“سكاي لاين” تدعو لوقف التضييق الممارس بحق الصحافيين في الصومال

ستوكهولم / يورو عربي | دعت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية يوم الخميس السلطات في الصومال إلى وقف التضييق الممارس بحق حرية الإعلام في البلاد.

كما دعت إلى تحييد الصحافيين الصوماليين عن التجاذبات السياسية والصراعات في البلاد والولايات ذات الحكم المستقل.

جاء ذلك في بيان أصدرته “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها.

ودعت المؤسسة سلطات إقليم “أرض الصومال” المتمتع بشبه حكم ذاتي (شمال الصومال)، وإدارة ولاية بونتلاند في شمال شرق البلاد إلى إطلاق سراح عدد من الصحفيين المعتقلين تعسفيًا لديهما دون سند قانوني.

وأكّدت وجوب وقف حملات الترهيب والاضطهاد ضد الصحافيين وعملهم في الصومال وأقاليمه.

كما شدّدت على وجوب السماح للصحافيين بممارسة مهنتهم بحرية من دون خوف من الانتقام والتعرض لأذى بموجب الالتزام والمواثيق الدولية.

وقالت “سكاي لاين” إنّها تلقّت عدة إفادات باعتقال وعمليات احتجاز خارج نطاق القانون لعدد من الصحافيين.

وذكرت أنّ السلطات استدعت في السادس من شهر أيلول/سبتمبر اثنين من صحافي مؤسسة (راديو دالجير).

وأفادت بأنّه جرى احتجازهما لمدة 24 ساعة قبل الإفراج عنهما، بشرط استدعائهما بمجرد أن يعد المدعي العام التهم الموجهة إليه.

وأفادت بأنّ الشرطة الصومالية في بلدة “لاس عنود” اعتقلت لعدة ساعات يوم الإثنين 7 أيلول/سبتمبر المراسل التلفزيوني “عبد الفتاح محمد عبدي”.

وقالت إنّ اعتقال عبدي جاء بعد تغطيته تضرر البني التحتية والطرقات في المدينة بسبب الأمطار الأخيرة.

وفي اليوم التالي اعتقلت سلطات نفس المدينة الصحافي “خضر ريجا”، وفق المؤسسة.

وأفادت بأنّ اعتقال ريجا جاء بعد أسبوع من تغطيته لاحتجاج سيدات الأعمال المحليين ضد الهدم الأخير للمباني التجارية وزيادة الضرائب من قبل إدارة المدينة.

وقالت “سكاي لاين” إنّ الصحافي ريجا لا يزال محتجزا في قسم الشرطة دون توجيه تهم محددة له.

وذكرت أنّ شرطة أرض الصومال اعتقلت في 25 من آب/أغسطس الماضي الصحافي “سعيد موسى فرح”.

وبيّنت أنّ اعتقال فرح جاء بسبب تغطيته احتجاجات محلية على ارتفاع أسعار المياه في إيريجافو.

وذكرت أنّ السلطات احتجزته لأكثر من أسبوع، ثم أفرجت عنه بكفالة مالية.

وأدانت “سكاي لاين” الدولية بشدّة المضايقات القضائية والاعتقالات التعسفية ضد الصحافيين في الصومال وعقابهم على خلفية عملهم.

وقالت إنّ ذلك يمثّل انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي والتعبير وحرية العمل الإعلامي في البلاد.

وشدّدت على مسئولية سلطات إقليمي أرض الصومال وبونتلاند بوقف الطابع القمعي لتعاملهما مع الصحافيين ووقف الضغط على وسائل الإعلام المحلية.

وأكّدت وجوب إنهاء احتجاز ومثول الصحافيون أمام محاكم عسكرية أو مدنية على أساس قوانين تعود إلى عهد الديكتاتورية العسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.