجز الاقتصادية التي وضعتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد روسيا لم تنجح”.

وأوضح رئيس البرازيل أن لديه موقف “متوازن” بشأن روسيا، ما سمح له بشراء الأسمدة الضرورية جدا للقطاع الزراعي البرازيلي.

يذكر أن الغرب فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا على خلفية الغزو.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.